08‏/07‏/2022

حكاية 7 قرون من صناعة كسوة الكعبة المشرفة في مصر وعلاقة خراج باسوس القليوبية بها

علاء الدين ظاهر 

كشف محمد البرديني مدير متحف قصر المنيل رحلة كسوة الكعبة من مصر إلى أرض الحجاز "الأراضي المقدسة"، على مدار سبع قرون،مشيرا إلي أنه كان لمصر شرف صناعة كسوة الكعبة المشرفة وخروج المحمل الشريف إلى الأراضي المقدسة.



وكان ذلك يتم في أجواء احتفالية عظيمة يحضرها كبار رجال الدولة لينقل المحمل حاملًا الكسوة إلى أراضي الحجاز، ويرافقها حجاج بيت الله الحرام. كانت بداية صناعتها في عهد شجرة الدر.



حيث بدأ الاحتفال بها أثناء عهد السلطان الظاهر بيبرس حيث كان سلاطين مصر المملوكية يلقبون بخادم الحرميين الشريفين، وكان المحمل يطوف القاهرة بمصاحبة الطبل والزمر احتفالًا به.



وقال:تعتبر كسوة الكعبة من أهم مظاهر الأهتمام والتشريف والتبجيل للبيت الحرام، وقيل أن تبع الحميري ملك اليمين هو أول من كساها قبل الإسلام،كما أوقف السلطان المملوكي الناصر محمد بن قلاون حاكم مصر بوقف خراج قريتين بمحافظة القليوبية وهما قرية باسوس وأبو الغيط.



 إلى أن جاء الوالي محمد علي باشا الذي أمر بأن تخرج نفقة تصنيع كسوة الكعبة من خزينة الدولة، وخصص لها "دار الحرنفش" في حى دار الشعرية ولازالت هذه الدار قائمة حتى الآن، وتحتفظ بآخر كسوة صنعت للكعبة، أما آخر محمل خرج من مصر كان في عهد الرئيس جمال عبدالناصر عام 1962م. 



وبعد الحج يعود المحمل حاملًا الكِسوة القديمة للكعبة وتقسم إلى قطع وتوزع على النبلاء والأمراء ومازالت هذه القطع موجودة في قصور أمراء الأسرة العلوية،وبعد ما توقفت مصر عن صناعة إرسال كسوة الكعبة حيث تولت المملكة العربية السعودية بمنطقة أجياد بالمملكة صناعة كسوة الكعبة ومازالت حتى الآن مستمرة في صناعة كسوة الكعبة.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق