تقرير .. علاء الدين ظاهر
رغم التاريخ الكبير الذي تمتلكه هذه المنطقة إلا أنها لم تصبح ملء السمع والبصر خلال السنوات الأخيرة بسبب أرضها المقدسة التي تخرج من حين لآخر كنوزا أثرية لا تقدر بثمن.. إنها منطقة آثار سقارة وجبانتها التي تعتبر متحفًا مفتوحًا، حيث تتجمع في سقارة معظم فترات التاريخ المصري القديم،عشرات المقابر من العصر العتيق والدولة القديمة هنا وأهرامات لملوك وملكات الأسرتين الخامسة والسادسة هناك.
وآخرها الكشف الأثري الضخم الذي تفقده الدكتور مصطفي مدبولي رئيس الوزراء ومنتظر إعلان تفاصيله الفترة المقبلة هناك،بعد ما تم العثور علي 59 تابوتا خشبيا كانت حديث العالم،وهو ليس أولها ولا آخرها،حيث أنه علي مدار السنوات الماضية شهدت منطقة سقارة اكتشافات أثرية عديدة،وهو ما نستعرضه في التقرير التالي بالسنوات.
2020
أخر الإكتشافات الأثرية في سقارة تحققت الشهر الحالي،حيث عثرت البعثة الأثرية المصرية في سقارة علي 3 آبار للدفن علي أعماق ١٠ و ١٢ مترا بداخلهم 59 تابوتا خشبيا ملونا مغلقا مرصوصة بعضها فوق البعض،حيث عثر فى البداية علي ٣ آبار بها ١٣ تابوت، ثم تم الكشف عن ١٤ تابوتا آخرين بها، ليصل إجمالي عدد التوابيت المكتشفة حتى الأن ٥٩ تابوتا،وهذا الكشف لم ينتهى بعد،حيث لا زالت هناك طبقات من التوابيت سيتم الإعلان عن تفاصيلها لاحقا،وهي التي قام رئيس الوزراء الدكتور مصطفي مدبولي منذ أيام بتفقدها،والمنطقة التي تم العثور بها على هذا الكشف هي" جبانة كبار رجال الدولة" في سقارة.
2019
تم العثور علي 75 تمثالا من القطط المختلفة الأحجام و الأشكال مصنوعة من الخشب و البرونز و 25 صندوقا خشبيا بأغطية مزينة بكتابات هيروغليفية بداخلها مومياوات لقطط،وتماثيل من الخشب لحيوانات مختلفة منها النمس و العجل أبيس و تماسيح صغيرة الحجم بها بقايا تماسيح محنطة و للإله أنوبيس، و مومياتين لحيوان النمس،وتابوتان صغيران من الحجر الجيري للقطة باستت ولوحة حجرية عليها الاسم الحورى للملك بسماتيك الأول من الأسرة ٢٦،كما تم اكتشاف مقبرة فريدة من نوعها لشخص يدعي خوي كان يشغل منصب النبيل لدي الملك، في أواخر عصر الأسرة الخامسة من الدولة القديمة،وإكتشفت البعثة الآثرية المصرية اليابانية المشتركة العاملة بشمال سقارة مقبرة على طراز الكتاكومب ترجع للعصر الروماني، في الفترة من القرن الأول حتى القرن الثاني الميلادي،وهي أول مقبرة مكتشفة من العصر الروماني في منطقة سقارة.
2018
نجحت البعثة الأثرية المصرية العاملة بجبانة الحيوانات المقدسة بمنطقة سقارة في الكشف عن مقبرة لكاهن التطهير الملكي في عهد الملك "نفر اير كا رع" من عصر الاسرة الخامسة و كان يدعي "واح تى."،والمقبرة في حالة جيدة من الحفظ وجدرانها زينت بنقوش ملونة رائعة،كما تم إكتشاف مقبرة لسيدة تدعي"حتبت"كانت من كبار الموظفين ذات الصِّلة بالبلاط الملكي خلال نهاية عصر الاسرة الخامسة من الدولة القديمة،كذلك تم العثور علي 3 مقابر ترجع لعصر الدولة الحديثة غير منقوشة أعيد استخدامها في العصر المتأخر كجبانة للقطط،و4 مقابر أخري ترجع إلي عصر الدولة القديمة منها مقبرة "خوفو إم حات" المشرف على المنشآت الملكية بالقصر الملكي أثناء أواخر الأسرة الخامسة وبداية الأسرة السادسة،وتم العثور لاول مرة علي مومياوتين لجعارين كبيرة الحجم وعشرات من مومياوات القطط و100 تمثال خشبي لقطط منها المغطي بطبقة من الذهب بالاضافة الي تمثال من البرونز الإلهه القطة باستت في حالة جيدة من الحفظ.
2017
تم الكشف عن الجزء العلوي من مسلة للملكة عنخ إس إن بيبي الثانية والدة الملك بيبي الثاني أحد ملوك الأسرة السادسة،أثناء التنقيب الأثري الذي تقوم به البعثة الأثرية الفرنسية السويسرية من جامعة "جنيفا"شرق هرم الملكة بمجموعتها الجنائزية بمنطقة سقارة،كما استطاع الأثريون الكشف عن رأس تمثال لسيدة من الخشب وسط الرديم وبها جزء من الرقبة بحيث يبلغ طولها حوالي 30 سم, كما يزين الأذنين قرط من الخشب،كما نجحت البعثة في العثور على هريم صغير مصنوع من الجرانيت الوردي، وذلك أثناء أعمال التنقيب الأثرية جنوب منطقة سقارة،وارتفاع الهريم يبلغ 130 سم والجزء العلوي عثرت عليه البعثة مدمر جزئياً وتظهر عليه بعض البقايا المعدنية"ذهب أو نحاس".
2016
في هذا الحقق حققت مصر إنجازا مهما له علاقة بسقارة ولا يقل أهمية عن الكشوفات الأثرية فيها،حيث إستعادت من باريس لوحة حجرية تعود لعصر الملك "نختنبو الثاني" من الأسرة الثلاثين، وذلك بعد وقف بيعها بأحد صالات المزادات،وهذه اللوحة سُرقت في تسعينات القرن الماضي من أحد المعابد بمنطقة سقارة الأثرية ولم يتم العثور عليها حتى وجدتها إدارة الآثار المستردة ضمن قائمة بيع أحد صالات المزادات بباريس،وفور التوصل لمكان اللوحة اتخذت كافة الإجراءات القانونية اللازمة لإيقاف عملية بيعها بعد إثبات ملكية مصر لها وأحقيتها في استردادها،واللوحة من الحجر الجيري وتزن حوالي 80 ك وتصور المعبودة "سخمت"وفوق رأسها قرص الشمس وبجوارها إفريز من الكتابة الهيروغليفية يحوي خرطوش للملك "نختنبو الثاني".
2015
تم اكتشاف مقبرتين أثريتين تضم بداخلها الهياكل العظمية لأصحابها، الأولى تخص الكاهن " عنخ تي " والثانية للكاهن " سابي " وهما من الكهنة المعاصرين لفترة حكم الملك بيبي الثاني ( 2240- 2150 ق.م ) من عصر الأسرة السادسة،وتم الكشف عنهما أثناء أعمال الحفائر التي تجريها بعثة المعهد الفرنسي للآثار الشرقية بالقاهرة بالتعاون مع وزارة الآثار بموقع تبة الجيش جنوب سقارة،والمقبرتان تحملان العديد من المناظر والمشاهد التمثيلية وتعكس بصورة واضحة الطقوس المتعارف عليها في هذا الوقت لتقديم القرابين للآلهة المصرية القديمة،والمقبرتان تحتفظان بألوانهما الأصلية بشكل استثنائي وذلك بعد أن مر على بناءها ما يقرب من 4200 عاما ، ما يؤكد العبقرية المصرية القديمة وقدراتها الإبداعية الفائقة .
2014
تم إكتشاف تابوت لمغنية الكوراس المقدس فى عصر الإنتقال الثالث (الأسرات 22- 24)وتدعى"تا اخت"،وهذا الكشف حققته البعثة الفرنسية بالتعاون مع وزارة الاثار اثناء رفع الرديم من مقبرة السيدة "مايا"،والتي سبق أن اكتشفتها البعثة الفرنسية،كما تم اكتشاف مقبرة باسر رئيس سجلات الجيش المصري ورسول الملك للحكام الأجانب"وزير خارجية"من الأسرة العشرين،والكشف حققته بعثة حفائر كلية الآثار بجامعة القاهرة جنوب الطريق الصاعد لهرم الملك "أوناس"بسقارة،والمقبرة تؤرخ طبقاً للدراسات الأولية بنهاية عصر الرعامسة (الأسرة الـ 20) ، من الدولة الحديثة الفرعونية .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق