تقرير يكتبه .. علاء الدين ظاهر
سيطرت حالة من الحزن والألم علي العاملين في الآثار وخاصة قطاع المتاحف مؤخراً،وذلك لوفاة نفيسة محمد محمود احدي العاملات في القطاع،وذلك بعد معاناة لفترة طويلة مع المرض.
وقد نعتها اللجنة النقابية وجميع العاملين بقطاع المتاحف،وانتشرت الدعوات بالرحمة لها وأن يسكنها الله فسيح جناته،خاصة أنها عانت كثيراً دون أن تفلح تحركات كثير من زملائها في إيجاد مستشفي لإدخالها وعلاجها فيه.
بيان نعي اللجنة لها جاء فيه:"إستجاب لها رب العزة وتضرعها اليه وخفف عنها قدرها وتركت الدنيا واصحاب المصالح والمتاجرون والمنتفعون،بعد ان عجز الجميع على ادخالها اى مستشفي لاستكمال العلاج،هناك من سعي بضمير حى لتقديم كل الخير لها وهناك من تجاهل وكأن الامر لا يعنيه،انتهت اليوم المأساة الإنسانية وليحاسب كل منا نفسه والله شهيد على الجميع..تركت الدنيا الضيقة الى رحاب الله الواسعة.تركت دنيا الاختبار الى دار الحق ولم يبق لها الا الدعاء،اللهم ارحمها برحمتك الواسعة..اللهم اغفر لها وادخلها فسيح جناتك.اللهم امين"
هذه الواقعة بقسوتها وآلامها فتحت جرحاً كبيراً يعاني منه العاملون في الآثار منذ سنوات كثيرة،وذلك بعدم وجود نظام علاجى وتأمين صحي لائق لهم فى المستشفيات سواء الحكومية أو الخاصة بكافة المحافظات لخدمة العاملين،والذين يطالبون مراراً وتكرارا بحقهم في نظام تأمين صحي شامل لجميع العاملين يراعي إنسانيتهم،ويسري علي الجميع بداية من الوزير حتي أصغر عامل في الوزارة.
ولا أحد ينكر أنه هناك من يستطيع تحمل نفقات علاجه من العاملين في الآثار،لكن السواد الأعظم منهم ليس لديهم المقدرة على ذلك،خاصة أن مرتبات العاملين في الوزارة ليست بالمستوى والقدر الذي يمكنهم من ذلك،وقد تضاعف هذا الهم مع الأزمة المالية التي تعاني منها الآثار منذ أحداث يناير 2011 وزادت أكثر بعد أزمة فيروس كورونا التي بدأت قبل حوالي 5 اشهر ولا احد يعلم متي ستنتهي تماما.
وحتي يأذن الله بحل هذه المعضلة،لم يجد العاملون في الآثار غير حملات التبرع التي يطلقونها من حين لآخر،وذلك لجمع مبالغ مالية للمساعدة في علاج المرضي منهم الذين لا يستطيعون تحمل نفقات العلاج،واحيانا تجدي هذه الحملات نفعا،واحيانا أخري لا تنفع ويقضي الله أمرا كان مفعولاً.
ونحن من جانبنا في بوابة آثار مصر ننتظر ردا من مسئولي وزارة السياحة والآثار علي ما أثير عن إهمال ورق الست نفيسة رحمها الله وعدم الإهتمام به،خاصة أن ذوييها تقدموا بطلب للوزارة لحل مشكلة علاجها ولم يرد أحد عليهم،وفي حال تلقينا أي رد أو توضيح سننشره عملا بحق الرد للجميع،وندعو الله من جانبنا في بوابة آثار مصر أن يتغمد الفقيدة برحمته ويسكنها فسيح جناته،وان يكتب الشفاء لكل مريض.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق