03‏/11‏/2022

سرابيط الخادم..معبد الشعب الذي أثارت قطعة منه الجدل..سرقها اللص ديان ومتخصصون يسألون عن نشرها علميا رغم ذلك!..تفاصيل وصور

علاء الدين ظاهر 

زيارة سيناء لا تصح إلا بزيارة معبد الربة "حتحور" فوق جبل سرابيط الخادم على ارتفاع 800 متر تقريبا.. هذه ليست مبالغة بل تأكيد لمكانة وتاريخ هذا المعبد الذي تم الإصطلاح علي تسميته بإسم الجبل الذي يحمله وهو سرابيط الخادم.



وهي منطقة تعتبر أحد أهم المناطق الأثرية بجنوب سيناء،لما تحويه من نقوش أثرية ترجع إلى عصر الدولة الوسطى والحديثة،كذلك النقوش السينائية التى تعتبر أصل الأبجدية الحديثة



# قطعة مسروقة

هذا المعبد أصبح حديث المهتمين بالشأن الأثري ومحبيه نتيجة سجال ونقاش علمي لا يخلو من نقد متبادل بين المتخصصين في الآثار،وذلك عقب بوست نشرته الدكتورة مونيكا حنا أستاذ مساعد الآثار والتراث الثقافي علي صفحتها علي فيس بوك،وقالت فيها نصا"هو ينفع ان المشرف العام على اثار سيناء ينشر قطعة اثرية مسروقة للملك أمنمحات الرابع بمعرفة موشى ديان من معبد سيرابيت الخادم بجنوب سيناء لم تسلم لمصر؟ ⁧‫#مهزلة‬⁩".





وشهد البوست الذي كتبته د.مونيكا حنا تفاعلاً كبيراً خاصة بالتعليق عليه،ومن أبرز المعلقين كان د.محمد عبد المقصود  الأمين العام الأسبق للمجلس الأعلى للآثار،حيث طالب بإنقاذ معبد سرابيط الخادم بجنوب سيناء قبل فوات الأوان علي حد قوله.



وكتب معلقاً"للاسف الشديد أن آخر ما يفكر فيه مثل هذه النوعية من المسؤولين هو الآثار ربنا يستر علي معبد سرابيت الخادم ...عجز شديد في الحراس...ولايوجد اثاريين وعجز شديد جدا...الموضوع ديان في غاية الخطورة السكوت عليه من المجلس الأعلى للآثار....ولن يسكت".



# محاضرة علمية

ومع تصاعد ردود الأفعال الرافضة لما حدث ونشرت عنه د.مونيكا حنا،قامت بنشر تفاصيل أخري توضح مزيدا من المعلومات عن ما حدث،وقالت عبر صفحتها"في يوم 28 ابريل 2016، قامت وزارة الآثار بدعوتي لإلقاء محاضرة عن اثار سيرابيت الخادم وكيف يمكن للتنمية المستدامة ان تساعد في الحفاظ على هذا الموقع الهام، وفي هذه المحاضرة قمت ايضاً باستعراض صور لقطع اثرية سرقت من هذا الموقع تباع في ذلك الوقت في إسرائيل.





وتابعت قائلة"وكان من المحتمل ان هذه القطع ان تكون 1. خرجت تحت الاحتلال الإسرائيلي لسيناء ولذلك تكون من مجموعة موشى ديان، او 2. وقطع أخرى ربما سرقت من مخزن القنطرة شرق الذي تعرض للسرقة في احداث 2011، وحضر هذه المحاضرة العديد من العاملين و"المسئولين" بوزارة الأثار، وكذلك نشرت عن القطع في الحملة المجتمعية للرقابة على التراث والأثار Egypt's Heritage Taskforce".



# محض صدفة 

وأكملت د.مونيكا قائلة"وللأسف الشديد بمحض الصدفة اعثر على هذا النشر العملي المرفق، والذي قام فيه المشرف العام على اثار سيناء هشام حسين (والذي كان حاضراً في المحاضرة التي نوهت عنها بسرقة هذه القطعة من المعبد وبيعها في إسرائيل) مع رئيس بعثة الاثار الفرنسي بيير تاليه بدلاً من محاولة استعادة هذه القطعة لمصر والتي خرجت بشكل غير شرعي، قاما بنشر هذه القطعة بشكل علمي لتقنين هذه السرقة المشينة".





ونشرت علي صفحتها صورا قالت عنها"الجدير بالذكر ان هذه صورة القطعة المنشورة في المقال، صورة مختلفة وهذا يعني تواصل الناشرين بمن قام بشراء هذه القطعة بشكل غير شرعي من أي مكان في العالم ونشرها في هذه الجريدة،لقد خالف السيد رئيس البعثة الفرنسي المادة رقم 37 من قانون حماية الاثار 117 لسنة 1983 وتعديلاته لسنة 2020مما يستوجب وقف البعثة الاثرية الفرنسية في سيرابيت الخادم ومنعه من العمل مستقبلاً في مصر.




# فعل مشين

وتابعت د.مونيكا"وقد خالف السيد المشرف العام على اثار سيناء جميع مواد قانون الاثار مواد ارقام 40-47 مما سوف يعرضه لتحقيق الإداري والجنائي بغض النظر عن عدم أخلاقية ما قاما به من فعل مشين يقنن السرقات الاثرية وتهريب التراث المصري، وكذلك تقع مسئولية كبيرة على وزارة الأثار والمجلس الأعلى للأثار لعدم اتخاذهم إجراءات سليمة لوقف المزاد واسترداد التراث المصري المنهوب،وسوف أقوم بتقديم بلاغ رسمي للجهات الإدارية والأمنية بذلك".





وعملا بحق الرد،تواصلنا مع د.هشام حسين لمعرفة رأيه فيما تم ورده علي كل هذا الجدل،لكنه فضل عدم الرد.




# معبد الشعب 

وتاريخيا ترجع أهمية سرابيط الخادم لما تحويه من مناجم الفيروز والتى تعتبر شاهد على مهارة المصرى القديم فى التعدين وإستخراج الأحجار الكريمة،كما أن معبد الربة "حتحور" يحتوي على نقوش كثيرة،والتى تعد توثيقا لحملات التعدين التى أتت للمنطقة.




ويعتبر معبد سرابيط الخادم من المعابد الفريدة فى الحضارة المصرية القديمة، من حيث التخطيط وطبيعة الآثار والنقوش الموجودة به والخاصة بالموظفين وقادة حملات التعدين، والتى دفعت الباحثين إلى إطلاق اسم معبد "الشعب" على هذا المعبد. 



ويبلغ طول المعبد حوالى 80 م وعرضه حوالى 40متر ويمتد محوره من الشرق حيث يوجد قدس الأقداس إلى الغرب وينقسم بسبب الطبيعة الجغرافية الى فنائين متجاورين الأول خاص بالدولة الحديثة والثانى خاص بالدولة الوسطى.

#########

تعقيب من بوابة آثار مصر

عملا بحق الرد والتوضيح،نحن مستعدون لنشر أي رد من أي مسئول في الآثار،ونعد بنشره كاملاً علي أن يكون لنا حق التعقيب أسفل الرد المنشور.



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق