علاء الدين ظاهر
قال المهندس محمد أبو سعدة رئيس جهاز التنسيق الحضاري أن الحفاظ علي تراث المدن العربية مهمة صعبة جدا في ظل الظروف والتحديات الحالية،مما يطرح سؤالاً مهما:كيف يمكننا المحافظة علي ذاكرة المدن العربية؟.
جاء ذلك في كلمته ضمن فعاليات المؤتمر الدولى 23 للاتحاد المقام حالياً،وتابع قائلاً:هذا يشمل كل التراث الثقافي والمادي والآثار وتواجهنا تحديات كبيرة في ذلك، وموضوع شديد الأهمية أن لا نحافظ علي مناطق أثرية فقط بل أيضا النسيج العمراني حول المناطق الأثرية والآثار
وتابع:تأثير الامتدادات وتطورات العمران الحديثة وتأثيرها بشكل عام على هوية المدينة وتراثها من القضايا المهمة جدا،ويجب أن نسعي معا لحلها،خاصة إدارة المواقع التراثية والمجتمع والعمران التراثي المحيطة بها،وتراث المدن ليس مباني فقط لكنه أيضاً المجتمع الذي عاش في المدن وشكل هويتها ومهم جدا أن نحافظ عليه الذي يمثل ذاكرة المدن.
واضاف:من هنا تاتي مهمة جهاز التنسيق الحضاري،حيث أنه يحافظ علي ما تبقي من ذاكرة المناطق ذات القيمة التراثية، والمباني التي يجب أن نحافظ عليها ليس كمبني أثري فقط ولكن المحيط العمراني والامتدادات حوله، ولذلك لا بد من وضع ضوابط ومعايير للحفاظ علي هذه الآثار ليست بشكل منفرد،بل كمناطق ذات قيمة ونسيج عمراني يجب الحفاظ عليه.
كانت الفترة الماضية قد شهدت جدلاً كبيراً حول ما تم هدمه من بعض الأضرحة والقباب في منطقة جبانة المماليك وذلك ضمن أعمال شق طريق ضمن انشاء بعض المحاور المرورية،وثبت أنها ليست أثرية ولا مسجلة في التنسيق الحضاري.
وحينها اثيرت اعتراضات بانه حتى لو لم تكن مسجلة،لكن الجبانة كلها جزء من النسيج العمراني للمنطقة،وكان يجب الحفاظ عليها بما فيها من منشآت مسجلة آثار وتراث أو غير مسجلة،وهو ما ينطبق عليه كلام المهندس محمد أبو سعدة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق