علاء الدين ظاهر
علي ما يبدو أن الأيام المقبلة ستحمل كثيراً من السخونة في قطاع الآثار الإسلامية،وذلك بعد الأحداث المتلاحقة هناك،وما تم من حركات نقل وتغيير في قيادات القطاع والمناطق،خاصة أن هذه التغييرات لم تكن مبررة بشكل كافي، وان تم تبريرها جاءت المبررات غير مقنعة ولا تتسق مع المنطق والوضع علي أرض الواقع.
مصدر السخونة هو التفاصيل والمستندات التي حصلنا عليها،وتكشف قيام قيادة كبري في القطاع بالحصول علي مخصصات مالية وبدلات سفر دون وجه حق،وهو ما تم كشفه في المجلس الأعلى للآثار قبل عدة شهور،وذلك عندما وصلت مكتب الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار استمارات لصرف بدل سفر لأحد قيادات القطاع رغم أنه لم يتحمل أي تكاليف مالية للتنقل في السفر تبرر له المطالبة بها،وتم كشف عدم حقيقة هذه الاستثمارات فتمت إعادتها للقطاع مع تساؤلات من المجلس عنها،الا أنها اختفت في أدراج القطاع بقدرة قادر 🤨.
# شهادة حق
ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد،فقد وصل الأمر للجهات الرقابية والقانونية المعنية،وأدلي أحد الأثريين بشهادة الحق في ذلك،مما أكد عدم إستحقاق صرف هذه الاستمارات،وكان جزاء شاهد الحق هذا التضحية به ضمن المذابح التي قام بها القطاع لتغيير القيادات ومسئولي الإدارات والمناطق،وتم نقله دون سبب واضح ومحدد ومقبول،خاصة أن هذا الأثري الذي شهد بالحق مشهود له من الجميع بحسن الخلق والكفاءة العلمية والعملية رغم صغر سنه.
قد يعتقد البعض أن الأمر توقف عند استمارات بدل السفر الغير مستحقة،لكن هذا غير صحيح والأمر مستمر بصورة أخري،حيث حصلنا علي مستندات عبارة عن كشوفات واستمارات لصرف بدل جهد للعاملين في بعض مناطق الآثار الإسلامية،مقابل ساعات إشرافهم ومتابعتهم لتصوير تم بعد وقبل ساعات العمل الرسمية،وهذا التصوير بإجراءات سليمة وقانونية،ومن ضمنها متابعة العاملين للتصوير وبالتالي من حقهم قانوناً مقابل مادي لذلك.
الغريب في هذه الاستمارات وجود إسم نفس القيادة الكبري في قطاع الآثار الإسلامية أول إسم في كل الكشوف ويحصل على مقابل مادي لساعات قبل وبعد ساعات العمل الرسمية،وهو ما آثار دهشة وتعجبا لدينا،وهو ما يطرح تساؤلا مهما هو"هل ترك هذا الرجل مهام منصبه وتفرغ لحضور التصوير الذي تم في بعض المواقع والأماكن الأثرية قبل وبعد ساعات العمل الرسمية ليحصل علي مقابل مادي لها؟!!!.
أحد هذه الكشوف جاء بتاريخ 25/9/2019 لتصوير تم في قبة الغوري التابعة لمنطقة الأزهر والغوري،وكشف آخر بتاريخ 5/10/2019 تصوير تم بعد مواعيد العمل الرسمية واخري بتاريخ 6/10/2019 قبل مواعيد العمل الرسمية،وكشف آخر بتاريخ 25/10/2019 للتصوير بعد ساعات العمل الرسمية.
# ساعات العمل
وكشف آخر جاء بتاريخ 21/11/2019 للتصوير بعد المواعيد الرسمية،وكشفان بتاريخ 22/11/2019 للتصوير قبل وبعد مواعيد العمل الرسمية،وكشفان بتاريخ 23/112019 للتصوير أيضاً قبل وبعد مواعيد العمل الرسمية،وكل هذه الكشوف هي ما تمكنا من الحصول عليه،حيث أكدت مصادرنا الخاصة في وزارة السياحة والآثار والقطاع أن هذه الاستمارات هناك الكثير منها بخلاف ما حصلنا عليه.
الغريب والمثير أن هذه الكشوف بخلاف كشف قبة الغوري، لم يُذْكَر في الكشوف الأخري منطقة محددة تم فيها التصوير،لكن فقط تم ذكر مناطق آثار شمال القاهرة"منطقة آثار وسط القاهرة"،وهذا غير مفهوم وإلا يكون هذا مبررا غير مقبول لإضفاء شرعية علي كشوف الصرف،خاصة أن أي شركة أو جهة ما تطلب التصريح بالتصوير في مكان أثري تحدده في طلبها بشكل واضح،وبالتالي من حق العاملين في المنطقة التي تم التصريح بالتصوير فيها الحصول علي مقابل مادي نظير متابعتهم للتصوير.
# أول إسم
وفي قراءتنا لهذه الكشوف لاحظنا عدة أشياء،منها علي سبيل المثال لا الحصر أن عدد ساعات ما بعد مواعيد العمل الرسمية أو قبلها هو 6 ساعات في كل الكشوف لكل الأسماء الواردة فيها بما فيهم اسم القيادة الكبري في القطاع،والمثير أن كثير من هذه الأسماء شبه ثابت في الكشوف،وبعضها تضمن التصوير في أيام قبل وبعد مواعيد العمل الرسمية،وهذا ان حدث مهمة ومسئولية العاملين في المنطقة وليس مهمة القيادة الكبري،والذي جاء إسمه أولا في كل الكشوف 😯.
############
@ تعقيب من بوابة آثار مصر
عملا بحق الرد والتوضيح،نحن مستعدون لنشر أي رد أو توضيح يرد إلينا من مسئولي قطاع الآثار الإسلامية،ونعد أن ننشر الرد كاملاً علي أن يكون لنا حق التعقيب أسفل الرد المنشور.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق