علاء الدين ظاهر
كشفت مصادر مطلعة في وزارة السياحة والآثار عن وقائع تحدث في متحف الحضارة،متعلقة بعملية توريد خامات وأدوات الترميم،كذلك أجهزة ومعدات يتم استخدامها في العمل الأثري والترميم.
وقالت المصادر أنه هناك شخص واحد فقط"نحتفظ بإسمه وتفاصيل أخري"هو الذي يورد خامات الترميم بالمتحف،هذا رغم أنه لا بد من عمل مقايسة للمواد والخامات بالمواصفات المطلوبة،وبعدها تعرض علي كل الموردين في مناقصة ومن ترسو عليه يتولي التوريد.
وأوضحت المصادر أن اقتصار التوريد علي شخص واحد ولنسميه"س" يثير تساؤلات،خاصة أنه هناك أيضا في المتحف أشخاص بعينهم هم من يقومون بإستلام الخامات التي يتم توريدها للمتحف.
وفجرت المصادر مفاجأة تمثلت في أن هذا المورد"س" تم من قبل رفض الخامات التي يوردها للمتحف كونها غير مطابقة للمواصفات من لجنة مشهود لها بالكفاءة،والمثير أن من رفضوا هذه الخامات"نحتفظ بأسمائهم"تم إستبعادهم من لجان الإستلام،وتم جلب أعضاء آخرين وافقوا علي نفس الخامات !!!!!
القصة تتضمن كثيراً من التفاصيل التي وجدنا بعضها في مستندات حصلنا عليها،خاصة أن المتحف ليست به إدارة توريد ولا مشتريات،وتوجد به فقط إدارة مخازن هي التي تستلم ما يتم توريده من خامات،ولأن البعض شكك في ما يورده"س"من مواد،فإن اللجنة التي شككت في ذلك تم استبعادها وتشكيل لجنة أخري وافقت علي نفس المواد،وبعدها دخلت هذه المواد التي كانت موضع اعتراض بسبب مخالفتها،وعليه تم تشكيل لجنة أخري قامت بإستلام مواد غير مطابقة ومخالفة.
ومنها مواد كيماوية ومذيبات عضوية،كذلك نوع من القماش يسمي"تايفيك"ويستخدم في لف المومياوات،والتوب الواحد من هذا القماش كبير بحجم العرض عرضين،والمثير أنه تم تقسيم التوب الي نصفين وتم توريدهما للمتحف علي أنهما توبين كاملين،ومنذ ذلك الحين قبل حوالي عام وهذا الشخص"س" هو الوحيد الذي يورد الخامات الخاصة بالترميم للمتحف.
وهذا المورد يجلب المواد من الشركات المتخصصة ويوردها لك،والمفترض أن يتم عمل مقايسة وتطرح مناقصة علي الموردين المتخصصين ومن يرسي عليه يورد،والغريب كما قالت مصادر أنه لا يقدم تقريبا للمناقصة غير شخص معين وغالباً يكون"س"،وكثيرون في المتحف رفضوا الاشتراك في لجان الهدف منها الموافقة علي خامات غير مطابقة للمواصفات،وتم استبعادهم من هذه اللجان.
وطبقاً للمستندات التي لدينا،قام أحد الموردين بتقديم شكوي لدي صندوق إنقاذ آثار النوبة بعد أن تم رفض بعض الخامات التي وردها لأنها لم تكن مطابقة للمواصفات،وبعد فحص الشكوي تم التأكد من أن الرفض صحيح لأن بعض الخامات بالفعل غير مطابقة للمواصفات،والعجيب أنه بعد ذلك قام"س" بتوريد نفس الخامات الغير مطابقة بالأمر المباشر دون مناقصة واستلمت لجنة من المتحف الخامات دون فحصها!!!
وفي 25 ديسمبر الماضي إنتهت المدة المحددة لمقايسة مواد وأجهزة من اليونسكو قيمتها 50 الف دولار وتتضمن مواد وخامات ترميم وكاميرات وفلاشات ومعدات وأجهزة كمبيوتر،ولم يتم البت في من سيرسي عليه العطاء
واليونسكو بعث لصندوق إنقاذ آثار النوبة وطلب منهم أسماء الموردين المسجلين والمتخصصين ليطرح عليهم مناقصة التوريد للمتحف،وتم ارسال اسماء محددة ليست متخصصة بالقدر الكافي من بينها الشخص"س" الذي يورد هو فقط،بحيث يصل الأمر في النهاية كي ترسي المناقصة عليه،خاصة أنه هناك موردين مسجلين لدي الصندوق ولم يتم إبلاغهم بهذه المناقصة"نحتفظ بالأسماء لدينا"،رغم أنهم متخصصين وبعضهم لديهم مصانع متخصصة للمواد الكيماوية ولم يتم اخبارهم بالمناقصة الأخيرة الخاصة باليونسكو.
# بعض الأسئلة
ولأن أغلب المقايسات والتوريدات يقوم بها شخص واحد،ولا بد من عمل مناقصة ولجنة محايدة للإستلام وبيان مدي مطابقة الخامات والأجهزة الموردة للمتحف للمواصفات والمعايير،فإن هذا يجعلنا نطرح مجموعة أسئلة علي إدارة المتحف للرد عليها.
# لماذا يكون هناك شخص واحد هو من يورد خامات الترميم للمتحف؟
# ما حقيقة صلة المعرفة بين هذا الشخص وبعض مسئولي المتحف؟
# لماذا تم إستبعاد من رفضوا المواد الغير مطابقة للمواصفات؟
@@@@@@@@@@@
# تعقيب
نؤكد في بوابة آثار مصر أننا عملا بحق الرد نرحب بأي رد أو توضيح يرغب متحف الحضارة في إرساله لنا وننشره كاملاً دون تدخل منا،علي أن يكون لنا حق التعقيب عليه أسفل ما سيتم نشره.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق