علاء الدين ظاهر
شهدت الأيام الماضية عودة هاشتاج #زيادة_مرتبات_العاملين_بالاثار والذي يتجدد من حين لآخر ضمن مطالب العاملين،وذلك بعد ما تعرض مؤخراً أحد العاملين بالآثار لأزمة مادية كادت تودي بحياته،مما أدي لتعاطف أغلب زملائه معه وحزنهم عليه.
وقام عدد كبير من العاملين في الآثار بإطلاق الهاشتاج والتفاعل معه،خاصة أنهم منذ فترة مرت عليهم عدة مناسبات آخرها المولد النبوي الشريف وبداية المدارس،ولم يتم صرف أي مكافآت لهم من الوزارة،رغم أنهم حراس الحضارة والتاريخ.
# مقارنة موجعة
وقام العاملون علي صفحاتهم علي فيس بوك بالمقارنة بين أحوالهم وما يحصل عليه عاملون في مؤسسات أخري،مثل البريد التي حصل العاملون فيها علي 2000 جنيه مكافأة بمناسبة المولد النبوي الشريف والعام الدراسي الجديد،في حين لم يحصل العاملون في الآثار علي اي مكافآت لائقة بهم منذ مدة طويلة.
وطبقاً لمصادر في الآثار فإن أحوال العاملين بها باتت صعبة خاصة ماديا،هذا رغم أن عددهم لا يتجاوز 30 ألفا،ومنذ عام 2014 لم يدخل موظف جديد للوزارة،كما أن عدداً كبيراً خرج على المعاش،مما جعلهم يعيدون مطالبة الوزارة بتعديل مرتباتهم وزيادتها بما يتواكب مع الإرتفاع فى الأسعار.
# مرتبات لائقة
وبسؤال عدد من العاملين في الآثار،قالوا لنا أنه لا بد من تعديل المرتبات،لانه وان كنا نستحق مكافأة فإن الأمر ليس مجرد مكافآت مؤقتة أو مرتبطة بحدث أو مناسبة،حيث أننا مرتبات تليق بنا كحراس وحماة الحضارة والتاريخ،ومعاملتنا مثل غيرنا فى باقى الوزارات.
وقال أحد العاملين في الآثار:نريد إعادة النظر في مرتباتنا التي باتت ضئيلة،والوضع بات صعب ماديا على الكل،وجميعنا لدينا التزامات تجاه بيوتنا وأسرنا وأولادنا،وكانت تمر علينا مواسم ومناسبات مثل الأعياد والمولد النبوي الشريف ودخول المدارس،وكنا نحصل فيها علي مكافآت وان كانت ضئيلة لكنها كانت تعيننا مؤقتاً علي مطالبنا،ومثل هذه المكافآت توقفت الوزارة عن منحنا إياها منذ عدة سنوات.
# شهادة مؤلمة
سألنا إحدي العاملات في الآثار عن مرتبها وزملائها،وكم كان كلامها مؤلماً وننقله عنها بكل أمانة دون اي تعديل الا فقط إذا كانت هناك كلمة بها خطأ لغوي قد لا يفهم منه المعني،حيث قالت:"احنا عندنا مرتبات الزملاء الفين وكسور...اللي هي يادوب الحد الأدنى للأجور..حضرتك لما يكون راجل فاتح بيت وعنده زوجة وطفل واحد المرتب ده يكفيهم؟هل ده يدفع فواتير ومواصلات ويصرف على تعليم وعلاج وكسوة حتى ولو في أضيق الحدود ؟.
وتابعت:"انا بنت وبطولي واقسم بالله ان مرتبي ما بيكمل معايا نص الأسبوع،ما بالك اللي متجوز وعنده التزامات تجاه اسرة كاملة،الناس بتشتغل بعد الشغل شغلتين وتلاتة وبيقبلوا اعمال قد تكون مهينة في سبيل انهم يوفروا ٥٠٠ جنيه زيادة،ولو تتبعت المرتبات لحد رئيس قطاع هتلاقي اكبر مرتب مابيوصلش ٧٠٠٠ لواحد قرب يطلع على المعاش، اللي هما في القطاع الخاص بياخدهم الخريج الجديد وبيبقى مش عاجبه،احنا كزملاء بنحس ببعض وبنتكاتف ونساعد على قد مقدرة كل واحد بس ده مش حل،لأن اوقات الظروف دي بتحصل لزمايلنا في وقت احنا شخصيا مضغوطين فيه ومش قادرين نساعد".
واضافت:"اوقات تانية بيبقى المبالغ فوق طاقتنا والحالات متكررة بمعدل مش ملاحقين عليه زي اللي حاصل اليومين دول فنبقى مش عارفين نتصرف وحاسين بالعجز، فمش دايما تكاتفنا احنا كزملاء مع بعض هيبقى هو الحل، الموضوع محتاج تدخل من المسئولين يقدر يحسن اوضاعنا،حرام كل يوم والتاني نلاقي زميل بيستنجد بينا، ونبقى احنا كمان مقهورين من عجزنا اننا ماقدرناش نقف جانبه،ما احنا بردو إمكانياتنا لو سمحت بمساعدة واحد ولا اتنين مش هتقدر نلاحق على كله،والله انا بكتبلك الكلام ده وانا مقهورة".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق