علاء الدين ظاهر
علي مدار عدة أيام قدمت كلية الآثار جامعة عين شمس ورشة عمل مهمة تحت عنوان"تعريف الأخشاب الأثرية من خلال الطرق العلمية لإعداد الشرائح الميكروسكوبية، والفحص الميكروسكوبي لعينات الأخشاب.
الورشة كانت موجهة إلى المتخصصين في الترميم وطلاب الدراسات العليا،وقد تمت بالتعاون بين الكلية من خلال مركز الدراسات البردية والنقوش،وإدارة التدريب والنشر التابعة للإدارة المركزية للترميم بقطاع المشروعات بوزارة السياحة والآثار.
وخلال أيام الورشة تعرف المتدربون من د.إيمان نبيل مدرس ترميم الآثار العضوية بكلية الآثار جامعة عين شمس ومحمد رجب أخصائي الترميم بالمتحف المصري الكبير،علي كثير من الأسرار عن الأخشاب الأثرية وكيفية ترميمها،خاصة أنواع الأخشاب وطرق التعرف عليها والتمييز بين كل نوع وآخر.
من جانبها قالت الدكتورة إيمان نبيل أن الدورة التدريبية تمت علي مدار 3 أيام فى الكلية ويومين فى متحف قصر المنيل،مشيرة إلي أنها دورة مهمة ومفيدة للعاملين في الآثار خاصةً المرممين،وقد تلقتها في اليابان من قبل،وهي المرة الأولى التي يتم تنظيمها في مصر
وقالت أنه بعد إنتهاء الدورة التدريبية أصبح المتدربون قادرون علي التعرف على نوع الخشب المستخدم فى الصناعات المصرية القديم،وذلك من خلال صفاته التشريحية،والتفرقة بين أخشاب الجميز والأرز والسنط،وهذا بالطبع له دور كبير جداً فى إختيار طرق علاج وترميم الآثار الخشبية.
وشهدت الدورة التدريبية ولأول مرة فى الاثار التدريب على إعداد الشرائح الميكرسكوبية والتقطيع،ودراسة مجوعة من الأنواع النادرة من المقتنيات الأثرية في مجموعة الأمير محمد علي توفيق،وقدمتها ريحاب جمعة مدير الترميم بالمتحف.
وقام المتدربون بتعلم طرق التقطيع اليدوى،كما تم تدريبهم على الفحص الميكرسكوبى للعينات في متحف المنيل،وذلك بمصاحبة مجموعة من مهندسين الزراعين للقصر،منهم مصطفي خليل ووليد السيد إبراهيم،حيث شرحوا للطلبة ثروة الأشجار الهائلة الموجودة في متحف قصر المنيل.
وشهد اليوم الاخير جولة فى حديقة القصر،وشرح خلالها المدربون كيفية التعرف على الخشب اللين من الخشب الصلب،وذلك من خلال الشكل المخروطى او الشجيرى للشجرة،وقام بذلك الدكتورة إيمان نبيل ومحمد رجب،بمصاحبة الدكتور محمد عبد الرحمن والمهندسين الزراعيين،الذين شرحوا كمية الاشجار المستوردة بالمتحف والمحلية،والانواع النادرة للأشجار وأشجار الزينة،وذلك بحضور آمال صديق مدير عام متحف قصر المنيل.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق