علاء الدين ظاهر
# عدم تخصيص أي مساحات لمشروعات التنمية قبل التأكد من خلوها من أي شواهد أثرية
أوصت دراسة أثرية مهمة وغير مسبوقة بعدم تخصيص أي مساحات في الصحراء الشرقية في أي مشروع من مشروعات التنمية المستقبلية قبل أن يتم التأكد من خلوها من أي شواهد أثرية،وخاصة مع إقتراب مشروع المثلث الذهبى بين"سفاجا – القصير– قنا"الذي أوشك علي الدخول في حيز التنفيذ،حتى يتسنى للمسئولين في محافظات البحرالأحمر وقنا وبني سويف تلاشي تلك المواقع الأثرية عندتخصيصهُم لأي مساحات فى الصحراء الشرقية
الدراسة أجراها الباحث محمود تونى شعبان بعنوان"خانات الطرق البرية فى صحراء مصر الشرقية _ دراسة آثارية حضارية"،وحصل بها من قسم الآثار الإسلامية بكلية الآثار جامعة الفيوم علي الماجستير المقدمة من الباحث بتقدير "ممتاز"،وتدور حول خانات الطرق البرية الباقية في صحراء مصر الشرقية،والتي تقع علي إمتداد الدروب والمسالك البرية المختلفه داخل بطون الصحراء الشرقية.
واوصت الدراسة أيضا بتسجيل كافة خانات الدراسة الواقعه علي إمتداد الدروب والمسالك البرية بالصحراء الشرقية والنقوش والكتابات الأثرية التي كشف عنها الباحث علي إمتداد طريق قفط- القصير ضمن قائمة الأثار الإسلامية، للحفاظ عليها والعمل علي حمايتها من حالات التعدي والعبث والتدليس والتشويه.
وتسجيل جميع الشواهد المعمارية علي إمتداد تلك الطرق البرية من قباب وأضرحة وأبار وحصون ومناجم ضمن الأثار الإسلامية، للحفاظ علي هذا التراث القديم وحمايته من الإندثار أو الهدم،وضرورة إجراء أعمال الترميم بشكل عاجل لخانات الدراسة تحت إشراف قطاع المشروعات والترميم،من خلال إستخدام الطرق والأساليب العلمية السليمة في الترميم،وذلك بالإستعانة ببيوت الخبرة المحلية والعالمية المتخصصة في ذلك.
وإحياء الطرق والدروب البرية القديمة والتى كانت تسلكها القوافل التجارية وقوافل الحجاج فى صحراء مصر الشرقية،وفتحها بعد تمهيدها وتجهيزها وتأمينها، لتنشيط الحركة السياحية وخاصة سياحة السفاري الجبلية والمنتشرة بكثرة في صحراء البحر الأحمر من قبل الأجانب والمصريين.
وضرورة إجراء أعمال المسح الأثري والحفائر الإثرية علي إمتداد تلك الطرق والدروب البرية، من خلال بعثات علمية متخصصة،فمازالت تلك الدروب والطرق تحمل في طياتها العديد من الإكتشافات الأثرية،وحماية أبار الطريق من الردم الهوائي وذلك من خلال تسوير تلك المواقع بمجموعه من الأشجار كي تصبح مصدات طبيعية للأتربة .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق