علاء الدين ظاهر
تمتلك مصر ثروة هائلة من الكنوز الأثرية المتعلقة بالمسارات الدينية من عصور مختلفة،والتي يمكن معها إذا ما تم الترويج لها بعد تطويرها تحقيق مكاسب سياحية كبيرة،وهو ما كشفه أ.د.محمد عبد اللطيف عميد كلية السياحة والفنادق بجامعة المنصورة ومساعد وزير الأثار السابق.
جاء ذلك خلال الندوة التي تم تنظيمها في نقابة الصحفيين السبت وتحدث فيها عبد اللطيف عن المسارات الدينية الآثرية وتنشيط السياحة المصرية،وهذه المسارات شملت العائلة المقدسة وطريق الحج الإسلامى وآل البيت،والتجلى الأعظم فى سيناء،وأدار الندوة الكاتب الصحفي سعيد جمال والكاتب الصحفى محمود الشيخ مدير الصالون الثقافى بنقابة الصحفيين.
وكان من أبرز حضور الندوة المستشار عدلي حسين محافظ القليوبية الأسبق ورئيس إئتلاف مسار العائلة المقدسة،والدكتورة مني زكي أستاذ التخطيط الاستراتيجي بالجامعة الأمريكية،ود.أحمد الشحات إستشاري الأمن الإقليمي والدولي،وعدد كبير من الكتاب الصحفيين المهتمين بالشأن الأثري والثقافي.
العائلة المقدسة
وقال عبد اللطيف أنه 60% من محافظات مصر يغطيها مسار العائلة المقدسة،حيث أن مصر شرفها الله بهذه الرحلة التي لم تحدث في اي مكان بالعالم كله غير مصر، مشيرا إلي أن المسار يمثل منتجا ثقافياً وسياحيا يمكن استغلاله للترويج وتنمية أماكن المسار
وأوضح أنه من الخطوات المهمة جدا في هذا الأمر ما تم في أكتوبر 2017،حيث تم اعتماد المسار من بابا الفاتيكان ضمن مسار الحج المسيحي حول العالم،وهي خطوة مهمة جداً،وأشاد بدور البابا تواضروس في تفهمه لكل نقاط مشروع تطوير مسار العائلة المقدسة وتشجيعه لكل ما يساهم في إبرازه وإنجاز هذا المشروع المهم.
الحج الاسلامي
وفيما يتعلق بطريق الحج الاسلامي،قال أن شجرة الدر هي التي بدأت بعمل كسوة الكعبة وجعلت إرسالها كل عام سنة 648 م / 1250 م،لافتا أن مصر ظلت ترسل كسوة الكعبة إلي المملكة العربية السعودية حتي عام 1962م.
حيث كان هناك احتفال دوران المحمل"موكب محمل الكسوة الشريفة"،والذي بدأ من عصر الظاهر بيبرس،وكان حدثا مهما ظل موضع إهتمام سلاطين وملوك مصر من أيام المماليك حتي الملك فاروق.
آل البيت
وعن مسار آل البيت،قال عبد اللطيف أن ذكر مصر كثيراً في القرآن والسنة كان من الدوافع الرئيسية لآل البيت للمجيئ إلي مصر،موضحا أن لفظ آل البيت يتم إطلاقه علي كل الأشخاص من نسل فاطمة الزهراء بنت محمد وعلي بن أبي طالب،وهما الحسن والحسين وزينب.
وقال أن رحلة آل البيت الي مصر واحدة من أكثر الرحلات التي تدعو للفخر،حيث شهدت مصر نورا وبركة لم تشهدها من قبل،وذلك حينما هاجر إليها عدد كبير من آل بيت النبي محمد صلى الله عليه وسلم،وذلك كي يأمنوا فيها بعد تعرضهم للعديد من المضايقات والاذي الذي لا ينتهي،وعاشوا بها ودفنت أجسادهم فيها.
ويبلغ طول هذا المسار حوالي 2 كم في القاهرة،ويضم عدة شوارع وعدة مواقع أثرية،منها مسجد السيدة زينب ومسجد أحمد بن طولون وقبة فاطمة خاتون وغيرها وصولاً إلي مسجد السيدة نفيسة،وفي هذا الإطار تمت عدة أعمال تطوير وترميم،من أبرزها رفع كفاءة شارع الاشراف والارتقاء به علي غرار شارع المعز،خاصة رفع كفاءة الشارع والترويج للأنشطة السياحية.
التجلي الأعظم
وعن مشروع مدينة التجلي الأعظم في سانت كاترين بسيناء،قال الدكتور محمد عبد اللطيف:يتسق هذا المشروع مع مكانة تلك البقعة المقدسة الفريدة من أرض مصر،حيث تعمل الدولة علي وضع رؤية متكاملة للترويج لسانت كاترين كمقصد للسياحة العالمية،ويهدف المشروع لإنشاء مزار روحاني علي الجبال المحيطة بالوادي المقدس،خاصة أن أعمال التطوير ستؤدي إلي تحسين البيئة العمرانية بالمدينة،وستوفر العديد من الفرص الاستثمارية وفرص العمل المختلفة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق