19‏/02‏/2021

إن لم تكن سرقة فأين إختفي السفود النحاسي بمئذنتين أثريين برشيد؟..أستاذ أثار يسأل

 علاء الدين ظاهر

كشف أ.د.محمود درويش أستاذ الاثار الإسلامية بكلية الآداب جامعة المنيا أن محافظة البحيرة قامت بترميم المئذنتين الأثريتين لمسجد العرابي والمسجد المشيد بالنور برشيد،وذلك تحت إشراف منطقة آثار رشيد، بتكلفة 91 ألف جنيه من صندوق الخدمات بالمحافظة،لدرء المخاطر الملحة عليهما والحفاظ على الطابع الأثري لهما.

 

وفجر درويش مفاجأة بقوله أن أعمال الترميم للمئذنتين نتج عنها استبدال السفود الحامل للهلال بآخر من الخشب، مما يمثل مخالفة تستوجب العقاب الرادع لكل من سولت له نفسه القيام بهذا العمل الذي يمثل انتهاكا لحرمة الأثر، وسرقة مع سبق الإصرار،والسؤال الآن: أين ذهب السفود النحاسي لمئذنتي العرابي والمشيد بالنور.

 

وللتعريف بتاريخ مسجد العرابي(أثر رقم 45) فقد أنشئ على ضريح أحد الأولياء،ويرجع إلى النصف الأول من القرن العاشر الهجري (16م)، وأجريت عليه أعمال ترميم عام 994هـ (1587م)، ويرجع إليه بناء المئذنة والواجهات، كما تم تجديدهفي عام 1219هـ (1804م)، ويرجع إليه الضريح والمنبر.

 

أما مسجد سيدي محمد المشيد بالنور (أثر رقم 15)، فقد أنشئ على ضريح أحد الأولياءوأطلق عليه اسم (المسجد المشيد بالنور)، وورد اسم هذا المسجد بوثائق ترجع إلى عام (985هـ/1577م)، وقد تم تجديده في عام (1178هـ/1764م)، حيث ذكر هذا التاريخ أعلى المدخل والمنبر واللوحة التأسيسية التي تعلو مدخل المسجد.

 

لذلك فإن مئذنة مسجد محمد العرابي ترجع إلى عام 994هـ (1587م)، بينما ترجع مئذنة مسجد سيدي محمد المشيد بالنور إلى عام (985هـ/1577م)، وقد أجريت أعمال ترميم لهذا المسجد في نفس العام الذي تم فيه تجديد مسجد العرابي أي عام 994هـ (1587م).

 

ولكل من مسجد العرابي والمسجد المشيد بالنور مئذنة على الطراز المملوكي تتكون من ثلاثة أدوار، والدور العلوى بكل منهما اسطواني يقوم على قاعدة اسطوانية أيضا بها باب، وقد زُينت الرقبة بضلوع مثلثة تنثني في المنتصف إلى اليمين، ويعلو الرقبة كورنيش بارز مثلث إلى الخارج يحمل الخوذة البصلية الشكل ذات الضلوع البارزة (الخوصات)

 

وثُبتت كوابيل لوضع القناديل على الخوذة، كما يقوم أعلى الخوذة سفود(جامور) عبارة عن قائم نحاسي به ثلاثة انتفاخات كروية مختلفة الحجم تندرج من الكرة الأولى السفلى الكبرى إلى الثانية التي تليها في الحجم ثم إلى الثالثة العليا التي تكون أصغر، يعلوهاهلالمغلقمن النحاس، وقد كان يبلغ طول السفود ثلاثة أمتار.

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق