علاء الدين ظاهر
نظمت جمعية تراث مصر زيارة ميدانية لمنطقة سقارة الاثرية بالتنسيق بين الدكتور أحمد عبد الحفيظ سكرتير عام الجمعية وممثلها في محافظة دمياط والدكتورة زينب حشيش مساعد رئيس الجمعية وممثلها بمحافظة بني سويف.
وكان متحف إيمحوتب علي رأس محطات الزيارة،حيث كان في استقبال المشاركين الدكتور محمد الصعيدي نائب رئيس جمعية تراث مصر ومدير المكتب الفني للأمين العام للمجلس الأعلي للآثار،وعدد من المسئولين ومفتشي الآثار بمنطقة سقارة الأثرية.
وتعرف المشاركون في الزيارة علي تاريخ المتحف الذي إفتتح في ٢٠ ابريل ٢٠٠٦،وذلك تقديرا وتخليدا لإيمحوتب الذي ابدع أول بناء حجري كامل في مصر القديمة ومهندس هرم سقارة الشهير.
وإيمحوتب هو أول شخصية في التاريخ المصري تخلد ذكراه ليس لاسهامته السياسية والعسكرية بل لاسهامته في المعرفة والعلوم، وبالنسبة للهندسة هو أول من أنشأ مبنى كامل من الحجر وهو الهرم المدرج،وفي الطب رأى أن المرض لا يعالج بالسحر والرقى بل بالتشخيص والعلاج،لذلك شبهه الاغريق باله الطب لديهم اسكليبيوس.
ويحتوي المتحف كما قال الدكتور ممدوح فاروق مدير عام المتحف على ٢٨٣ قطعة مختارة بعناية وموزعة على 6 قاعات،وأهم القطع قاعدة تمثال الملك زوسر التي تظهر قدمي زوسر تطأ الأقواس التسعة اعداء مصر،ومصور أمام قدمي الملك الرخيت الذي يرمز إلى الشعب المصري في رمزية إلى أن الملك يسيطر على مقاليد الأمور خارج البلاد وداخلها،ونقش على تلك القطعة ألقاب ايمحوتب واسمه جنبا الي جنب مع اسم الملك..
وكانت المحطة الثانية مقابر العجل أبيس المقدس،حيث كان دفن العجل أبيس قبل خع ام واست يقوم على الشواهد الأرضية"مقابر منفصلة عن بعضها البعض"بشق نفق يقود إلى غرفة تحتوي رفات العجل الميت، وعندما يموت عجل أبيس آخر تتخذ نفس الاجراءات بحفر شاهد أرضي جديد لدفن العجل الميت وهكذا.
وخع ام واست ابن رعمسيس الثاني وضع خطة جديدة لدفن العجول المقدسة،وتتلخص في شق نفق أرضي او سرداب طويل في الأرض تحفر غرف دفن العجول على جانبيه في حائطي السرداب نفسه، وبذلك يمكن حفر صفين من الحجرات متقابلين لدفن العجول في تتابع بأسلوب بسيط يوفر لها الحماية والأمان، ولا يستدعي الأمر عند التطبيق أكثر من إعداد حجرة واحدة في كل مرة لتستقبل رفات العجل المطلوب دفنه.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق