علاء الدين ظاهر
سيطرت حالة من الغضب علي محبي وعشاق الآثار في مصر خلال الساعات الماضية،وذلك بعد انتشار مجموعة صور من فوتو سيشن قامت به احدي الفتيات في منطقة سقارة أمام الهرم والمعبد هناك.
انتشار الصور صاحبه تعليقات كثيرة لاذعة وساخرة من الصور،خاصة أن الفتاة كانت ترتدي ملابس قصيرة جداً،وقد رآها كثيرون لا تليق أبدا بمكان تاريخي وأثري كبير بحجم هرم سقارة المدرج،مما جعل انتقاد الصور أكثر بكثير من الإعجاب بها.
المثير في الأمر أن الفتاة ظهرت في الصور وهب ترتدي اكسسوارات مصرية قديمة مثل نساء وملكات هذا العصر،وما يطرح سؤالاً بقوة هو كيف دخلت بهذه الملابس إلي المنطقة الأثرية؟،وهل دخلت لها هكذا منذ البداية أم كانت ترتدي شيئاً آخر وفي الداخل قامت بتغيير ملابسها إلي ما ظهرت به في الصور؟!!!.
ولعل التساؤلات التي يطرحها تصوير هذا السيشن لا تنقطع،ومنها ألم يكن هناك أي أمن متواجد بالمنطقة أثناء التصوير،خاصة أن ذلك تم في عدة أماكن منها أمام هرم سقارة والمعبد،وبالتالي لو كان هناك أمن من المنطقة كيف سمح للفتاة ومن صورها بالتجول بحرية دون منعهم أو علي الأقل الإعتراض علي ما كانت ترتديه الفتاة!!.
ولم تكتف الفتاة بالصور الفوتوغرافية فقط،حيث قامت بتصوير فيديو ما نشرته منه مقطعاً قصيرا مدته حوالي 20 ثانية فقط،وقامت بنشر هذا الفيديو علي صفحتها علي الفيس بوك وعلي تطبيق تيك توك،وذلك مصحوباً بأحد أغاني المهرجانات المنتشرة حالياً.
من جانبنا في بوابة آثار مصر بحثنا واتضح أن الفتاة هي سلمي الشيمي وتعمل موديل وعارضة أزياء وفاشونيستا،وتحرص من حين لآخر علي عمل جلسات تصوير"فوتوسيشن"بموضوعات وازياء مختلفة،وتقوم بنشر هذه الصور علي صفحتها علي فيس بوك ويتابعها أكثر من 38 ألف متابع،وكذلك علي حساب الأنستجرام الخاص بها.
من جانبه أحال الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار،الواقعة إلى النيابة للتحقيق واتخاذ كافة الاجراءات القانونية اللازمة،مؤكدا حرص وزارة السياحة والآثار الدائم على الحفاظ على الاماكن الاثرية و تاريخ الحضارة المصرية القديمة، وأن أى شخص يثبت تقصيره فى حق الآثار والحضارة المصرية ستتم معاقبته، بعد نتيجة تحقيقات النيابة فى واقعة التصوير.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق