علاء الدين ظاهر
قال شريف محمد سيد الباحث الأثري أنه كانت الأوقاف وسيلة يستغلها كل واقف فيما يخدم أهدافه فقد إستغلها صلاح الدين لتدعيم المذهب السني وتوطيد حكمه وفكره السياسي بينما إستخدمها حكام المماليك أمثال برسباي بغرض إقتصادي لمنفعة أبنائه.
الباحث حصل علي الماجستير بتقدير ممتاز من كلية آداب عين شمس عن منشآت أميرات الأسرة العلوية،وذكر في رسالة الماجستير أنه قد إستغلت الأميرات أوقافهن فى نفس الغرض، حيث حققت أغراضهن توفير عائد مادى لأولادهن و عتقائهن وأتباعهن بعد وفاتهن.
وتابع:إنقسمت الأوقاف الخاصة بالأميرات إلى ثلاث أقسام رئيسية،أوقاف خدمية خيرية توفر عائد مالى لأتباعهن من الجوارى والعبيد والعتقاء ، وأوقاف أهلية خيرية بغرض توفير عائد مادى لهن ولأولادهن بعد وفاتهن ، وأوقاف مشتركة شملت العبيد والجوارى ، وأولاد الأميرات أو بعض أفراد عائلاتهن ، والإنفاق على المنشآت الخاصة بالأميرات سواء الدينية أو الجنائزية أو الخيرية أو التعليمية.
وقد تمت ترجمة ونشر نصوص بعض منشآت الأميرات لأول مرة مثل نص عمارة ممتاز هانم لجامع البنات ، ونص تأسيس جامع ألفت هانم والنصوص الموجودة داخل المسجد بالجدران وأعلى المحراب ، ونص تأسيس مدفن الأمير مصطفى فاضل والأمير أحمد رشدى ، وشاهدى قبر الأمير مصطفى فاضل ونشرها نشراً علمياً لأول مرة.
وشاهد قبر عبد الله أغا بجامع العفيفي والذى يحدد تاريخ عمارة ممتاز هانم لجامع ومدفن العفيفي، وجامع الدرينى الذى تم دراسته لأول مرة وترجمة ونشر نصه التأسيسي لأول مرة أيضاً ، ودراسة مسجد التبر بقصر القبة لأول مرة وكذلك نشر النص الكتابي الخاص به لأول مرة ، نص شاهد قبر إبراهيم جمال الدين بقبة جميلة هانم والذى ينشر كاملاً لأول مرة.
ومن ضمن ما توصل له الباحث في رسالته،تنوع النصوص التأسيسية فى منشآت الأميرات التى حملت نصوص كتابية بين اللغة العربية واللغة التركية، فنجد أن النصوص الخاصة بالمنشآت الدينية والجنائزية والخيرية التى إرتبطت بمنشآت جنائزية جاءت باللغة العربية، مثل نص جامع البنات ونصوص جامع ألفت هانم ومدفن الأمير مصطفى فاضل ، ونص شاهد قبر عبدالله أغا بالعفيفي ، ونص تأسيس جامع الدرينى ، ونص تأسيس مسجد التبر ، وسبيل مدفن ماهوش هانم والدة إلهامى ، وسبيل ممتاز هانم والدة حسين بك.
بينما إنتشرت اللغة التركية فى النصوص التأسيسية بالأسبلة مثل نصى سبيل ألفت هانم والدة مصطفى فاضل ، ونصى سبيل شيوه كار هانم والدة أحمد رفعت ، ونصى سبيل بنبا قادن والدة عباس ، وأحد نصى سبيل زيبا هانم والدة محمد على الصغير.
كما حملت بعض منشآت الأميرات نصوصاً باللغتين العربية والتركية معاً وقد بلغ عدد هذه الأسبلة أربعة أسبلة،هى سبيل سبيل ألفت هانم والدة مصطفى فاضل حيث جاءت النصوص القرآنية باللغة العربية والنصوص التأسيسية باللغة التركية ، وسبيل ومدرسة شيوه كار هانم والدة أحمد رفعت حيث جاءت النصوص القرآنية باللغة العربية وجاءت النصوص التأسيسية باللغة التركية .
وسبيل ومدرسة بنبا قادن حيث جاءت النصوص القرآنية باللغة العربية وجاءت النصوص التأسيسية باللغة التركية ، وسبيل ومدرسة زيبا هانم والدة محمد على الصغير حيث جاءت النصوص الدينية والقرآنية باللغة العربية،أما النصين التأسيسيين فقد جاء أحدهما باللغة العربية والآخر باللغة التركية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق