علاء الدين ظاهر
كشف الدكتور محمد صالح مدير عام المتحف المصري بالتحرير الأسبق وعالم الآثار أسرارا تاريخية عن مكانة المرأة في مصر القديمة،وكيف كان التعليم متاحا للنساء جعل كثير منهمن يبلغن شأنا عظيما.
وقال صالح:بعض الناس في مصر القديمة تعلمن القراءة والكتابة،وعمل بعضهن كاهنات لبعض الربات والأرباب وموسيقيات ومغنيات، وراقصات في فرق وحدهن أو فرق مختلطة .
ومن الطريف والمهم تاريخياً في نفس الوقت،ان بعضهن عملن ندابات محترفات ليقمن بذكر حسنات المتوفي الخيرة،وذلك لاجتذاب تعاطف باقي النسوة في البكاء والنحيب،وعملت بعض السيدات كملكة مع زوجها أو بمفردها .
وهذا ليس مجرد كلام بلا أدلة تاريخية ثابتة،حيث كشف صالح أنه قد أهديت للملكة آياح-حوتب (دبابير الشجاعة) لكفاحها مع الزوج والأبن من بعده في تحرير البلاد من احتلال الهكسوس لأجزاء من مصر الشمالية.
وفيما يتعلق بتعلم القراءة والكتابة، فقد تعلمت المرأة أيضا وذهبت للمدرسة التي كانت في الغالب للفتيات وحدهن،مثلما وجدنا في نقوش مقبرة حور- محب من سقارة والتي سرقت للأسف وتعرض في متاحف أجنبية.
ومن ضمن الشهادات الهامة بالنسبة للمرأة المتعلمة،ما وجدناه في مقبرة الملكة نفرتاري زوجة رمسيس الثاني في الحجرة الصغيرة يمين البهو الأول،ونراها تتقدم للمعبود تحوت مع التعويذة رقم 94 من كتاب الموتي وهي تقول بمنتهي الحكمة والبلاغة: أن من يستطيع أن يقرأ ويكتب فانه سوف يعرف أسرار الحكمة الخاصة بالرب تحوت وسوف يعمل الجيد كل يوم ويمكنه بالتبعية أن يعمل سكرتيرا لهذ الرب (لعلمه أسرار الكتابة).
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق