21‏/01‏/2022

دراسة أثرية تكشف أسرارا مثيرة عن الشيخ المغربي ورئيس الديوان الملكي..تفاصيل وصور

علاء الدين ظاهر

كشفت دراسة متميزة قام بها الباحث إبراهيم إبراهيم عبد الفتاح كثيراً من الأسرار التاريخية عن قرافة المجاورين والعمائر الجنــائزية الباقية بها،حيث تطرقت الدراسة للطرز المعمارية المُشيدة بها هذه العمائر وأسباب ظهور هذه الطرز، والمفردات والعناصر المعمارية لتلك العمائر ودراسة للنقوش الزخرفية والكتابية


وتوصل الباحث لعدد كبير من النتائح المهمة،منها اكتشاف قبر الشيخ محمد بنوا المغربي،وهو أحد شيوخ رواق المغاربة بالجامع الأزهر في العصر العثماني، وتحديد تاريخ وفاته وهو ما يُعد إضافة جديدة.


كما تم تحديد موضع مدفن الأُسرة الذي دُفن فيه أحمد باشا حسنين رئيس الديوان الملكي للملك فاروق قبل نقل جثمانه لضريحه الذي أقامته له الحكومة المصرية، إذ أن كافة المراجع التي تعرضت لوفاة أحمد باشا حسنين أشارت إلى أنه دفن بمدافن الأسرة بقرافة المجاورين دون أن تُحدد موضعها، وهو مدفن جده أحمد باشا حسنين وقد أفردت له دراسة مُستقلة.



وفندت الدراسة ما ورد من آراء في دراسات سابقة حول تاريخ إنشاء حوش الشيخ شمس الدين الإنبابي، وانتهت إلى عدم القبول بصحة هذه الآراء، وقدمت تاريخاً آخر لإنشاء الحوش.


كما تم تصحيح عدد من الأخطاء الواردة في المصادر التاريخية والتسلسل الزمني للأحداث التاريخية المرتبطة ببعض الشخصيات التاريخية.




منها تصحيح مُنشئ ضريح أحمد باشا حسنين، حيث ورد في دراسة سابقة أن المُنشئ هو أحمد باشا حسنين، وأثبتت الدراسة بالوثائق أن الحكومة المصرية هي من قامت بإنشاء هذا المدفن.


وتصحيح تاريخ إنشاء ضريح أحمد باشا حسنين، حيث ورد في دراسة سابقة أن تاريخ الإنشاء كان في الفترة من سنة (1307هـ/1889م) إلى سنة (1365هـ/1946م)، ورجحت الدراسة أن يكون في الفترة 1947- 1950م.

 
وتصحيح تاريخ إنشاء مسجد حمزة الشهير بمسجد أبو شوشه - الكائن بمنطقة باب 6 بحي الجمرك بشارع سيدي أبو شوشة بمدينة الإسكندرية- حيث رجحت الدراسة أن يكون إنشاء المسجد  قبل 2 رجب 1290هـ/ 25 أغسطس 1873م، وذلك خلافاً لما ذهبت إليه دراسة سابقة من أن إنشاء هذا المسجد كان في فترة  الربع الأول من ق14هـ/20م.


وتصحيح ما ورد في دراسة سابقة بشأن كُتاب (مكتب السبيل) بحوش الشيخ شمس الدين الإنبابي،وتصحيح بعض الأخطاء التاريخية والآثارية الواردة بالتحقيق الذي نشرته مكتبة الإسكندرية لكتاب المزارات لحسن قاسم، تصحيح الخطأ الذي وقعت فيه اللجنة العلمية التي قدمت للكتاب من أن والد حسن قاسم "دُفن في بستان العلماء بقرافة باب النصر"، وهذا خطأ فادح.



فالبستان أو بستان العلماء إنما هي إحدى المسميات التي أُطلقت على قرافة المجاورين، تصحيح تاريخ وفاة الشيخ مصطفى البكري الذي توهمه محققا الجزء الخامس وتبرئة حسن قاسم من هذا الخطأ، وتصحيح قراءة النقش الإنشائي أعلى مدخل الشيخ حسن الجبرتي.


كما رصدت الدراسة ظهور أسماء خطاطين جديدة وأسماء لناظمي الأبيات الشعرية،ورصدت الدراسة استخدام التأريخ بحساب الجوهر أو الحساب المُعجم.


يذكر أن هذه الدراسة حصل بها علي الماجستير من كلية الآثار بجامعة القاهرة بتقدير إمتياز A،وكانت متميزة لذلك أوصت لجنة المناقشة والحكم بطباعة الرسالة وتبادلها مع الجامعات المصرية والعربية والعالمية نظراً لأهميتها.



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق