علاء الدين ظاهر
في يوم 12 فبراير 2020 رحل عن عالمنا أحد أعظم رجالات علم المصريات في العالم رئيس الاتحاد العام للآثاريين العرب السابق،حيث أوضح الدكتور محمد الكحلاوى رئيس الاتحاد العام للآثاريين العرب بأن عالم المصريات الجليل الأستاذ الدكتور على رضوان رحمة الله عليه محل تقدير واحترام على المستوى المحلى والإقليمىوالدولى وله مدرسة علمية في علم المصريات يعتز بها تلاميذه وأحباؤه في مصر والعديد من بلدان العالم.
وصرح خبير الآثار الدكتور عبد الرحيم ريحان مدير المكتب الإعلامى للاتحاد العام للآثاريين العرب بأنه في يوم التكريم تبارى علماء الآثار في كلمات تعبر عن أفضال العالم الجليل وحبه للخير ومآثره الطيبة في قلب وعقل معظم آثارى مصر والعالم،ولقد استقبل المكتب الإعلامى للاتحاد العديد من الرسائل من علماء الآثار من تلاميذه وأحباؤه وأعضاء الاتحاد العام للآثاريين العرب وعمداء كليات الآثار وأساتذة الآثار من معظم جامعات مصر لا يمكن حصرها سننشر منها مقتطفات قليلة.
وأكد الدكتور عاطف منصور عميد كلية الآثار جامعة الفيوم أن شيخ الآثاريين أسس بيت الآثاريين لكل الآثاريين ولم شملهم وتحمل هموم الآثاريين ومشكلات الآثار فى ربوع الوطن العربى من خلال رئاسته للاتحاد العام للآثاريين العرب
وذكر الدكتور حجاجى إبراهيم أستاذ الآثار الإسلامية بجامعة طنطا والحاصل على وسام فارس من إيطاليا أن الدكتورعلى رضوان العالم الوحيد الذي قبل يده في حضور الأبنودي وحمدي أحمد ونعمات فؤاد عقب عودته من سفرهوهو من الإسماعيلية وسكن معي في سنوات في مدينه الشيخ زايد التي أسكنها
وأشار عالم المصريات الدكتور الحسين عبد البصير مدير متحف الآثار بمكتبة الإسكندرية إلى أفضال شيخ الآثاريين عليه فقد كتب خطاب توصية ضمن ٣ خطابات طلبتها جامعة جونز هوبكنز في الولايات المتحدة الأمريكية وكان توصية الدكتور رضوان مهمة كي يقبل في برنامج الدكتوراه في تلك الجامعة العريقة نظرًا لاسمه الكبير المعروف عالميًا بين علماء المصريات في العالم
بينما يشير الدكتور محسن صالح أستاذ ترميم وصيانة الآثار ووكيل كلية الاثار لشئون الدراسات العليا والبحوث - جامعة القاهرة إلى أنه شرف بالتلمذة علي يديهفي مقرر (فن المتاحف والحفائر) في العام الثالث من دراسته الجامعية فهو صاحب الأسلوب المتميز واللغة العربية الفصحي العذبة ونبرة الصوت المميزة والتي تعبر عن مدي حبه وشغفة بالآثار المصرية.
فكان رحمة الله عليه يأخذنا بأسلوبه الجميل في رحلات خيالية الي العصور الفرعونية القديمة وقاعات المتاحف لنتعايش معها بكل تفصيلها. وقد قال عنه الأستاذ فهمي عمر رئيس الإذاعة المصرية الأسبق (الدكتور على رضوان لا يدرِّس الآثار محترفاً، وإنما يدرِّسها عاشقاً، متبتلاً في محرابها)
ونوه الدكتور محمد هاشم أستاذ الآثار الإسلامية بكلية الآداب جامعة المنصورة إلى أنه قد يصادف المرء فى حياته علماء كُثر ولكن قليل منهم من يترك بصمة فى القلب والعقل معًا مثل الراحل الأستاذ الدكتورعلى رضوان فكان يخطف الأبصار بطلعته ، ويخطف الأسماع والأفئدة بصوته الرخيم ، ويستأثر المشاعر بكلماته القليلة المعبرة التي تنفذ للقلوب مباشرة
ولفت الدكتور ضياء زهران نائب رئيس قطاع الآثار الإسلامية والقبطية واليهودية بوزارة السياحة والآثار إلى مقولة الأستاذ الدكتور علي رضوان الشهيرة إنما الأمم الآثار ما بقيت فإن هم ذهبت آثارهم ذهبوا حقًا فقد كان همه الأول والأخير الحفاظ على تراث وآثار أمته العربية واسترجاع ما ضاع منها من خلال رئاسة لاتحاد للآثاريين العرب
وتابعت الكتورةهناء عدلى أستاذ الآثار الإسلامية بكلية الآداب جامعة حلوان بأننى عرفته فى أعلى درجات الإنسانية والتواضع والالتزام والبعد عن الشبهات، كان مسلكه الحب لزملائه وطلابه عرفنا بعض فضائله فى حياته وعرفنا الكثير بعد مماته إنه صاحب القلب الكبير، كل الناس اجتمعت على محبته وخاطبت روحه غادرتنا ولم تغادر قلوبنا وتركت فراغًا لن يمتلئ بعدك أبدًا، إننى أعزى نفسى وكل المحبين.
وأوضح الدكتور رضوان عبد الراضى أستاذ الآثار المصرية المساعد قسم الآثار المصرية كلية الآثار جامعة أسوان وكيل الكلية لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة سابقا بأنه كان يقف رحمة الله عليه الي جانب زملائه وكان دوره في اتحاد الآثاريين العرب مع كل حراس الحضارة هو الدفاع عن الوطن الغالي ضد أي اعتداء أو تعدي علي تاريخه وتراثه من أعدائه الذين يريدون النيل من حضارته وطمس هويته وضياع أصوله التاريخية والاستيلاء علي آثارهفدافع عن ذلك مرارًا وتكرارًا تارة بكتابة الأبحاث العلمية، وتارة بالأحاديث واللقاءات الصحفية والتلفزيونيةوتارة أخري بزيارة ومساندة وتدعيم ومشاورة لأشقائه في الدول العربية مناقشًا إياهم في كيفية الحفاظ علي التراث العربي والمحافظة عليه وموجهًا ومرشدًا وناصحًا أمينًا لكل إخوانه العرب.
وأوضحت الدكتورة علا العجيزى عميد كلية الآثار جامعة القاهرة الأسبق أن الدكتور على رضوان له سمتُـه الخاصة وميزاته الفريدة، وشمائله الرائعة فمهاراته العلمية المغلفة بعشقه لأثار مصر جعلته محل إعجاب لدى كل من عرفه على مستوى العالم.فضلا عن صنائع الخير وأياديه البيضاء على كثير ممن عرفوه واقتربوا منه
وأوضح الدكتور بدر عبدالعزيز بدرعميد كلية الآداب – جامعة بور سعيد أن العالم الجليل الأستاذ الدكتور على رضوان أستاذ علم المصريات يعد من الآثاريين المصريين العظام حيث يعتبر واحدًا من أهم علماء الآثار المصرية الذين سطروا أسماءهم بحروف من نور فى محراب العلم وسوف يظل أيضًا علامة مميزة فى تاريخ ووجدان الاتحاد العام للآثاريين العرب، وتعد إنجازات العالم الجليل الراحل محل تقدير واحترام كبير على المستوى المحلي والإقليمي والدولي
وأشار الدكتور وليد على خليل استاذ الاثار الاسلامية المساعد - كلية الآثار جامعة الفيوم إلى أن شيخ الآثاريين نبتة طيبة فى أرض مصر أثمرت لتعم بالخير والعلم على ربوع العالم العربىوالغربى رحل من عشق تراب مصر ورفع اسمها عاليًا فى جميع المحافل الدولية والعالمية .. رحل من كان عنوانًا نفخر ونحتذى به نحن طلابه ومحبيه من مصر والعالم وعزاؤنافى أن ذكراه ستبقى خالدة بيننا بعلمه وأبحاثه ومؤلفاته واكتشافاته التى وهبها للجميع نفع الله بها وجعلها فى ميزان حسناته
وأوضح الدكتورسامح فكري البنا أستاذ الآثار و الفنون الإسلامية بكلية الآداب جامعة أسيوط بأن شيخ الآثاريين عالم المصريات الأستاذ الدكتور على رضوان ورفيق دربه وكفاحه الأستاذ الدكتور محمد الكحلاوى ومجموعة من العلماء الأجلاء المؤسسين للاتحاد العام للآثاريين العرب بذلوًا جهدًا كبيرًا في تأسيس الاتحاد بيت العرب والذي يشهد له الجميع الآن بقوته العلمية والعملية ولمه شمل الآثاريين العرب تحت مظلة واحدة وصوت واحد وأنه سعيد وفخوربأنه من أبناء هذا الاتحاد وعضوًا من أعضائه ونائبًالرئيس إدارة المؤتمرات ومنسق الاتحاد العام للآثاريين العرب
وأوضح الدكتورفهيم فتحى ابراهيم حجازى وكيل كلية الاثار جامعة سوهاج أنه كان نعم الأب ونعم الأستاذ والعالم المتواضع وكان محبًا للعلم وطلابه معطاء دومًا خدومًا وذو قلب طيب ،وكان متواضعًا رحمه الله وكان محبًا لوطنه مصر ، فبذل الغالى والنفيس فى خدمة وطنه مصر ، والحفاظ على تراثها وآثارها وحضارتها
وذكر الدكتورناجح عمر أستاذ الآثار المصرية القديمة بآثار الفيوم بأنه لم ينس اتصاله بي تليفونيًا عندما تعرض لحادثة بسيارته مع اسرته عام 2015 فكان خير داعمًا له ورفع من معنوياته بشكل كبيرفي ظرف صعب جدا بالنسبة له والصديق الحق لا يعرف إلا وقت الشدة
بينما يمتدح الدكتور أحمد عبد القوى أستاذ الآثار الإسلامية بجامعة بجامعة مصر للعلوم شيخ الآثاريين قائلًا كنا نرى في كلماته انعكاسًا لثقله العلمي والأخلاقي كنا نرى الوقار والرزانة والعلم والخلق الرفيع كانت كلماته مضيئة قوية ملهمة فكثيرًا ما جمعت شملًا وأذابت عثرات رحم الله علي رضوان محامي التراث ومجد الأمة لن ننسى لك ما قلته متشبهًا بأمير الشعراء: إنما الأمم الآثار ما بقيت فإن هم ذهبت آثارهم ذهبوا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق