علاء الدين ظاهر
أعاد الباحث إبراهيم إبراهيم عبد الفتاح إكتشاف ودراسة قبر المؤرخ عبد الرحمن الجبرتي،وذلك في دراسة حصل بها علي الماجستير من كلية الآثار بجامعة القاهرة بتقدير إمتياز A،وعنوانها"العمائــر الجنــائزية الباقية بقرافــة المجــاورين بالقاهرة من القرن التاسع عشر الميلادي وحتى النصف الأول من القرن العشرين (ق13هـ حتى النصف الأول من ق14هـ) دراسة أثرية معمارية مقارنة".
الدراسة التي قام بها الباحث كانت متميزة لذلك أوصت لجنة المناقشة والحكم بطباعة الرسالة وتبادلها مع الجامعات المصرية والعربية والعالمية نظراً لأهميتها،حيث كشف فيها الباحث أن مدفن الشيخ عبد الرحمن الجبرتي وأبيه حسن الجبرتي بوسط بقرافة المجاورين، في منطقة (22) ويحمل رقم (67)، طبقاً لتقسيم إدارة الجبانات بمحافظة القاهرة
وللمدفن حالياً واجهة واحدة حرة هي الواجهة الشمالية الشرقية، ويقع المدخل بالطرف الشمالي منها، ويعلو المدخل لوح رخامي مُستطيل يشغله نقش كتابي من ستة أبيات شعرية مُنفذ بخط الثلث بطريقة الحفر البارز، ويُقرأ:
يارب أمطر سحب الرضى على رمس حوى رئيس كل مفتى
علامة الدنيا جمال أهلها مبارك الذات حميد النعت
السيد الذى بنور هديه بت ظلام الغى أى بت
هو الجبرتى الإمام حسن كشاف هم من إليه يأتى
عليه من رب العباد رحمة تحيطه من الجهات الست
ما وحد المؤمن ربه وما أرخت بشرى لك يا جبرتى
سنة 1188.
وقد أشارت الدراسة إلى أن أول مان كان له الفضل بالتعريف بهذا المدفن هو الأثري الكبير الأستاذ حسن عبد الوهاب، وتلاه الدكتور محمد أنيس في بحث نُشر له بالمجلة المصرية التاريخية في ستينيات القرن المُنصرم، وهو ما لم يتنبه إليه محققا الجزء الخامس من كتاب المزارات لحسن قاسم الصادر عن مكتبة الإسكندرية.
حيث أوردا ما ذكره حسن قاسم دون أن يُحققا موضع القبر أو يطابقوا النقش الذي أورده حسن قاسم مع النقش الأصلي المُثبت أعلى المدخل، ولا شك أن هذه النتيجة تُفند كل ما كان يُثار في العديد من الوسائل الإعلامية لإعلاميين كبار وصفحات التواصل الإجتماعي من أن قبر الجبرتي هو منزل رقم 3 بحارة الجبرتي بمنطقة قايتباي.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق