24‏/04‏/2024

ذكري تحرير سيناء..التجلي الأعظم علي أرض السلام يكشف مستقبل سانت كاترين كمزار سياحي ديني للسائحين..تفاصيل وصور خاصة

# سانت كاترين تحتوي علي كثير من الأماكن التاريخية والدينية والأحداث المرتبطة بالنبي موسي عليه السلام


# المشروع يتضمن إنشاء عدد من المنشآت الفندقية والنزل البيئية والجبلية بمختلف الدرجات السياحية


# 150 غرفة الطاقة الاستيعابية للفندق الجبلي،مع إنشاء ساحة السلام وتطوير منطقة استراحة السادات.



علاء الدين ظاهر 

علي أرضها تلاقت الأديان السماوية الثلاثة مما أكسبها هوية دينية وتاريخية فريدة،انها سانت كاترين في جنوب سيناء التي أصبحت تتميز بأماكن روحانية فريدة مثل وادي الراحة وجبل موسى وجبل كاترين،مما يجعل أي سائح يذهب إليها علي موعد مع تجربة سياحية روحانية فريدة.


ومن هنا جاء مشروع التجلي الأعظم فوق أرض السلام بمدينة سانت كاترين لتطويرها كمقصد عالمي للسياحة الدينية والجبلية والتراثية،وهو المشروع الذي يحظي بدعم القيادة السياسية والدولة،وذلك لتعظيم الاستفادة من مقومات هذه المدينة السياحية والأثرية المختلفة،وإبراز ما يمكن أن تقدمه من مختلف أنواع السياحة التي قد لا تتجمع علي أرض واحدة مثل سانت كاترين.



هذا المشروع تتعاون فيه كافة أجهزة الدولة بما يكفل عدم التأثير على الطابع التاريخي المميز لمدينة سانت كاترين،وضمان تجربة سياحية متميزة لكل من يزورها،ولذلك نجد أن المشروع يتضمن إنشاء عدد من المنشآت الفندقية والنزل البيئية والجبلية بمختلف الدرجات السياحية،بإجمالي طاقة فندقية جديدة تبلغ حوالى 514 غرفة إلى جانب المراكز الاستشفائية. 


الوادي المقدس 

ومن هناك سألنا الدكتور محمود عثمان عبداللطيف مفتش آثار سانت كاترين بجنوب سيناء والحاصل علي دكتوراة في الآثار والفنون الإسلامية عن مدينة سانت كاترين،وقال لنا أنها تحتوي علي كثير من الأماكن التاريخية والدينية والأحداث المرتبطة بالنبي موسي عليه السلام حيث تحتوي علي جبل التجلي "فَلَمَّا تَجَلَّى رَبُّهُ لِلْجَبَلِ جَعَلَهُ دَكًّا وَخَرَّ مُوسَى صَعِقًا {الأعراف:143} والوادي المقدس طوي "إنِّي أَنَا رَبُّكَ فَاخْلَعْ نَعْلَيْكَ ۖ إِنَّكَ بِالْوَادِ الْمُقَدَّسِ طُوًى (12) سورة طه، وجبل موسي عليه السلام.




ويطلق علي جبل موسي جبل الطور كما قال الله تعالي " والتين والزيتون وَطُورِ سِينِينَ وهذا البلد الأمين لَقَدْ خَلَقْنَا الإنسان في أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ} [التين: 1 - 4]، طور سينين : هو الطور الذي نودي موسى به عليه السلام، أو جبل حوريب كما ذكر بالعهد القديم "التوراة" أو جبل سيناء أو جبل الله، ويذكر أنه الجبل الذي نزل عنده النبي موسي عليه السلام بعد خروجه مع بني اسرائيل من مصر، وتجلي له الرب فانزل عليه الشريعة "خروج ص19" ويذكر أنه الجبل الذي جاءه النبي إيليا "إلياس" عليه السلام بعد سفر شاق دام أربعين نهارا وبات بالمغارة بالجبل.


جبل موسي 

وجبل موسي عليه السلام كما ورد بالعهد القديم "التوراة" وأيضا كما ذكر في القرآن الكريم في قوله تعالي " وَوَاعَدْنَا مُوسَىٰ ثَلَاثِينَ لَيْلَةً وَأَتْمَمْنَاهَا بِعَشْرٍ فَتَمَّ مِيقَاتُ رَبِّهِ أَرْبَعِينَ لَيْلَةً ۚ" 142 سورة البقرة، وكما ذكر في سفر الخروج 19/20 " ونزل الرب علي جبل سيناء إلي رأس الجبل ودعا الله موسي إلي رأس الجبل فصعد موسي ، وفي سفر الخروج31/ 18 أعطي موسي عند فراغه لوحي الحجر مكتوبين بإصبع الله".




وعلي جبل موسي كلم الله عز وجل به موسي علي قمته ولذلك اهتم كل من اليهود والمسيحيين منذ القدم بجبل موسي والمنطقة المحيطة والوادي المقدس لأهميتها الدينية التي كانت محط أنظار للحجاج والرحالة منذ القدم لمكانته المقدسة بالعهد القديم "التوراة" ويعتبر حتي الآن مكان حج مقدس لطائفة الروم الأرثوذكس ضمن مسار الحج مع القدس بفلسطين،لذلك اهتمت الدولة المصرية بتلك البقعة المقدسة بسيناء والتي ليس لها مثيل بالعالم، وانطلق مشروع التجلي الأعظم علي أرض السلام بمدينة سانت كاترين من قبل فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي في عام 2020م لتطوير تلك المدينة كمقصد سياحي ديني وموقع تراث عالمي ثقافي لزيادة أعداد السائحين مستقبلاً من خلال تطوير المدينة التي تتمتع بناحية تراثية جبلية ليس لها مثيل بالمنطقة المحيطة ومن قمم الجبال المقدسة التي تدور حولها.


تطوير شامل 

لذلك كان النداء الرئاسي لتطوير المدينة الذي اشتمل عدة محاور،بحيث يكون تطويرا شاملاً متكاملا،وذلك من خلال رؤية مستقبلية لمدينة سانت كاترين كمزار سياحي ديني من قبل الوافدين السائحين من كل أنحاء العالم، لأهمية تلك المدينة المذكورة في العهد القديم والقران الكريم،حيث يحتوي الوادي المقدس علي أقدم دير قائم بين أحضان جبال الوادي المقدس منذ بناءه بالقرن السادس الميلادي،وبُنيت أسوار الدير حول شجرة العليقة أو شجرة موسي عليه السلام.




وحتي الآن دير طور سيناء "القديسة كاترين" شاهد علي تاريخ المكان وقيام الصلوات به حتي الآن من قبل الرهبان اليونانيين، ومن أجمل روح السلام الجامع الفاطمي الذي بُني داخل أسوار الدير فهو من الأبنية الأثرية التي تجذب السائحين من أنحاء العالم لزيارة الدير ومعالمه الأثرية مثل كنيسة التجلي وبئر موسي ومعرض الايقونات ومكتبة الدير المليئة بالمخطوطات الأثرية والتي ليس لها مثيل والعهدة المحمدية،وكل هذه الأماكن سيزداد إقبال السائحين عليها كنتيجة طبيعية لمشروع التجلي الأعظم عند الإنتهاء منه.


النزل البيئي 

وعن أهم ما يشتمل عليه مشروع التجلي الأعظم علي أرض السلام بمدينة سانت كاترين،قال الدكتور محمود عثمان:إنشاء مركز الزوار لاستقبال السائحين حيث يقع بمدخل المدينة ويتكون من مركز زوار واستقبال ومعلومات ومحلات ومكاتب ادارية وحجز رحلات وطيران ومطعم وكافتيريا والقبة السماوية،كما يضم المشروع أيضاً إنشاء الفندق الجبلى بطاقة 150 غرفة، وإنشاء ساحة السلام وتطوير النزل البيئى القائم وتطوير منطقة استراحة السادات.




وتصميم النزل البيئى الجديد بمنطقة وادى الراحة (216 غرفة) ومنطقة الحديقة الصحراوية ودرب موسى امتداد وادى الراحة الخالى خلف النزل البيئى القائم حالياً، والنزل البيئى الجديد يحتوي علي غرف فندقية بيئية ومركز استقبال وخدمات ومطعم رئيسى،وهناك الحديقة الصحراوية وهي حديقة بمحاذاة سفح الجبل،حيث تربط النزل البيئى الجديد بالفندق الجبلى،ودرب موسى وهو عبارة عن ممشى لاندسكيب يحاكى المسار التاريخي لسيدنا موسى عبر وادى الراحة وصولاً لجبلى التجلى،وتصميم اللاندسكيب بمسار المشاة الرئيسى بوادى الاربعين"من مركز الزوار حتى مركز المدينة"،وكذلك تطوير مركز المدينة التراثى العالمي.


شبكات طرق 

وبجانب ما سبق هناك أيضا إنشاء وتطوير الحى السكنى الجديد بمنطقة الزيتونة، وهو عبارة عن وحدات سكنية وخدمات لاستيعاب الكثافة السكانية المتوقعة للمدينة بعد التنمية،كذلك إنشاء الحى السياحى الجديد بالأسباعية،ومبادرة تصميم شبكات الطرق للحركة الآلية وتطوير ورفع كفاءة البنية التحتية والمرافق بالمدينة،ومبادرة درء أخطار السيول بمحيط مدينة سانت كاثرين البلدة التراثية،وإنشاء المنطقة الإدارية الجديدة شمالاً بداية من مستشفى سانت كاثرين القائمة،وتتكون من ست مبانى أرضى + أول (مجلس المدينة)،أما باقى المبانى دور ارضى"قسم الشرطة – الجوازات والدفاع المدنى – القوات المسلحة – مبنى الرصد الامنى – سكن جنود الشرطة – سكن جنود القوات المسلحة).




ويتضمن مشروع التجلي الأعظم أيضا تطوير المنطقة السياحية الاستثمارية،وتطوير منطقة إسكان البدو ومنطقة وادى الديرر،وتطوير منطقة وادى الدير وتشمل مركز شرطة وساحة انتظار سيارات ومبرك للجمال وتطوير ساحة العجل الذهبي وتطوير منطقة مقابر ومقام النبي هارون وتطوير الفندق البيئي،وإقامة كشك خشبى للأمن على الطريق الصاعد إلى جبل موسى وتدبيش الطريق الممتد من ميدان كاترين حتى مساكن عباس، وإعادة تبليط طريق دير سانت كاثرين بداية من ميدان الوادى المقدس حتى دير سانت كاثرين وإنشاء غرفة ايواء للمولد الكهربائى.


ما سبق نقاط كثيرة من التطوير التي تم بالفعل من الانتهاء منها بنسبة 80% من أعمال البناء،وجاري العمل علي قدم وساق للانتهاء من الأعمال حتي تكون المدينة جاهزة للسياحة واستقبال أكبر عدد وافد إليها،خاصة أنه أيضا من أهم محاور المشروع تطوير وتوسيع المطار بالمدينة حتي يصبح مطار سانت كاترين الدولي،وجاري العمل به والانتهاء منه في أقرب وقت، حيث يساعد المطار الدولي لمدينة سانت كاترين علي قرب الوقت والمسافة بين سائحي العالم ومصر.












ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق