علاء الدين ظاهر
تستضيف مصر حالياً الدورة التاسعة لمؤتمر الدول الأطراف فى إتفاقية الأُمم المُتحدة لمُكافحة الفساد المنعقدة بمدينة شرم الشيخ،وتستمر حتي ١٧ ديسمبر الحالي.
ومنذ أيام احتفل العالم يوم 9 ديسمبر باليوم العالمي لمكافحه الفساد،والهدف من هذا اليوم تسليط الضوء على حقوق الجميع ومسئولياتهم في التصدي للفساد، بمن فيهم الدول والمسؤولين الحكومين والموظفين المدنيين وموظفي تنفيذ القانون.
وفي هذا الإطار قالت د.دعاء بدر الدين مسئول التوثيق والتسجيل في متحف مطار القاهرة الدولى مبنى٣ أن مصر القديمة عانت من جرائم الفساد،فلم يکن هناك من هو فوق القانونِ فوجدنا تشابها بين بعض القضايا الخاصى بالفساد في وقتنا الحالي وبين جرائم فساد ارتكبت في مصر القديمة وتمثل سلبيات المجتمع المصري القديم في فترات محددة.
نذكر من خلالها جرائم وفساد فئات معينة وأنواع مختلفة منها العمالية وجرائم الإقتصاد والمال التي تمثلت في السرقة والإختلاس والرشوة، ووصلت إلي حد السلب والنهب كذلك الدينية مثل انتهاك المقابر ونبشها، واستخدام السحر في الأذي.
وبلغت تلك الجرائم ذروتها بما يمكن تسميته جرائم سياسية وصلت إلي حد التآمر علي الفرعون ومحاولة التخلص منه للاستيلاء علي السلطة. ولعل السبب في تلك الجرائم يرجع إلي فساد بعض مؤسساتها وأجهزتها والقائمين عليها من وزراء وكتبة وضباط وكهنة كما طال النظام القضائي ذاته.
وتأتي نصائح الحكماء في مصر القديمة للردع ضد الرشوة،فتذكر نصائح مري كارع في نصحه لابنه ملك المستقبل، يؤكد على أنه لكى يعمل موظفوه وفقًا للقانون عليه إشباعهم، لأن غناهم سيجعلهم لا يستشعرون الحاجة، في حين أن الفقير منهم سوف يميل لمن يدفع له «أى يرشوه»، أما الحكيم امنوبي فيذكر : «لا تقبل الهدية من الرجل القوى لتحرم الضعيف من حقه لأجله.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق