علاء الدين ظاهر
7 سنوات يقضيها ا.د أحمد سعيد عالم الآثار واستاذ اثار وتاريخ مصر والشرق الادنى القديم جامعتى القاهرة والكويت في الكويت منذ 2014 حتي الآن،حيث تمت إعارته للعمل بجامعة الكويت،وفي الحلقة الأخيرة من ذكرياته الرمضانية يكشف لنا أجواء الشهر الكريم هناك.
قال:هناك ما يميز رمضان بالكويت ربما عن سائر بلاد المسلمين،فمسألة التجمعات العائلية والافطار الجامعى لا تعتبر ميزة،حيث أنه من اهم سمات الشعب الكويتى ما يطلق عليه الديوانيات، وهي تجمعات دائمة ويومية بين العائلات الكويتية،يتم فيها التسامر والولائم واطلاق البخور ولها طقوس غاية في الروعة.
ولعل اهم ما ميزه تواجد ابنتى وقرة عينى علياء معي، لكن التميز هنا اولا في ما يطلق عليها وجبة " الغبقة الرمضانية “وهي تراث كويتي سارت عليه الأجيال،وعبارة عن مائدة طعام يتم اعدادها ما بين السحور والإفطار تهدف إلى جمع الأهل من العائلة أو الأسرة الواحدة أو الجيران، بعد صلاة التراويح.
وتقدم فيها أصنافا متنوعة من المأكولات الشعبية الكويتية والتي غالبا ما تكون خاصة بشهر رمضان ، وكانت في البداية قاصرة على المنازل وأصبحت الآن تقام من قبل الهيئات والمؤسسات للعاملين بها وتفضل اكثر من عزائم الفطار.
وهناك "احتفالات القرقعان " ويأتي اسمها من صوت القرقعة،أي قرقعة الطبول التي يستخدمها الصغار احتفاءا بهذه المناسبة والاحتفاء بالأطفال هو الأساس،حيث يحتفل بمنتصف شهر رمضان كعادة أيضا موروثة تتناقلها الأجيال .
ويستعد لها كل بيت بإعداد الحلوى والهدايا والمكسرات في أكياس لا عطائها للأطفال،الذين يجمعون أنفسهم ويلبسون أحلي ثيابهم ويطرقون كل باب بالمنزل وربما المنازل القريبة للحصول على أكياس الحلوى ويغنون أغاني مخصوصة للقرقيعان.
و في البداية او الأصل كان البنات في مجموعة والأولاد في مجموعة أخرى،ومن أغانيهم (سلم ولدهم يالله خله لمه يالله وقرقيعان وقرقيعان بيت قصير ورميضان عطونا الله يعطيكم بيت مكة يوديكم).
واضاف:ولعل ذلك يذكرنى ونحن اطفال وفي ايدينا الفوانيس ونير جماعات ونغنى " وحوي يا وحوي إياحا وكمان وحوي ايا حا ، ادونا العادة الله يخليكوا حبة وزيادة الله يا خليكو ).
استاذي الدكتور الفاضل ما أجمل كلام حضرتك متعك الله بالصحة والعافية
ردحذف