17‏/12‏/2014

باحث يكشف سر كلمة"إبن الرفضي"




كشف صلاح عادل الباحث في الأثار الإسلامية والفنان التشكيلي أن كلمة"إبن الرفضى"والتي تستخدم كنوع من السباب أو المزاح الثقيل لها أصل تاريخي ولا تطلق هباءا,وقال أن تلك الكلمة تعد جزء من التراث الشعبي المصري والتي كانت ردة فعل للحكم الفاطمي لمصر وتحديدا لمحاولات نشرالمذهب الشيعي في مصر . فكلمة "الرافضي" هي الكلمة التي اشتهر بها أتباع المذهب الشيعي الذين عرفوا في كثير من الأحيان بالرافضة

فلماذا استخدمت هذه الصفة في مصر كسبة ... ترجع الحكاية الي العام 358هـ وهو العام الذي دخل الفاطميون فيه مصر، وأسسوا دولة لها مذهب مغاير لمذهب كل المصريين ، فمنذ أن قامت الدولة الفاطمية في المغرب عام 297هـ والولع الفاطمي بمصر يشكل حلما أساسيا في أدبيات الشيعة الفاطميين وفي سبيل ذلك حاولوا بكل قوة تحقيق ذلك الحلم

الي أن جاءت اللحظة التي استطاع المشروع الفاطمي أن يحقق حلمه القديم .. مستغلا حالة الضعف السياسي والاقتصادي المسيطر علي الدولة العباسية... وبالتالي علي مصر .. ودخل الفاطميون مصر ..
وخرج وينطق التراث الشعبي المصري بالمثل الأشهر " سيف المعز وذهبه " نعم حفظ التراث الشعبي لنا أن الذهب لمن يوالي الفاطميين ... والسيف لغيرهم .. وحكم الفاطميون مصر.. وسخرت كل امكانيات الدولة لنشر المذهب الشيعي .. ولكن الشخصية المصرية تبرز بشدة

فهم الذين عشقوا آل البيت ولكن دونما تشيع ، كانوا بعيدين تماما عن تلك الأجندات السياسية المعقدة... انه حب فطري ... حب بعيد عن شئون التشيع وشجونه ... وحاولت الآلة الإعلامية الفاطمية بكل قوتها ... ولم تفلح . فلم يتشيع آنذاك من المصريين الا قدر بسيط لم يعرف أبجديات الفكر الشيعي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق