30‏/09‏/2020

أبو اليزيد يحكي عن حلم اللوفر ومتاحف الماء والتبغ والورق في عاصمة النور.. رحالة 1


 علاء الدين ظاهر

السفر متعة لن يشعر بها إلا من وطأت قدماه الطائرة في يوم ما،والا ما كان أدب الرحلات من أكثر أنواع الأدب تشويقا وإثارة مما يجعل الشغف به كبيرا،حيث يعشق كثيرون منا معرفة أحوال البلاد والعباد البعيدين عنا..ومن هذا المنطلق نبدأ في بوابة"أثار مصر من اليوم سلسلة بعنوان"رحالة"،يحكي لنا فيها من سافروا للخارج خاصة من العاملين في الحقل الأثري عن تجاربهم،وكيف رأوا من هم مختلفين عنا في الحياة والثقافة وأشياء أخري كثيرة.

 

والبداية مع الدكتور أشرف أبو اليزيد مدير عام متحف النسيج في شارع المعز ومدير عام المتاحف النوعية بقطاع المتاحف،والذي يحمل في جعبته كثيرا من الذكريات عن السفر للخارج وخاصة باريس عاصمة فرنسا،والتي لا يمكن لأحد يسافر إليها إلا ويلتقط الصور التذكارية أمام اشهر معلمين فيها..برج إيفل ومتحف اللوفر.

 

قال أبو اليزيد:أول مرة سافرت فيها كانت فرنسا في 2006 للإشتراك في مؤتمر دولي عن الآثار،وكان حينها اتفاق بين مصر وفرنسا لتدريب للمتحفيين وكنت حينها في متحف الحضارة،وقضينا هناك 3 اسابيع منها اسبوعين في جرونوبل وآخر اسبوع قضيته في باريس في اللوفر.

 

وتابع:زرنا آثار ومتاحف في جرونوبل وضواحيها ومتحف الفنون الجميلة في ليون،وهذه الزيارة أثرت فيا كثيرا ولا انساها بسهولة،حيث شاهدت العرض المتحفي والتنوع الرهيب في الأفكار والعروض المتحفية،وفي جرونوبل أكثر ما أثر فيا زيارة منزل شمبليون في جنوب فرنسا وسط الجبال،والمنزل تحفة ومستغل كمزار  وتقام فيه أنشطة وفعاليات ثقافية عالمية وتربية متحفية للاطفال وتلاميذ المدارس،ومن اللحظات التي لا انساها أني جلست علي مكتب شمبليون الذي قام عليه بحل رموز الألغاز في حجر رشيد واللغة الهيروغليفية،وشاهدت غرفة نومه وصالون المنزل،زالجلوس علي نفس المكتب شيى مثير.

 

وقال:هناك متحف زرته غير نمطي اسمه متحف الماء في جنوب فرنسا،وهو لطيف جدا بحيث يبرز فكرة الماء وأهميته وتطور استخراجه من الأرض عبر التاريخ وأهميته للسكان في العالم،والمتحف مقام علي شاطئ نهر صغير جميلؤوبعض أجزاء المتحف في الأرضيات من الزجاج والماء يجري أسفله،وجزء فيه لتمثيل لسقوط الأمطار والبرق.

 

ومتحف آخر كان بالنسبة لي مثير وجديد جدا وهو متحف التبغ وكيف تم اكتشافه ونقله وصناعته بمختلف الاشكال وتجفيفه وحفظه،ومثل هذه النوعية من المتاحف مهمة جدا وهي متاحف توثيقية لموضوعات معينة وتظهر طرق مختلفة للعرض المتخفي والدروس المستفادة من ذلك،ومنها أيضا متحف هناك شاهدت الورق وكيفية صناعته من أول المصري القديم واختراع البردي  وعبر التاريخ حتي الوصول الشكل الحالي الورق

 

وكانت فترة مميزة لا انساها كونت لدي الاهتمام بالعرض المتحفي وكنت عادة هناك امسك ورقة وقلم واسجل كل صغيرة وكبيرة أراها هناك،واخر اسبوع في باريس رحنا اللوفر وكانت لي زيارة غير طبيعية وقضيت عدة أيام في المتحف في تفقد الاقسام المختلفة،واللوفر بمثابة حلم لكل للمتحفيين لزيارته،و هو  علي غير المتوقع فيه 35 الف قطعة لكن الميزة انها كلها ماستر بيس من كل الحضارات القديمة بالعالم تقريباً ومثل هذه المتاحف تري فيها قصة الإنسانية مجتمعة في مكان واحد ومثل هذا النوع من المتاحف معدود في العالم،وهذه الزيارة مهمة أسستني في بدايات طريقي في العمل المتحفي وأثرت في تفكيري ربما الي الان

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق