09‏/11‏/2020

نمبر وان..حكاية أول مبني تم إنشاؤه في الإسماعيلية قبل 158 عاما..صور

علاء الدين ظاهر 

كشف الدكتور أحمد رجب الباحث الأثري المتخصص في تراث وتاريخ مدن القناة حكاية أحد الأماكن المهمة المرتبطة بإسم فرديناند دى ليسيبس وقناة السويس، وقال:لقد شيد فرديناند هذه الاستراحة كأول مبني بمدينة الإسماعيلية وكان يحمل رقم (1) ليكون سكناّ له، تقع حالياّ بحي أول بشارع صلاح سالم ( شارع محمد علي سابقا).



و عن تاريخ إنشاء هذا المبني فيذكر (Céline Frémaux) أن تاريخ الإنشاء يرجع لعام 1279هـ/1862م، و ربما جاء هذا التاريخ مرتبطاّ بتاريخ تدفق مياه البحر المتوسط إلى منخفض التمساح و نشأة مدينة الإسماعيلية.



و بالإضافة لاستخدام المبنى كسكن لفرديناند إلا انه استخدم ايضاّ مقر لإدارة شركة قناة السويس ( و ذلك قبيل البدء في إنشاء مبنى شركة قناة السويس بالإسماعيلية بفترة قليلة)، خصوصاّ أن فرديناند قد شغل منصب رئيس مجلس إدارة شركة القناة و مديرها منذ 20 ديسمبر 1858م حتى 13 فبراير 1894م.



و بعد وفاة دى ليسيبس عام 1894م، تحول المبني إلي استراحة لمرشدي السفن العابرة لقناة السويس (Pilots)، و ينقسم المبني إلى قسمين؛ الأول و هو المبني الأصلي الذي شيده فرديناند، و الثاني و هو جزء مستحدث شيدته شركة قناة السويس في بداية القرن الـ20 الميلادي لاستخدامه استراحة لكبار الزوار و مرشدي السفن.



و الجدير بالذكر ان غرفة النوم الخاصة بفرديناند ما زالت محتفظة بحالتها الأصلية إلى درجة كبيرة، مشتملة على بعض الأثاث و الأدوات التي كان يستخدماه فرديناند و منها علي سبيل المثال السرير و المكتب و الكتاب المقدس و بعض اللوحات و الصور الفوتوغرافية.



و قد تم تسجيل المبنى في عداد الآثار الإسلامية و القبطية بقرار وزاري رقم (775) لسنة 2003م، و تُعد من اشهر و أهم معالم مدينة الإسماعيلية التاريخية.


و الاستراحة حاليا ضمن ممتلكات هيئة قناة السويس و غير مفتوحة للزيارة، رغم انها من اهم المقومات السياحية بالمدينة، و التي ستساعد على زيادة حركة السياحة سواء الخارجية و الداخلية... و السؤال هنا متي ستفتح الاستراحة لتكون مزاراّ سياحياّ يساهم في لتنشيط السياحة بالمدينة؟

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق