علاء الدين ظاهر
نظمت هيئة الشارقة للأثار محاضرة عن بعد بعنوان"المنهجية العلمية لفحص وتحليل الأثار الخشبية وتقييم طرق العلاج والصيانة"،والتي ألقاها د.محمد مصطفي أخصائى ترميم أثار بالمتحف المصري الكبير وباحث ماجستير علوم التراث بالجامعه اليابانية
وكشف في محاضرته أنه في العقود الماضية ، واجهت المتاحف تحديات كبيرة لإيجاد معايير ومنهجية واضحه للحفاظ على المقتنيات المتحفية , حيث يعتبر الحفاظ على القطع الأثرية واحدا من أهم التحديات التى تواجه فريق العمل خاصة عند التخطيط أو تنفيذ أى إجراء من شأنه أن يؤدي إلى تحقيق الثبات والاستمرارية لهذه القطع .
وقال أن تنوع عوامل التلف التى تؤثر على المقتنيات المتحفية (خاصة الخشبية منها)،والتى تتسبب بالفعل فى حدوث مظاهر تلف متعددة جعلت عمليات العلاج والصيانة أكثر تعقيدا, خاصة فى كيفية اختيار الطرق المناسبة لاجراء عمليات الفحوص والتحاليل وذلك للتعرف على تقنية الصناعة لهذه القطع وكذلك مظاهر التلف لاختيار الطرق والمواد اللازمة لاجراء عمليات العلاج والصيانة والمنهجية العلمية التى يمكن من خلالها تقييم نجاح هذه العملية.
وأوضح الباحث أنه توجد العديد من الطرق والتقنيات المستخدمة فى عمليات الفحص والتحليل وكذلك تقييم طرق العلاج والصيانة للاثار الخشبية الملونة والمذهبة،وقد سعى في محاضرته لعدة أهداف،منها مساعدة فريق العمل بصفة عامة والمرممين بصفة خاصة على التفكير بالطريقة الصحيحة تجاه المقتنيات المتحفية وكذلك كيفية اتخاذ القرار المناسب للحفاظ على هذه القطع.
ومحاولة تسليط الضوء على التقنيات المستخدمة فى عمليات التوثيق والفحوص والتحاليل وكيفية الربط بيهم للحصول على المعلومات المطلوبة الخاصة بتقنية الصناعة وكذلك مظاهر التلف،وكيفية اختيار الطرق الفعالة المستخدمة لتقييم نجاح عمليات العلاج والصيانة.
وقال أنه خلال المحاضرة تمكن الحضور من التعرف على الطرق العلمية الحديثة المستخدمة فى عملية التوثيق والتى تستخدم حاليا كطريقة غير متلفة لفحص القطع الخشبية والحصول على نتائج قيمة دون ملامسة الأثر او الحصول على عينات،والطرق العلمية الحديثة المستخدمة فى الفحوص والتحاليل وكيفية الربط بينهم للحصول على مزيد من المعلومات الخاصة بالقطعة الاثرية.
وأضاف:كما تعرفوا على مزيد من المعلومات الخاصة بكيفية اختيار الطرق والمواد المستخدمة لاجراء عمليات الترميم والصيانة للاثار الخشبية الملونة والمذهبة,وكذلك كيفية تقييم عمليات الترميم الناجحة،حيث تم عرض بعض النماذج التطبيقية لدراسة بعض القطع الخشبية من عصور مختلفة للتعرف على المنهجية العلمية التى تم استخدامها للحصول على كافة المعلومات المطلوبة،وكيفية التعرف على الترميمات السابقة,وتقييم عمليات العلاج والصيانة التى تمت عليها.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق