علاء الدين ظاهر
لأول مرة بجامعة العريش تمت مناقشة رسالة الماجستير للباحثة العرايشية منى عبيد بعنوان " الآثار الحضارية لطريق الحجيج في شبه جزيرة سَيْنَاء خلال عصر المماليك ( 648-923هـ/ 1250-1517م ) " دراسة تاريخية-آثارية"بمبنى المناقشات بكلية العلوم الزراعية والبيئية.
وصرح خبير الآثار الدكتور عبد الرحيم ريحان صاحب فكرة اختيار موضوع الرسالة ووضع خطة البحث كما كان مرشدًا للباحثة طوال فترة تجميعها للمادة العلمية، بأن لجنة الحكم والمناقشة تكونت من الدكتور محمود سعد الجندى أستاذ الآثار الإسلامية ووكيل كلية الآداب جامعة بورسعيد مناقشًا.
والدكتور محمد عبد السلام عباس أستاذ التاريخ والحضارة الإسلامية ووكيل المعهد العالى للسياحة والفنادق بكينج مريوط مناقشًا والدكتور محمد رضا عبد العال أستاذ التاريخ الإسلامى المتفرغ بكلية الآداب جامعة العريش مشرفًا والدكتور محمد فؤاد عبد العزيز أستاذ الجغرافيا وعميد كلية الآداب جامعة العريش مشرفًا ورئيسًا
وأضاف ريحان بأن الدراسة تناولت مظاهر الاهتمام بطريق الحاج المصري منذ الفتح الاسلامي حتى نهاية العصر الأيوبي وشملت أربع مراحل، المرحلة الأولى: تمتد من الفتح الإسلامي لمصر وحتى منتصف القرن الخامس الهجري، الحادي عشر الميلادي وكان للطريق خلالها مساران في الجزيرة العربية أحدهما داخلي والآخر ساحلي.
والمرحلة الثانية هى مرحلة طريق عيذاب تمتد من عام 440 هـ إلى سنة 666هـ، وكان الحجاج المصريون يركبون السفن النيلية إلى قوص ثم يسافرون بالقوافل إلى عيذاب ثم يعبرون البحر إلى جدة، بسبب إيقاف استخدام الطريق البري في شمال الحجاز.
والمرحلة الثالثة تمتد من سنة 667 هـ إلى 1301 هـ وخلال هذه المرحلة استخدم الحجاج الطريق البري الساحلي مرة أخرى والمرحلة الرابعة من 1301 هـ إلى الآن أصبح الحجاج يسافرون بحرًا من السويس وجوًا إلى جدة.
وأشارت الباحثة منى عبيد بأنها تناولت فى دراستها أعمال المماليك البحرية فى الطريق مثل شجر الدر والسلطان الظاهر بيبرس البندقدارى وجغرافيا طريق الحجيج في شبه جزيرة سيناء ومراحل طريق الحجيج المصري ووصف الطريق جغرافيا والمظاهر الطبيعية لطريق الحج.
وجهود المماليك لمواجهتها وطرق تذليلها وبداية الطريق ونهايته من عجرود وصولًا لعقبة أيلة والمنشأت الأثرية على طريق الحج والآثار العلمية لطريق الحجيج المصري الخاصة بأشهر العلماء اللذين رافقوا طريق الحج مثل الخوارزمى وابن رشد والهمدانى كما تناولت المحمل الشريف وقافلة الحجيج ونظامها.
وبعد مناقشة الباحثة مناقشة علمية أمام لفيف من العلماء والمتخصصون وأهالى العريش الذى امتلأت بهم القاعة فى احتفالية كبرى لأول مرة بجامعة العريش أوصت لجنة الحكم والمناقشة بمنح الباحثة درجة الماجستير فى الآداب بتقدير امتياز مع التوصية بالطبع والتداول على نفقة الجامعة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق