04‏/10‏/2020

لوتس وعطر وبرونز..حكاية تمثال كاهن سقارة في الكشف الأثري الجديد.. فيديو وصور


 علاء الدين ظاهر 

كشف صبري فرج مدير عام أثار سقارة حكاية تمثال الإله نفرتوم،وهو أحد الكنوز الأثرية ضمن ما تم إستخراجه من الكشف الأثري الجديد الذي أعلنت عنه وزارة السياحة والآثار أمس،وضم 59 تابوتا.

وقال في لقاء مع كاميرا بوابة آثار مصر: التمثال مصنوع من البرونز المطعم بالاحجار الكريمة العقيق الأحمر والتركواز واللازاوارد،وارتفاعه إلى 35 سم ومكتوب على قاعدته اسم صاحب التمثال لكاهن يدعي "بادي آمون" من الاسرة 26 .

من جانبه قال مجدي شاكر خبير الآثار المصرية أن زهرة اللوتس رمز الحضارة المصرية القديمة،وارتبطت بفكرة العطور التي كانت روح الحضارة المصرية وجوهرها، خاصة أن مفهوم العطر فى مصر القديمة لم يرتبط فقط بالتجمل لكنه ارتبط أيضا بالخـــلق.

وكان نفرتوم أحد الكائنات المقدسة وارتبط اسمه بأسطورة خلق الكون فى تاسوع هليوبوليس،وكان نفرتوم يصور فى هيئة رجل يحمل زهرة اللوتس فوق رأسه،ولم يكن نفرتوم يرمز فقط للرائحة الذكية،وكان أيضا كائن مقدس للجمال.

وقال شاكر:هذا الربـط بين الخلق و الجمال و الرائحة الذكية يعكس فهما عميقا للكون و مفهوم الجمال،فالروائح الذكية لها ترددات عالية تساعد الانسـان للوصول لحالات أرقى للوعى الانسانى،وتشبه ما يسمى عند الصوفية بالوجد أو التجلى،وهو مكمل لثالوث منف بتاح وسخمت ونفرتوم.

 






 

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق