علاء الدين ظاهر
معلومات مثيرة للدهشة والتعجب ولو صح تفسيرها كما تتبعناها لأصبحت مثيرة للغضب،وتتعلق بأحد أهم المتاحف المصرية ومن أهم المتاحف المماثلة في العالم..انه متحف النسيج الذي ظهر للنور في 2010 ضمن مشروع تطوير القاهرة التاريخية،حيث تم تحويل سبيل محمد علي الأثري الي متحف للنسيج.
هل سيتم غلق متحف النسيج؟.. سؤال قد يبدو صادما لكنه في نفس الوقت ضروري لنظل منتبهين لما هو آت،حيث كشفت مصادر مطلعة في وزارة السياحة والآثار أنه بالفعل صدر قرار من اللجنة الدائمة الآثار المصرية بنقل قطع النسيج الأثرية"مصري"إلي متحف الحضارة،وسيتبعه قرار من لجنة الآثار الإسلامية في اجتماعها المقبل بنقل قطع الآثار الإسلامية من النسيج.
ورغم تعجبنا سألنا المصادر:هل هذا يعني الغلق؟،فقالت مصادرنا أن قرار اللجنة الدائمة لا يقول غلق وفقط نقل، لكنه في نفس الوقت لا يشير إلي وجود مكان بديل سيتم نقلها إليه!!،هذا بالإضافة إلي أن قطاع الآثار الإسلامية طبقا لمصادرنا يقول أنه يؤثر سلباً علي المكان-وهو أثر إسلامي-وجود متحف فيه وحالته المعمارية تزداد سوءا ولذلك لم يعد يصلح لأن يكون متحفاً.
سألنا ما معني هذا؟،فقالت مصادرنا أن قطاع إسلامي أصدر تقريرا فنيا وهندسيا جاء فيه أن مبني السبيل الأثري المقام فيه المتحف يعاني من مشاكل إنشائية ويجب اخلائه وغلقه،ناهيك عن أزمة التكييفات المعطلة منذ فترة كبيرة في المتحف ولم يتم إصلاحها حتي الآن،كما توجد بعض الأجهزة"عطلانة في المبني"حسب قول مصادرنا.
ولنفترض أنه تفسيرا لما سبق سيتم إخلاء المتحف من الآثار،الغريب أن يتم ذلك رغم أنه لا يوجد في العالم الا 3 أو 4 متاحف نسيج في العالم وهو احدها ويعد أهمهم في العالم،ولو كان المكان يعاني من مشكلة ما نبحث عن مكان آخر لكن القرارات والمخاطبات الصادرة بين القطاعات لا تشير لذلك،وتتضمن فقط إدخال مجموعاته ضمن معروضات متحف الحضارة،رغم أن المتحف نقطة تميز لمصر علي مستوي العالم،كونه يضم مجموعات نادرة من كنوز النسيج.
وقد سعينا لسؤال عدد من المسئولين في هذا الشأن ،وبدأنا بالدكتور أشرف أبو اليزيد مدير عام المتحف وسألناه عن الموضوع وقال أنه ليست لديه اية معلومات عن ذلك،اما الدكتور أسامة طلعت رئيس قطاع الآثار الإسلامية طلبنا منه توضيحاً ورفض التعليق.
أما الدكتور مؤمن عثمان رئيس قطاع المتاحف بوزارةوجهنا له سؤال"هل هناك مشكلة في متحف النسيج وهل سيتم اخلائه أو ما شابه؟،وكان رده نصا"لسه بندرس الموضوع"،وبناءا علي رد الدكتور مؤمن عثمان ننتظر من وزارة السياحة والآثار كشف كل الحقائق المتعلقة بهذا الأمر وسنقوم بنشرها حال تلقينا لها.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق