علاء الدين ظاهر
مفاجآت عديدة كشفها مصدر بوزارة السياحة والآثار،وذلك عن واقعة سرقة شباك سبيل إبراهيم باشا المانسترلي منذ مارس 2020،حيث تم تشكيل لجنة لمعاينة الشباك الخاص بالسبيل.
الشباك عقب واقعة سرقته تم نقله إلى التكية المولوية بالقاهرة لحفظه،فتمت سرقة المصبعات الخاصة به وهو موجود في التكية.
المصدر قال أن اللجنة التي تشكلت بقرار من وزارة السياحة والآثار ضمت فتحي سيد أحمد مدير عام الأزهر والغوري رئيسًا، و ياسر حمدي سباق مدير عام السيدة عائشة والدرب الأحمر عضوًا، و علي عبد السلام مفتش في السلطان حسن والرفاعي عضوًا.
المثير كما قال المصدر أن اللجنة لم تتضمن أي من أعضاء المراكز العلمية بوزارة السياحة والآثار، كما خلت من خبراء الآثار والفنون الإسلامية سواء من متحف الفن الإسلامي، أو من الأساتذة المتخصصين في بالآثار والفنون بكليات الآثار المختلفة.
وتساءل أحد خبراء الآثار، ما الداعي من تشكيل اللجنة، والشباك أثري وموثق بصور تم التقاطها منذ عشرات الأعوام، وتمت دراسة السبيل ككل، بأبوابه وشبابيكه في عدة رسائل ماجستير ودكتوراة.
والسبيل بمشتملاته منشور في كتاب الدكتور محمود الحسيني "الأسبلة العثمانية" صفحات 203 ، و204 لوحات 75 و77،اي أنه حسب المنشور من قبل أن الشباك أثري، فماذا ستبحث اللجنة، وماذا الجديد الذي ستثبته، فالداعي لتشكيل اللجان الأثرية في المقتنيات الأثرية التي يتم ضبطها وغير المنشورة والمسجلة ونحتاج للتأكد من أثريتها، أو اللقى التي يتم العثور عليها بكشف جديد ونحتاج للتثبت من مدى أثريتها، ولكن شباك السبيل أثر ومنشور منذ عشرات الأعوام والواجب هو تسجيله كتحفة منقولة.
يذكر أن الشباك الأثري لسبيل إبراهيم بك المانسترلي قد تعرض للسرقة وهو داخل الغرفة الخاصة بحفظة بالتكية المولوية، بعد أن تم نقل الشباك إليها بعد أن تعرض إلى السرقة في شهر مارس 2020 وقت الحظر المفروض لمواجهة جائحة كورونا وتصدى رجال أمن الآثار للصوص وتم احباط السرقة، وتم اتخاذ قرار من قطاع الآثار الإسلامية والقبطية واليهودية بتخزين الشباك في التكية المولوية.
وفي سبتمبر 2020 تم نقل الشباك من غرفة تخزينه بالتكية المولوية، إلى غرفة أخرى، وعندما جاء المرممون يوم 16 نوفمبر ليبدأوا عملهم بترميم الشباك فوجئوا باختفاء المصبعات النحاسية الخاصة بالشباك بالكامل.
وتم عمل محضر في قسم شرطة السيدة زينب يوم 22 نوفمبر، والذي قام على الفور بتحويله إلى نيابة الخليفة، وأكد المتخصصون أن الشباك أثري من عصر أسرة محمد علي ويمثل قيمة كبيرة، ولو لم يكن يمثل تلك القيمة لما أجهد أحد اللصوص نفسه باقتحام مخزن التكية المولوية لسرقة مصبعات الشباك.
وسبيل المانسترلي، أنشأه إبراهيم بك المانسترلي المشرف على المكاتبات السلطانية في عهد الوالي العثماني عام 1126هـ/ 1714م،ويتبع الطراز المملوكي المحلي رغم إنشائه في العصر العثماني، مما يظهر انعكاس الأساليب المحلية المصرية المعمارية والفنية واستمرارها في العصر العثماني.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق