04‏/05‏/2023

بعد عرض رأس مومياء في مزاد بإنجلترا..أستاذ آثار:ملامحها وتحنيطها ترجح أنها ملكية..تفاصيل

علاء الدين ظاهر 

كشف الدكتور محمود حامد الحصري مدرس الآثار واللغة المصرية القديمة بجامعة الوادي الجديد أننا حينما نسمع بين الحين والآخر عن الكثير من الآثار المصرية التي يتم عرضها للبيع في صالات ومزادات لبيع الآثار حول العالم،فإن أغلب القطع الأثرية خرجت من مصر بطرق غير شرعية،مثل التنقيب عن الآثار في بعض المحافظات وسفرها للخارج، لذلك معظم القطع الأثرية التي تباع في مزاد علني ليس لها رقم في السجلات الأثرية. 



وتابع قائلا:أي متحف من متاحف العالم إلا وتجد به أثر ناطق باسم الحضارة المصرية القديمة، ونظراً لوجود عدد كبير من الآثار المصرية المهربة للخارج فإن الدولة المصرية تولى اهتمامًا كبيرًا لملف استرداد الآثار المصرية المهربة وإعادتها إلى أرض الوطن، حيث يوجد أكثر من 100 صالة مزادات في دول أوروبا وحدها، تعرض يومياً آثاراً مصرية للبيع.



ونظراً لعرض بيع العديد من القطع الأثرية من مختلف الحضارات عن طريق الانترنت،فكان من السهل على الدولة المصرية تتبع هذه القطع الأثرية بجميع صالات العرض بالمزادات العالمية، وإذا ثبت وجود أي من القطع الأثرية تخص الحضارة المصرية فيتم اتخاذ جميع الإجراءات الرسمية لاسترداد تلك القطع المهربة للخارج وذلك بالتنسيق مع وزارة الخارجية المصرية.



وحول آليات عودة القطع الأثرية من الخارج قال الدكتور محمود الحصري:إذا ثبت خروج أي قطعة بشكل غير شرعي أو ما يعرف بقبل قانون حماية الآثار  يتم اتخاذ كل الإجراءات مع الإنتربول الدولي، وبالتنسيق مع وزارة الخارجية من أجل عودتها مرة أخرى.




وتابع:لأول مرة في التاريخ نسمع بآذاننا ونري بأعيننا رأس مومياء مصرية محنطة تحنيط جيد وفي حالة جيدة تباع في مزاد علني بأحد صالات بيع الآثار في بريطانيا، حيث استطاع العلماء من خلال الكربون المشع تأريخ هذه الرأس للفترة الانتقالية الثالثة ( وهي الفترة ما بين نهاية الدولة المصرية الحديثة وحلول الأسرة المصرية السادسة والعشرون.)، أي يعود تاريخها لأكثر من 2800عام. وتحديدا في الفترة ما بين 800 و750 ق.م.



وطبقاُ لأغلب الروايات فإن رأس المومياء كانت مملوكة لأحفاد جندي بريطاني إستولى عليها أثناء فترة الحرب العالمية الأولى عام 1914م عندما كان مقيمًا في مصر، وقد واشترى هذه الرأس من تجار الآثار واحتفظ بها في بيته بإنجلترا،حيث ذكر حفيد الجندي أن العائلة احتفظت برأس المومياء لعشرات السنوات كانت تعرضها في بادئ الأمر بفاترينة بصالون المنزل، ولكن بعد تخوف الضيوف منها، وضعوها بخزانة مغلقة في بدروم البيت.




وتقول دار المزادات طبقا لما جاء بالصحف العالمية أن رأس المومياء خرجت من مصر أثناء فترة الحرب العالمية الأولى أي منذ ما يزيد عن مائة عام مع جندي بريطاني، وحفظه في صندوق، عثر عليه أحفاده مؤخرا، وعرضوه على دار المزادات من أجل بيعه.



حيث أن عائلة الجندي وورثته حافظوا على هذه الرأس لمدة قرن تقريبا بوضعها في خزانة زجاجية، ولكن مع تخوف الزوار من شكلها، انتهى بها المطاف إلى خزانة مغلقة، قبل أن يقرر أحد الأحفاد عرضها للبيع مؤخرا، مؤكدا لـ "ديلي ميل" أنه سيتبرع بها إلى أحد المتاحف حال عدم بيعها.




ويبدأ سعر الرأس في المزاد بـ 25 ألف دولار أمريكي، لكن من المحتمل أن يرتفع سعره عن ذلك بكثير، خاصة وأنّ هذه هي المرة الأولى التي يباع فيها رأس مومياء، ومن المتوقع أن يقوم أحد المتاحف العالمية بشراء الرأس والقيام بدراسات وأبحاث علمية عنها.



 

وليست الرأس فقط،فهناك يد مومياء محنطة عرضتها الدار وقالت انها ستعقد مزاداً مماثلاً على يد نادرة ومحنطة جيدا، بحسب وصف الدار على موقعها الإلكتروني، مشيرة إلي أنها تنتمي إلى مصر القديمة، ويعود عمرها إلى سنة 1000 ق. م، ومتوقع أن تباع ما بين ألف وألفي جنيه إسترليني، دون الإشارة إلى كيفية وصولها إلى بريطانيا.


 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق