05‏/10‏/2020

قناة نقلت قمح مصر لمسلمي الجزيرة العربية وأنقذتهم من مجاعة قبل 1424 عاما..تاريخ مثير

علاء الدين ظاهر

إندمج البحار المصري في أسطول الإمبراطورية الإسلامية وكان المصري أكثر دراية وخبرة من الملاح العربي،وقد كانت مدينة الإسكندرية ميناءًا هامًا لصناعة وتصليح السفن وكانت البوابة الحامية للدولة الإسلامية.


ما سبق جزء من تاريخ طويل للمصري القديم وحتي الآن في الملاحة وركوب البحر،والذي نتناوله بالتعاون مع الإدارة المركزية للشئون العلمية والتدريب والجرافيك في الآثار،والمادة علمية تمت تحت إشراف راندا روفائيل وإعداد أماني قرني وأميرة عرابي،وتصميم عبير أحمد



وهناك عدة أسباب أخرى جعلت العرب يهتمون بالملاحة وتكوين قوة بحرية،لعل أهمها تأمين طرق التجارة صد غارات الروم البيزنطيين على سواحل الشام وإتخاذ قواعد بحرية لهم في الجزر الواقعة في بحر الروم (البحر الأبيض المتوسط).



قناة عمرو بن العاص

في عام 18 هـ رأي عمرو بن العاص أنه لابد من نقل القمح إلى المسلمين من مصر إلى الجزيرة العربية عبر البحر،في أيام المجاعة التي ضربت الجزيرة العربية أثناء خلافة عمر بن الخطاب.



 فأمر عمرو بن العاص بشق قناة تصل النيل بالبحر الأحمر وقد وصل طولها إلى ٩٧ كم عند بحيرة التمساح وكانت السفن تفرغ حمولتها في ميناء الجار بالقرب من المدينة المنورة وهذه القناة ربما ظلت مستخدمة حتى عام ١١٠ هـ حتى أهملت وطمرت بالرمال.



وقد قام أحمد بن طولون بتشجيع صناعة السفن وأمر بتوسيع دار السفن التي كانت في الروضة وتعرف باسم صناعة الجزيرة،وقد أنشأ الأمير أبو بكر محمد الإخشيدي 323 هـ و 935 م داراً للصناعة في ساحل الفسطاط عاصمة مصر التي بناها عمرو بن العاص.



هذا إلى جانب عناية الفاطميين في مصر بالأسطول البحري و صناعة السفن فأصبحت مصر في أواخر القرن السادس الهجري من أقوى الدول البحرية الموجودة على البحر الأبيض المتوسط.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق