25‏/02‏/2021

حركة تنقلات تطيح بعشرات من قيادات الآثار لصالح السياحة..ساندوا الوزير وكان جزاؤهم الإطاحة بهم

علاء الدين ظاهر

ما الذي يحدث في وزارة السياحة والآثار؟..سؤال بات مطروحاً بقوة هذه الأيام،وذلك بعد حركة تنقلات وإحلال قام بها وزير السياحة والآثار مؤخراً،وكانت النسبة الأكبر من السياحة التي باتت مهيمنة أكثر.


فقد قام وزير السياحة والآثار بتغيير عشرات من قيادات الآثار واستبدالهم بآخرين من السياحة،بل أن بعض من تم احلالهم من السياحة كانوا في اجازات رسمية وتم استدعاؤهم لتقديم امتيازات لهم ووضعهم في الهيكل الاداري الجديد للوزارة.


المثير للدهشة أن كثيرا من التغييرات هذه كشفت عن الفكر الذي تدار به وزارة السياحة والآثار حالياً،حيث يسعي وزير السياحة والآثار بتمكين كل المناصب القيادية في الوزارة للسياحة،وهو ما خلق حالة غضب بين العاملين في الآثار في مختلف القطاعات.


ما تم جاء قبل استعداد الوزارة لنقل مقرها وصفه مصدر في الآثار بأنه إطاحة ولا تفسير له غير ذلك،هذا رغم كثيرا من قيادات الآثار الذين أطاح بهم الوزير وقفوا بجانبه واداروا ملفاتهم بقوة وكفاءة،ولم يتوقعوا أن يكون جزاؤهم الإطاحة بهم.


ما حدث ليس فجأة دون مقدمات،بل سبقته قرارات بمثابة تمهيدية،ومنها ما جاء في تقرير سابق نشرته بوابة آثار مصر بتاريخ ٢ فبراير الماضي وجاء فيه..


هل تسيطر السياحة علي الآثار الفترة المقبلة؟..سؤال بات مطروحاً بقوة بعد ما شهدت الوزارة مؤخرا عدة قرارات تم الإعلان عن اثنين منها من قبل الوزارة،في حين القرارات الأخري تمت دون إعلانها ويدور الحديث عنها في كل أروقة الوزارة.



حيث أصدر وزير السياحة والآثار قرارين وزاريين، الأول بتكلف أحمد نبيل بدلًا من سماح عامر، بالإشراف على إدارة المتابعة بمكتب الوزير إلى جانب عمله كمعاون الوزير لشئون الطيران والترويج.



 والقرار الوزاري الثاني تم بمقتضاه ندب هِلن الطنطاوي أخصائي سياحي أول أ عضو المكتب الفني بمكتب الوزير بدلًا من أحمد صالح، للقيام بمهام وأعمال مدير عام الإدارة العامة للسكرتارية التنفيذية للوزير.



الوزارة قالت في بيان رسمي صادر عنها أن ذلك يأتي في إطار حرص الوزارة على تمكين الكفاءات الشابة بها، والعمل على رفع قدراتهم وإكسابهم خبرات لترقي المناصب القيادية بما يساهم في النهوض بمنظومة العمل داخل الوزارة. 



ما يدور في أروقة الوزارة ويعرفه الجميع هناك أن هاتين القيادتين ليستا الوحيدتين اللتين تم تغييرهما خلال الأيام القليلة الماضية،وقد وصف بعض موظفي الوزارة أن ما يتم هو استبدال للعناصر الأثرية بأخرى تنتمي للسياحة، ووصف مراقبون أن هذا قد يأتي تحت بند تدعيم العمل السياحي خلال الفترة القادمة. 



مصادرنا قالت أن الوزير قام بتغييرات جذرية في مكتبه والإدارات التي تقوم بتسيير العمل بالوزارة منذ سنوات، حيث قام بتغيير مدير إدارة المتابعة، وإدارة السكرتارية كما أوضح البيان، وكذلك إدارة المراسم، وإدارة المكتب الفني، ومدير تطوير المواقع الاثرية،ومعاون الوزير للعرض المتحفي.



 كما قام بندب سامية سامي التي تعمل بقطاع السياحة منذ عام 91 للقيام بمهام واختصاصات وظيفة الوكيل الدائم لوزارة السياحة والآثار هذا إلى جانب منصبها كرئيس الإدارة المركزية للمكاتب الداخلية،وهو ما يدعو لتساؤلات عن هذه التغييرات التى تجنح في أغلبها للسياحة،ومن جانبنا ننتظر من الوزارة توضيحا عن باقي شخصيات وأسماء المسئولين الجدد عن تسيير العمل في الوزارة.




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق