27‏/01‏/2021

مسطرين وعمة وجلابية والراحة قهوة وشاي وراديو..هكذا يعمل أبطال الحفائر الأثرية في مصر..صور

علاء الدين ظاهر

كشفت وسام محمد عبد العليم الباحثة الأثرية عن فكرة مثيرة تم تنفيذها في المعرض المؤقت الذي أقيم في مكتبة مصر العامة بالأقصر بعنوان"الريس"،والذي يكشف قصص عمال ورؤساء وفنيين حفائر الآثار عبر 3 قرون.


وقالت وسام وهي المسئولة عن المعرض أنه ضمن مشروع الدراسة التي تقوم بها في جامعة آرهوس بالدنمارك لنيل درجة الدكتوراة،وتسلط الضوء فيها علي قضايا المشاركة المجتمعية من أجل حماية الآثار المصرية.


وتابعت:ويظل تصوير بيئة العمل من أهم عناصر العرض، حيث تم تنصيب خيمة العمل الأثري بقاعة العرض وبداخلها أدوات الحفائر ومنها المسطرين وملابس العمال ورمال الصحراء وما يستخدمونه اثناء العمل من أدوات صنع القهوة والشاي والسماع إلى الراديو،كما تمت الاستعانة ببعض المؤثرات الصوتية ومساحة مخصصة لعرض الفيديوهات التي تعبر عن طبيعة عملهم. 


ومن القطع المميزة "عصا" أحضرها الريس "علي فاروق" وهي تخص جده الأكبر الذي كان يعمل ريس للعمال منذ زمن بعيد،كذلك فقد قام أخيه الريس "محمود فاروق" بإحضار أدوات رفع الآثار الثقيلة وأدوات الحفر، كما قام بتجهيزها للعرض. 


ليس هذا فقط،فقد رصد المعرض الدراسات الأكاديمية والخبرات العظيمة لرؤساء العمال، وكيف أن بعضهم قد حصل بالفعل على دراسة جامعية في الآثار المصرية، وحيث كانت حماية الآثار هي الهدف الرئيسي فقد اشتمل المعرض على بعض الرسائل القوية التي تدعو لحماية الآثار المصرية والحفاظ عليها.


وتضمن العرض بعض الأعمال الأدبية، حيث شارك أحد فنيي الحفائر "محمد صابر"، وهو شاعر أيضاً، بقصيدة عنوانها "بدون عمال مفيش تمثال"، كما شارك "سامح الزهار" الباحث الأثري المخضرم بالآثار الإسلامية بعمل أدبي بعنوان "الحفارة الفصيحة"، وهو يحكي قصة لقاؤه بسيدة تعمل "حفارة" بالآثار. 


 أما ركن الأطفال، فقد اشتمل على مجموعة من الأنشطة مثل التلوين والبازل والبالون، وكانت جميعها تحمل رسائل تحث الأطفال على حب الآثار والحفاظ عليها، وقد صنعت جميعها خصيصا من أجل المعرض بالاشتراك مع الطفل محمد أحمد عبد الله القصاص، الذي قام باختيار الكلمات والتصاميم لأنشطة الأطفال.








 









ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق