22‏/08‏/2023

باحثة كشفت أسرار مخطوط روضة الصفا فحصلت علي دكتوراة بمرتبة الشرف الأولى..صور

علاء الدين ظاهر 

دراسة مهمة قامت بها الباحثة هالة ابراهيم فتحى مفتشة الآثار الاسلامية بمحافظة الشرقية بعنوان "تصاوير مخطوط روضة الصفا فى ضوء النسخ المحفوظة بمتحف الفن الإسلامى بالقاهرة والمتاحف العالمية دراسة آثارية فنية مقارنة"،وكانت الدراسة موضوع رسالة علمية نالت عنها الباحثة الدكتوراة بمرتبة الشرف الأولى،مع التوصية بطبع الرسالة على نفقة الجامعة وتداولها مع الجامعات الأخرى.



لجنة الحكم والمناقشة كانت برئاسة أ.د.مجدى عبد الجواد علوان أستاذ الآثار الإسلامية وعميد كلية الآداب جامعة أسيوط،وضمت في عضويتها كل من أ.د.سامح فكرى البنا أستاذ الفنون الاسلامية ورئيس قسم الاثار بالكلية،وأ.د.أمين عبدالله الرشيدى أستاذ التصوير الإسلامي بكلية الآثار وأ.د.تامر مختار محمد أستاذ الآثار والفنون الاسلامية بكلية  الآداب جامعة حلوان 


أهمية الدراسة جاءت من أهمية مخطوط روضة الصفا،حيث يعتبر مؤلَفٌا تاريخيٌّا نُسخ في عهد التيموريين

 




أهمية الدراسة جاءت من أهمية مخطوط روضة الصفا،حيث يعتبر مؤلَفٌا تاريخيٌّا نُسخ في عهد التيموريين،ومؤلف المخطوط هو حميد الدين محمد بن خواندشاه الملقب بمير خوند،وهو واحد من أهم مؤرخى التاريخ الإيراني.



وقد ألف المخطوط على شرف الوزير التيمورى مير على شيرنوائى وزير السلطان حسين ميرزا بيقرا، وينقسم الى سبع مجلدات ضخمة نسبت الست مجلدات الأولى لمير خوند،في حين أتم المجلد السابع حفيده لإبنته غياث الدين خواند مير.



واشتملت الدراسة على ثمان نسخ من نسخ المخطوط للمجلدات الأول والثانى والرابع والسادس،وإختص المجلد الأول من الدراسة بذكر بداية الخلق وخلق آدم عليه السلام ونزوله من الجنة الى الأرض وأحوال أبنائه قابيل وهابيل.





ثم تطرق المؤلف الى الأنبياء إبراهيم ونوح عليهما وعلى نبينا الصلاة والسلام وصولا لعيسى عليه السلام،وذكر بعض قصص القرآن الكريم كقصة أصحاب الكهف وأصحاب الإخدود، ثم أكمل المجلد الأول بذكر أساطير وملوك فارس وبعض الشخصيات الأسطورية كزال وابنه رستم.



وينتهي المجلد الأول بالملك الساسانى بهرام كور، ويبدأ المجلد الثانى بأحوال بنى هاشم وظهور نبى آخر الزمان ثم أحداث البعثة المحمدية، وتمتد أحداث المجلد الثانى بعد وفاة النبى صل الله عليه وسلم وحتى خلافة على بن أبى طالب وإستشهاده.



 أما المجلد الرابع فقد اختص بذكر الدويلات المستقلة التي ظهرت في إيران تحت الحكم العباسى كالسلاجقة والغزنويين وانتهى المجلد بذكر تيموركوركان.


ويبدأ المجلد السادس من مخطوط روضة الصفا بذكر تيمورلنك وانتصاراته وأهمها انتصاره في موقعة أنقرة سنة 804 هـ وأسر فيها السلطان العثمانى بايزيد الأول، من الموضوعات التي تناولها المجلد السادس من مخطوط روضة الصفا أيضاً الصلح بين الناصر فرج بن برقوق سلطان المماليك بمصر وبين تيمورلنك حيث أرسل الأول الرسل والهدايا لتيمورلنك ابتغاء مهادنته.




وقد توصلت الدراسة للعديد من النتائج أهمها التعرف على بعض التقاليد والعادات الاجتماعية كفصل الرجال عن النساء في المناسبات والتجمعات ، كما أمكن التعرف على أشكال العمائر الصفوية وخاصة عمارة القصور وطرق زخرفتها وتغطيتها.



وكذلك التعرف على أنواع التحف التطبيقية وقطع الأثاث المستخدمة في تلك الحقبة ، كما قدمت الدراسة سجل كامل للأسلحة وأدوات القتال في إيران الصفوية ، وسجل كامل لأشكال الملابس وأغطية الرؤوس.



بالإضافة إلى معرفة الحالة السائدة في المجتمع الإيراني آنذاك من حيث حالة الرفاهية والثراء التى عاشها البلاط الصفوى وظهرت في زخرفة الملابس وزخرفة سروج الخيل وفى الحدائق الغناء 



وكذلك في رسوم الإحتفالات ومناظر الطرب والشراب وظاهرة المصاهرات السياسية أو الزواج السياسى الذى حدث في عصر الدويلات المستقلة لتدعيم مواقف تلك الدول سياسيا وتدل جودة المخطوطات وروعة تصاويرها على رعاية الحكام للفن والفنانيين.





ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق