علاء الدين ظاهر
حصلت الباحثة مروة بدري محمد إبراهيم علي الماجستير في الآثار الاسلامية بتقدير ممتاز مع التوصية بالطبع وتداولها بين الجامعات الأخرى،وذلك من كلية الأثار بجامعة جنوب الوادي،حيث تمت المناقشة في قاعة المؤتمرات بمكتب الجامعة بالقاهرة.
وجاءت رسالة الباحثة بعنوان " أثاث المصحف في مصر وتركيا في العصر العثماني حتي نهاية القرن التاسع عشر الميلادي "دراسة اثرية فنية مقارنة"،وضمت لجنة المناقشة والحكم أ.د.عاطف سعد محمد محمود أستاذ الكتابات والفنون الإسلامية ووكيل الكلية لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة بكلية الآثار بجامعة جنوب الوادي" مشرفا رئيساً ".
وأ.د.علاء الدين بدوى محمود الخضرى أستاذ الكتابات والآثار الإسلامية المساعد ورئيس قسم الآثار الإسلامية بكلية الآثار جامعة جنوب الوادي " مشرفاً مشاركا"،وأ.د.تفيدة محمد عبد الجواد أستاذة العمارة والآثار الإسلامية ووكيل الكلية لشئون التعليم والطلاب بكلية الآداب جامعة طنطا" مناقشاً ورئيساَ"،وأ.د.عبد الرحيم خلف عبدالرحيم أستاذ الفنون والأثار الإسلامية كلية الآداب جامعة حلوان" مناقشاَ".
تناولت الباحثة في رسالتها التي أثنت عليها لجنة الإشراف والمناقشة والحكم كراسي المصحف وكراسي المقرئيين وصناديق المصحف،وتعريف أثاث المصحف وأجزائه واستخداماته والمواد الخام والأدوات وطرق الصناعة والأساليب الزخرفية،والتأثيرات الفنية الوافدة علي أثاث المصحف في العصر العثماني،وأهم شخصيات الدولة العثمانية.
ومن أهم النتائج التي توصلت إليها الباحثة نشر 93 كرسي مصحف من بينها 35 ينشر لأول مرة،ونشر 56 كرسي مقريء من بينها 14 ينشر لأول مرة،ونشر 40 صندوق مصحف من بينها 17 ينشر لأول مرة،كما قامت الدراسة بتصحيح كل قطع أثاث المصحف الواردة في الدراسة ط،والمؤرخة تبعاً لتواريخ الإنشاء أو التجديد والتي لا تحمل نصوصاً كتابية تسجيلية تؤكد على ذلك أو دون سند؛ حيث رجحتها الدراسة إلى القرن أو الفترة التي ينتمي إليها طبقاً للزخارف والسمات العامة التي تعود لتلك الفترة.
وتوصلت الدراسة من إثبات تنوع طراز وأشكال " كرسي المصحف " ويمكن تقسيماها إلي عدة طراز و أشكال منها كرسي مصحف علي هيئة حرف (X) ، قابل للطي واغلقه. أما النوع الثاني علي هيئة صندوق مربع الشكل ، ويرتفع سطحه لأعلي قليلأً مكان وضع المصحف مفتوحاً ، والنوع الثالث ، علي هيئة " المنضدة ذات الأرجل الطويلة ، وفي وسط سطحها مكان مرتفع قليلاً لوضع الكتاب مفتوحاُ .
كما توصلت الدراسة من إثبات تعدد طراز وأشكال " كرسي المقريء " ويمكن تقسيمها إلي عدة طراز ومنها ، الطراز الأول كرسي مقريء وكرسي مصحف حيث يجمع وظيفتين كرسي مقريء لجلوس القاريء ، وكرسي مصحف لوضع المصحف مفتوحاً أمام القاريء أثناء قراءة القرآن الكريم ، والطراز الثاني ، يتمثل في كرسي مقريء مستطيل الشكل ، وينفذ بها الزخارف الهندسية المتنوعة وأشغال الخرط .
وقد ظهر هذا النوع من كرسي المقريء في مصر العثمانية ، الطراز الثالث ، يتمثل في كرسي مقريء مستطيل الشكل ويجمع ثلاث وظائف من أثاث المصحف كرسي مقريء وكرسي مصحف ، وصندوق أسفل الكرسي لحفظ كتاب القرآن الكريم ، الطراز الرابع ، يتمثل في شكل مربع الشكل وأيضا متوازي الأضلاع ، لجلوس القاريء فقط ،ليعطي درس الواعظ.
وقد وجد منه في المنازل ، للتلاوة " سورة الكهف " يوم الجمعة وأيضا في المساجد وكانت تتناسب مع حجم المسجد أو الجامع .
وتوصلت الدراسة من إثبات تعدد طراز وأشكال " صندوق المصحف " ويمنكن تقسيمها إلي الطراز الأول صناديق المربعات مربعة الشكل ، فقد صنع كل منها من حشوات خشبية مربعة الشكل متساوية في جميع أركان الصندوق وتتصل هذه الحشوات معا بعضها بواسطة مسامير، وبالنسبة لداخل هذا الصندوق .
فقد قسمة الصانع إلي أجزاء داخلية حتي سهولة الحصول علي الجزء المراد القراءة فيه وذلك بواسطة سدايب خشبية تقسم إلي مربعات كل قسم لحفظ خمسة أجزاء من القرآن الكريم .الطراز الثاني وظهور النوع من صناديق المصحف في العصر العثماني في مصر وتركيا ، لحفظ مخطوط القرآن في مجلد واحد.
وداخل هذه الصناديق لا يحوى أية سدايب خشبية لتقسيمه من الداخل ، ولذلك لحفظ كتاب القرآن في جزء كاملاً ، فقد صنع من بدن مستطيل الشكل كل حشوتين متقابلتين متساوتين ، وتربط تلك الألواح الخشبية بالمسامير من الفضة والنحاس وأحيانا التذهيب بالذهب ، ويوضع قفل علي الصندوق للغلق والحفاظ علية ، أما الطراز الثالث الذي ظهر في العصر العثماني خلال القرن10 /12هـ - 14/16م " صناعة صناديق المصحف ذات القباب ، وتلك من التأثيرات المملوكية الواضحة علي الفن العثماني .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق