علاء الدين ظاهر
توصل الباحث الأثري شريف محمد سيد إلي عدد من النتائج المهمة،وذلك في نهاية الدراسة التي تناول فيها بعض منشآت أميرات أسرة محمد على من 1805م إلى 1914م بالقاهرة والجيزة،والتي تناولت 11 منشأة دينية وجنائزية و15 منشأة خيرية وتعليمية و14 منشأة سكنية.
دراسة الباحث جاءت ضمن رسالة تقدم بها لكلية الآداب بجامعة عين شمس بعنوان"منشآت أميرات أسرة محمد على باشا فى القاهرة والجيزة منذ عصر محمد على حتى عصر خديو مصر عباس حلمى الثانى (1222هـ/1805م – 1333هـ/1914م)"،وقررت لجنة المناقشة بالإجماع منح الباحث درجة الماجستير بتقدير ممتاز.
ضمت لجنة المناقشة والحكم كل من أ.د.عبد المنصف سالم نجم أستاذ الآثار الإسلامية ورئيس قسم الآثار والحضارة بكلية آداب جامعة حلوان"وأ.د.محمد محمد حامد علي أستاذ اللغة التركية بقسم اللغات الشرقية بكلية الآداب جامعة عين شمس،وأ.م.د.محمد حسام الدين إسماعيل أستاذ الآثار الإسلامية المساعد بالكلية،وأ.د.حسام عويس طنطاوي أستاذ الآثار الإسلامية بالكلية
كما تضمنت الرسالة دراسة أثرية لأربعة عشر منشأة لم يسبق دراستهم وهم ثمانية منشئات دينية هى ( زاوية محمد عبد ربه – جامع ألفت هانم – مدفن مصطفى فاضل – جامع وقبة العفيفي – جامع ومدفن الدريني – مسجد وقبة التبر – مسجد وقبة عمربن الفارض – قبة جميلة هانم)
وثلاثة منشئآت تعليمية هي المدرسة الملحقة بسبيل بنبا قادن والدة عباس ، والمدرسة الملحقة بسبيل شيوه كار هانم والدة أحمد رفعت ، والمدرسة الثانوية بالحلمية ، وثلاثة منشئات سكنية هم سراى فاطمة إسماعيل (المتحف الزراعى) ، و قصر الأميرة فائقة إسماعيل (وزارة التربية والتعليم) ، و قصر خديجة هانم بحلوان (مجمع الأديان) ، مما يجعل الدراسة مرجعاً لمنشآت الأميرات التى لم تتم دراستها من قبل الباحثين فى تلك الفترة.
ومن أبرز النتائج أن هذه الدراسة هى أول دراسة مخصصة لدراسة منشآت أميرات أسرة محمد على فى الفترة من 1805م إلى 1914م،وقد تركز إهتمام الأميرات بالمنشآت الدينية القريبة من قصورهن جامع البنات وجامع الشرقاوى (أسنبغا) بدرب سعادة وجامع ألفت هانم بدرب الجماميز ، ومسجد التبر بقصر القبة.
كذلك إهتمام الأميرات بالمنشئات الخاصة بأولياء الله الصالحين والمشايخ والعلماء بل أن بعضهم كان يعمل بقصور الأميرات حيث إهتممن بعدة منشآت ترتبط ببعض المشايخ مثل زاوية الشيخ عبد ربه ، مسجد الشيخ العفيفي ، جامع ومدفن الشيخ الدرينى ، ومسجد وقبة الشيخ التبر ، ومسجد وقبة الشيخ عمر بن الفارض.
ولم تتأثر المنشآت الدينية والجنائزية بالتخطيطات والطرز الأوربية ، بل إقتصر تأثير الطرز الأوربية بالمنشآت الدينية والجنائزية على بعض العناصر الزخرفية.
وتركز المنشآت الدينية والخيرية والتعليمية للأميرات بنطاق القاهرة القديمة وعدم وجود منشآت دينية أو جنائزية بالقاهرة الخديوية أو الأحياء الجديدة التى تم إستحداثها فى عصر أسرة محمد على إلا نادراً.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق