علاء الدين ظاهر
هو أحد المساجد الأثرية والتاريخية المهمة في مصر،وقصته وقصة صاحبته تحمل قدرا كبيرا من التفاصيل المثيرة،وننشرها بالتعاون مع إدارة تفاتيش وحفائر القاهرة والجيزة.
انه جامع الملكة صفية المسجل ضمن الآثار برقم 200 في شارع الداودية بالقاهرة،ويُنسب هذا المسجد الملكة صفية زوجة السلطان العثماني مراد الثالث،وهي أيضا أم السلطان محمد خان الثالث.
والملكة صفية يرجع أصلها لأسرة بافو النبيلة في فينسيا،وتعرضت للأسر من بعض القراصنة أثناء رحلة بحرية وهي في الرابعة من عمرها،بعد ذلك تم بيعها في استانبول فألحقت بالقصور الملكية.
وفي مرحلة الشباب أصبحت من أقرب المقربات للسلطان مراد الثالث الذي تزوجها، وأنجبت منه محمد خان الذي صار سلطاناً بعد أبيه مما جعل مكانتها تزداد أكثر،ولعبت في عهد إبنها دورا كبيرا في سياسة الدولة العثمانية خاصةً أنها كانت ذكية وسريعة البديهة.
ما سبق كان المثير في حياة الملكة صفية،وما قادم حول مسجدها خاصةً أنها ليست من أمر بتشييد المسجد،بل شيده عثمان أغا بن عبد الله أغا دار السعادة مملوكها وأوقف عليه العديد من الأراضي والعقارات.
وبعد وفاته رفعت الملكة دعوى ضد ناظر الوقف وكانت حجتها أن عثمان أغا كان مملوكها ولم يكن له الحق في البناء أو وقف الأوقاف،وبالفعل تم الحكم لها بالاستيلاء على جميع أموال وممتلكات عثمان أغا ومنها الجامع،وقام وكيلها في مصر بعمل لوحة تأسيسية تحمل اسم الملكة صفية.
جامع الملكة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق