علاء الدين ظاهر
قال الأثري عفيفي رحيم غنيم، مدير عام بوزارة الآثار، إن ما أعلنه الأثري البريطاني Dr Nicholas Reeves بخصوص اكتشاف مقبرة الملكة نفرتيتي تحت طبقة الزخارف الجصية بمقبرة توت عنخ أمون لا يستحق هذه الضجة التي أثيرت حوله، نظرًا لأن الإعلان عن هذا الكشف تم بطريقة غير علمية من أثري غير متخصص في المسح الجيوفيزيقي، وعلي وزارة الآثار أن تسأل الشركة المنفذة لأعمال الليزرسكان داخل مقبرة توت عنخ أمون هل استخدمت جهاز "Laser Scanning" لعمل مجسم ثلاثي الأبعاد للمقبرة أم استخدمت جهازًا آخر به تقنية "GPR"؟
وتابع في ردّه علي ما أثاره الأثري البريطاني:تستخدم تقنية المسح الليزري (Laser Scanning) في توثيق التراث المعماري والعمراني وبصورة واسعة لأغراض تكوين مجسمات ثلاثية الأبعاد (3D Models) عالية الدقة، ومن خلال عمليات المسح الليزري لكثير من المواقع والمنشآت واللقى الأثرية التاريخية، فان عددا كبيرا من البحوث العلمية قد أجريت وتجرى لأغراض الصيانة والحفاظ وإعادة الإنشاء، أو للتوثيق المعماري والإنشائي، أو لعمليات التحليل والدراسات العلمية والتاريخية.
وقال إن هذه هي الطريقة التي من المفترض انها تم استخدامها في عمل الليزر سكان لمقبرة توت عنخ امون، مما يعني ان الجهاز المستخدم لم يكن به امكانية البحث العمقي للاسطح (GPR) وبالتالي لا يمكن ان يعطي اي نتائج في هذا الشأن.. الا اذا كانت الشركة المنفذة قد استخدمت جهاز اخر غير المصرح به في عمل الليزر سكان للمقبرة.
وحول تاريخ نيكولاس ريفيز، قال رحيم: هو اثري امريكي عمل من قبل موسم واحد فقط بوادي الملوك وتم ايقاف بعثته بعد ذلك,ومعروف عنه اثارة مثل هذا النوع من الاخبار، فقد قام بنشر أعمال مسح راداري قام به عام 2000 بوادي الملوك في المنطقة الممتدة من KV.55 وحتى KV.63 ، ومقبرة توت عنخ آمون وحتى استراحة الزوار ، مستخدما جهاز مسح راداري 400 ميجا هرتز (custom built 400 MHZ system),ونشر النتائج على الموقع الالكتروني الخاص به مدعما بخريطة مُوقع عليها بعض النقاط الهامة التي يجزم أنها تشير إلى وجود مداخل مقابر في تلك النقاط ، والتي وصل عددها إلى تسع نقاط.
وتابع رحيم: ادعي نيكولاس أن كل نقطة منها تشير إلى مقبرة، ثم قام باختيار إحدى هذه النقاط وادعي انها مقبرة أعطاها رقم (KV.64) في المنطقة الملاصقة مباشرة لسور مقبرة توت عنخ آمون من الناحية الجنوبية الغربية أمام مدخل مقبرة رمسيس السادس ، وقد اعتمد في هذا على نتائج المسح الراداري سابقة الذكر، وقد قامت وزارة الاثار بالرد عمليا علي تلك المزاعم من خلال حفائر الوزارة في منطقة وادي الملوك التي كانت برئاسة الدكتور زاهي حواس حينها وكنت أنا مديرا لتلك البعثة.
وأضاف: لذا كان علينا الرد عليه بطريقة عملية تثبت صدق مزاعمه من كذبها، وكان لابد من القيام بأعمال الحفائر في تلك المنطقة لأنها هي الطريقة الوحيدة التي ثبت نجاحها في الحقل الأثري حتى الآن,وتم عمل حفائر في كامل مساحة المنطقة التي ادعي انها تحتوي علي تسع مقابر,واثبتت الحفائر كذب هذا الادعاء، حيث ان الاشارات التي وردت في تقريره اتضح انها عبارة عن بقايا اكواخ عمال قديمة وبعض الشروخ الصخرية التي اشار اليها الجهاز علي انها مقابر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق