تقرير كتبه .. علاء الدين ظاهر
لا أحد ينكر أن مشروع متحف الحضارة يحظي بإهتمام كبير من محبي وعشاق الآثار والتاريخ،كونه يحتضن بين قاعتيه المفتوحين حتي الآن مجموعة من أهم كنوز الآثار في مصر،وخاصة قاعة المومياوات الملكية التي تحتوي علي 22 مومياء لملوك وملكات مصر القديمة،والتي تم نقلها في موكب مهيب تابعه العالم كله أبريل الماضي.
ولأننا جميعا نرغب أن يكون هذا المتحف علي أحسن ما يكون،نذكر هنا كثيراً من المعلومات والتفاصيل المؤكدة التي وصلتنا من مصادرنا في وزارة السياحة والآثار عن الأسلوب والطريقة التي يدار بها المتحف،خاصة أنه قد يشهد متحف الحضارة فراغا إداريا قريباً،والسؤال عن هذا بات مطروحاً بقوة بعد ما شهد المتحف في الفترة الأخيرة عدداً من الوقائع التي تحدثنا عن بعضها.
كذلك وجود خلافات بين الإدارات المختلفة حول أسلوب وسير العمل في المتحف وتداخل عمل هذه الإدارات مع بعضها البعض،هذا بالإضافة إلي خلو بعض المناصب منذ فترة وعدم صدور قرارات رسمية بشغلها وتسيير العمل فيها،ناهيك عن أمور كثيرة أخري يعلمها الجميع،ولكن لا داعي لذكرها حالياً،وربما نتحدث عنها لاحقاً في تقرير آخر.
فقد شهد شهر مارس الماضي وطبقا لبيان صادر عن وزارة السياحة والآثار صدور قرار بتعيين إيناس جعفر نائباً للرئيس التنفيذي لهيئة المتحف للشئون الأثرية، وفيروز فكري نائباً للرئيس التنفيذي لهيئة المتحف للإدارة والتشغيل، وذلك لمدة عام أو حتى تاريخ بلوغ السن القانونية المقررة لانتهاء الخدمة أيهما أقرب،وفي أغسطس الماضي خرجت إيناس جعفر إلي المعاش بعد أن أنهت مهمتها وعملها الذي تم تكليفها به،وحتي الآن لم يصدر أي قرار بتعيين بديل لها في المنصب،حيث أن القرار حدد مدة شغره بعام أو بلوغ سن المعاش أيهما أقرب،وهو ما يعني أن يتم تعيين بديل بعد ذلك،ويتم تسيير العمل حتي الآن.
أما فيروز فكري التي تتولي منصب نائب الرئيس التنفيذي لهيئة المتحف للإدارة والتشغيل سينتهي قرار تعيينها 2 مارس المقبل،حيث أنه صدر في 2 مارس الماضي وحدد مدة شغرها للمنصب عام أو حتى تاريخ بلوغ السن القانونية المقررة لانتهاء الخدمة أيهما أقرب،وهنا ينطبق عليها الخيار الأول وهو عام في المنصب،ولا أحد يعرف هل ستستمر في منصبها أم سيتم تغييرها،خاصة أنها كثيراً من الأمور المتعلقة بالإدارة والتشغيل الفترة الماضية لن نقول شهدت إخفاقات،بل لم تكن علي ما يجب أن تكون فيما يتعلق بالمتحف،وهناك مصادر قوية في الأثار رجحت أن وزير السياحة والآثار قد يقوم بتغييرها أو علي الأقل عدم التجديد لها في المنصب الذي تتولاه.
كما أن قسم الترميم رسمياً في المتحف شاغر منذ حوالي شهرين،وذلك بعد ما كانت تتولاه الدكتورة منال غنام،والتي تم في مطلع ديسمبر الماضي صدور قرار لها بتولي منصب رئيس الإدارة المركزية للصيانة والترميم في الآثار،وحتي الآن يتولي أحد المرممين تسيير العمل بالقسم دون صدور قرار رسمي بتسمية أحد لرئاسة قسم الترميم.
كذلك هناك تداخل بين الإدارات المختلفة في أمور تخص العمل،وهذا التداخل يتصاعد أحيانا لمستوي الخلافات مما يتطلب تدخل طرف آخر للفصل بين المختلفين،كما توجد بعض الأقسام والإدارات بها خلافات داخلية تتجاوز الحد الطبيعي،وكذلك بسبب عقود التعيين الجديدة التي لم تتوقف وآخرها مجموعة عقود تم توقيعها مؤخرا أغلبها في إدارة ال IT والعلاقات العامة،وأصبح هناك ما يشبه التخمة في عدد العاملين بها،خاصة عندما تكون الإدارة ليست في حاجة لمثل هذه التخصصات مما يثير تساؤلات عن مثل هذه عقود التعيين الجديدة التي تتم.
كذلك هناك إدارات من يتولاها ليس متخصصا ولا حاصل علي الدرجة العلمية اللازمة لشغل الإدارة،وهو ما جعل بعض هذه الإدارات ومديريها تتعارض مع تخصصاتهم،خاصة أن مثل هذه الإدارات تحتاج لمتخصص في مجاله،بل أن بعض الإدارات يتولاها أشخاص لهم مهام أخري تجعلهم هم في نفس الوقت رقباء علي أنفسهم،وهو ما لا يستقيم مع أساسيات العمل.
ليس هذا فقط،بل هناك ما هو أكثر إثارة للسخرية،حيث أن عددا من العلميين وأخصائي الترميم بدلا من أن تكون المعامل مكان عملهم لتحقيق الهدف الذي تم من أجله تعيينهم في المتحف،تجدهم يعملون في وظائف وأماكن لا علاقة لها بتخصصاتهم،حتي أن منهم يعمل في العلاقات العامة والاستقبال وإرشاد الزوار،رغم أن كثيراً منهم حاصلين علي درجات علمية مثل الماجستير والدكتوراة،مما يعد إهدارا للكفاءات العلمية التي يتمتع بها هذا الصرح الثقافي المهم في مصر.
كما أن إدارة الإعلام في المتحف لك تكن بالقدر الكافي للعمل الجيد الفترة الماضية،حيث أن كثيراً من الصحفيين الذين تعاملوا مع إدارة الإعلام بالمتحف عبروا عن إمتعاضهم منها،وذلك بسبب طريقة العمل الروتينية للإدارة والصياغة التقليدية للبيانات الصحفية الصادرة عن المتحف من إدارة الإعلام،ناهيك عن عدم مواكبة الإدارة للفعاليات والأنشطة الجيدة التي تتم في المتحف،حيث تقوم الإدارة بإرسال البيانات الخاصة بهذه الفعاليات بعد حدوثها بعدة أيام !!!.
##############
تعقيب من بوابة آثار مصر
نؤكد في بوابة آثار مصر أننا علي إستعداد لنشر أي رد وتوضيح يرغب المتحف في نشره عملا بحق الرد،خاصة أننا نراعي ذلك تماماً والفرصة متاحة للمتحف طوال الوقت للرد والتوضيح،علي أن يكون لنا حق التعقيب أسفل الرد المنشور.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق