29‏/01‏/2024

3611 قطعة ذهبية..إعرف حكاية كنز زينب خاتون في معرض القاهرة الدولي للكتاب..تفاصيل

علاء الدين ظاهر 

يشهد معرض القاهرة الدولي للكتاب المقام حالياً عرض كثيراً من الكتب التي تتحدث عن كنوز الآثار في مصر،ومنها كتاب مهم جداً للدكتور سعيد رمضان أمين رئيس قسم المسكوكات في المتحف الإسلامي،والكتاب بعنوان"النقود الذهبية المملوكية الجركسية بكنز زينب خاتون المحفوظ بمتحف الفن الإسلامي بالقاهرة"،والصادر عن دار الوفاء لدنيا الطباعة والنشر ومكتبة الوفاء القانونية.



ويكشف الدكتور سعيد رمضان في كتابه حكاية كنز نادر يضم مجموعة فريدة من دنانير العصر المملوكي الجركسي،والتي لم تسبق دراستها أو نشرها من قبل،ويبدا الحكاية من منزل زينب خاتون الذي بُني في عصر السلطان الأشرف قايتباي(872 –901 هـ /1468- 1496 م )،وأُعيد تجديده سنة1124 هـ - 1712 م في العصر العثماني،وقد سكنته في أوائل القرن التاسع عشر- الثالث عشر الهجري السيدة زينب خاتون،وكانت آخر من سكنت هذا المنزل فعُرف باسمها.



وعُثر علي الكنز داخل جرتين من الفخار تحت عتبة إحدي الحجرات أثناء أعمال التجديد سنة1410 هـ - 1989 م،ويبلغ عدد قطع الكنز 3611 قطعة نقد ذهبية ترجع إلي القرن التاسع الهجري/ الخامس عشر الميلادي،ويضم أكثر من 2500 قطعة نقد ذهب مضروبة في ايطاليا واسبانيا والبرتغال والمجر وكانت مُستخدمة في الأسواق المصرية،وقد تناولها آخرون بالبحث والدراسة.





وتحمل النقود في الكنز أسماء دور ضرب دمشق وحلب والقاهرة،ويبلغ عدد النقود الذهبية المسجل عليها اسم دار ضرب القاهرة من بين هذه المجموعة 266 قطعة،منها 54 قطعة ذهبية للسلطان برسباي و 34 قطعة ذهبية للسلطان و 9 قطع ذهبية للسلطان إينال،و 8 قطع ذهبية للسلطان خشقدم و 161 قطعة ذهبية للسلطان قايتباي.



أما باقي هذه المجموعة فعليها أسماء السلاطين الذين أمروا بضربها ولكن لا يظهر عليها مكان ضربها لأنها مقصوصة، وتظهر مدينة حلب كدار للضرب علي 15 قطعة،بينما ظهرت دمشق علي حوالي 20 قطعة في الكنز موضع الدراسة،بينما نجد أكثر من 500 قطعة لا تحمل مدينة الضرب بل تحمل فقط اسم السلطان الذي سُكت في عهده .



يذكر أن منزل زينب خاتون يقع في عطفة الأزهري المتفرعة من شارع الشيخ محمد عبده بحي الأزهر قسم الدرب الأحمر،وقامت لجنة حفظ الآثار العربية بالعناية بالبيت وترميمه منذ أوائل القرن العشرين،وفي حقبة الثمانينات قامت هيئة الآثار المصرية بتجديد البيت،ويُستخدم البيت الآن في الأنشطة الثقافية والفنية،ويتبع المنزل منطقة آثار شمال القاهرة.



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق