30‏/03‏/2021

ريحان:سلاطين المسلمين بالهند اهتموا بالتحف التطبيقية وباحثة كشفت فنونها بجامعة القاهرة

علاء الدين ظاهر

نوقشت رسالة الدكتوراة المقدمة من الباحثة هبة سيد عبد العزيز مفتش آثار بإدارة التوعية الأثرية والتواصل المجتمعي في القاهرة التاريخية بمدرج أبو بكر بكلية الآثار جامعة القاهرة وعنوانها "المناظر التصويرية على الفنون التطبيقية الإسلامية فى إقليم الدكن بالهند خلال الفترة (10-13هـ/16-19م)

دراسة آثارية فنية مقارنة"



وصرح خبير الآثار الدكتور عبد الرحيم ريحان بأن لجنة الحكم والمناقشة تكونت من الدكتور محمود إبراهيم حسين أستاذ الآثار والفنون الاسلامية بكلية الآثار جامعة القاهرة مشرف مشارك، الدكتور جمال عبدالرحيم استاذ الآثار والفنون الإسلامية بكلية الآثار جامعة القاهرة مشرفًا، الدكتور جمال صفوت أستاذ الآثار والفنون الاسلامية بكلية الآداب جامعة المنيا مناقشًا، الدكتور رجب سيد المهر أستاذ الآثار والفنون الاسلامية بكلية الآداب جامعة المنصورة مناقشًا .



ونوه الدكتور ريحان إلى أهمية الموضوع حيث لاقت التحف التطبيقية فى الهند قدرًا كبيرًا من الازدهار لدى سلاطين المسلمين في الدكن, وقد ساعد على ذلك الرعاية الفنية التي صبغها هؤلاء السلاطين على الفن والفنانين من المسلمين والهندوس إلى جانب توافر المواد الخام التي تحتاجها هذه التحف، وقد تنافس الصُناع في إقليم الدكن على إنتاج قطع فنية فريدة وشديدة الإتقان حرصاً منهم على إرضاء الحاكم وذوقه العام، حيث كانت المنتجات التطبيقية تصنع في الورش الملكية وكانت معظم منتجاته مخصصة لصالح البلاط الملكي وقصور النبلاء ورجال الطبقة العليا



وأشارت الباحثة هبة سيد عبد العزيز مفتش آثار بإدارة التوعية الأثرية والتواصل المجتمعي في القاهرة التاريخية إلى النتائج التى توصلت إليها فى رسالتها حيث تم نشر ثمانين صورة لم يسبق نشرها العلمي من قبل وذلك من إجمالي مائة وثلاث وعشرون لوحة، وتم تناولهم من خلال الدراسة الوصفية والدراسة التحليلية كما كشفت الدراسة عن وجود مدرسة فنية دكنية في مجال التصاوير على التحف التطبيقية الإسلامية في الفترة موضوع الدراسة، بدأت إنتاجها الفني منذ بداية القرن ال10هـ/16م وحتي القرن 13هـ/19م. 



وأكدت الدراسة على وجود أسلوب فني دكني في مجال التصوير على التحف التطبيقية، ذي صفة متطورة، ومر بعدة مراحل، استطاع من خلالها أن يكتسب صفته وخصائصه الفنية التي جعلته يمتاز عن غيره من الأساليب الفنية الأخرى وأسباب شهرة البيدرا بصناعة التحف المعدنية دون غيرها من الفنون الأخرى.



وبينت الدراسة أن تمثيل رسوم النساء داخل التصاوير كان قليلاً مقارنةً برسوم الرجال، ومع هذه القلة إلا أنها كانت موظفة في خدمة الموضوع التصويري المنفذ، وامتازت رسومهن بتنوع أشكال ملابسهن وأدوات زينتهن وأغطية رؤوسهن.



وبعد مناقشة الباحثة مناقشة علمية علنية أوصت لجنة الحكم والمناقشة بمنح درجة الدكتوراه للباحثة بتقدير ممتاز مع مرتبة الشرف الأولى  

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق