علاء الدين ظاهر
شهد المؤتمر الدولى الأول في مجال التراث اللامادى والذى عقد بمركز الآثار بالمعهد الثقافى الايطالى بالقاهرة مؤخراً بالشراكة مع مؤسسة مصر المستقبل،عرض بحث متميز قدمته د.هدى سلامة عبد الحميد وهي باحثة ماجستير بكلية الآثار جامعة الفيوم.
البحث الذي أشاد به المشاركون في المؤتمر، تناول دور المتاحف الاثنوغرافية في الحفاظ على التراث الثقافي غير المادي تطبيقا على متحف النوبة،خاصة أنه من أهم المتاحف الاثنوغرافية في مصر والوطن العربي.
حيث ألقي البحث الضوء علي دور متحف النوبة في اسوان،وكيفية إستخدامه أفضل أساليب العرض المتحفي في تقديم التراث النوبي وسمات الحياة النوبية والحفاظ عليها،حيث قدم المتحف مظاهر الحياة في المجتمع النوبي واللغة النوبية وأهم ممارسات المجتمع النوبي
وتضمن البحث القيم بشهادة الجميع تعريفاً للتراث الثقافى غير المادى"غير الملموس"وهو ما يتمثل في جميع الموارد الثقافية والمعارف والإبتكارات وممارسات المجتمعات ويتكون أيضاً من عادات الناس وتقاليدهم، مايعبرون عنه من آراء وأفكار ومشاعر يتناقلونها جيلاً بعد جيل، جزءً من الذاكرة الشعبية والوطنية والإنسانية.
وأكد البحث علي أن المعنيين فى كل بلد الاهتمام به وتوثيقه وحمايته من الضياع والنسيان,لاسيما أنه تراث روحى أومعنوى يؤدى إهماله أو التهاون فى حفظه إلى جعله كذارت تنثرها ريح الزمن حتى تختفى, وبذلك ينسى تدريجيا وقد يجئ زمن لا يذكر عنه شيئا كأنه لم يكن يوما ويفقد بذلك خصوصيته وهويته التراثيه نظراً لغياب شرط التناقل جيل بعد جيل.
وشهدت مصر خلال النصف الثاني من القرن العشرين إرهاصة نوعية تمثلت في إنشاء مايعُرف بالمتاحف الاثنوغرافية،وهي المتاحف التي تتطرق الى الحفاظ على التراث الثقافي غير المادي مثل العادات والتقاليد،الحرف التقليدية وغيرها.
ويُعتبر مُتحف النوبة في أسوان نموذج أفضل للمتاحف الاثنوغرافية في مصر والوطن العربي؛ حيث يضم مجموعات متنوعة من المقتنيات التي تُعطي صورة متكاملة عن الحياة النوبية في سياق الحضارة المصرية عبرالعصور المختلفة، ويستعرض المُتحف أهم العادات والتقاليد واللغة النوبية.
وقد حاولت د.هدي سلامة في بحثها عرض الدور الهام التي تلعبه المتاحف الاثنوغرافية في الحفاظ على التراث الثقافي غير المادي،وذلك من خلال دراسة تطبيقية على مُتحف النوبة في اسوان،ومناقشة كيفية تقديم التراث النوبي والحياة النوبية من خلال عملية العرض المتحفي في مُتحف النوبة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق