علاء الدين ظاهر
قال إبراهيم محمد الباحث الأثري وعضو مؤسس فريق سراديب للوعي الأثري أن العالم الفرنسي أوجست مارييت اكتشف في عام 1848 ممرات أسفل منطقة سقارة عرفت بـ السرابيوم،وبداخل تلك الممرات تم العثور على على 26 تابوت يقال أنهم صنعوا للعجل أبيس،كما ذكر أوجست مارييت ولكن لم يتم العثور على أي مومياوات تؤيد هذا الكلام.
وهنا يأتي اللغز، هل هذه التوابيت كانت حقًا للعجل أبيس أم صناديق لأغراض آخرى،كما يوجد مدخل واحد للسرابيوم أقل حجمًا من التوابيت الموجودة بالداخل، مما أذهل العلماء كيف دخلت هذه التوابيت إلى هذا المكان.
ومن الألغاز المحيرة أيضًا، الممر الرئيسي للسيرابيوم، والذي يبلغ طوله 400 متر وهو منحوت في قلب هضبة سقارة بشكل عالي الدقة،والسؤال.. كيف تم حفر هذا النفق بهذه الدقة وهذه الاستدارة؟؟ وأي نوع من الإنارة استخدمت لإضاءة مجال العمل أمام العمال أثناء الحفر حيث أن الانفاق معتمة طوال النهار،ولو افترضنا أن الإضاءة كانت بواسطة النار فنقص الأكسجين كان سيعمل على إطفاء النار كما لا توجد أي آثار داخل الممر لوضع المشاعل.
الإعجاز الاكبر هو كيف صُنعت هذه التوابيت بهذه الدقة وكيف دخلت؟، حيث أن التابوت عبارة عن قطعة واحدة منحوته وغير مركبة وزنها 70 طن والغطاء 30 طن والتابوت يحتاج إلى حوالي 500 رجل لتحريكه وإدخاله للغرف المخصصة له،وكيف دخلت هذه التوابيت إلى هذا المكان وهل من الطبيعي دخول 500 رجل إلى غرف تلك التوابيت الضيقة.
إضافة إلى ماسبق،فقد عُثر على تلك التوابيت مفتوحة عدا واحدًا وقيل في الغالب أنها سُرقت،وتمنى مارييت أن يجد في هذا التابوت المغلق شئ يكشف السر أو يجد مومياء للعجل أبيس،وحاول إزاحة الغطاء مع عماله فلم يستطيعوا مما دفعة لتفجير جزء من التابوت ولكن لم يعثر داخله على شئ،وتأكد مارييت من أن هذه الصناديق لم تُسرق، ومن الأرجح أنها كانت مفتوحة منذ وضعها وقام مارييت بتقديم اعتذار بعدها عن هذا التفجير.
ويوجد تابوت في أحد الممرات غير موجود في مكانة وقيل أن الملك فاروق حاول إخراجه من مكانة لكن لم يستطع العمال إتمام المهمة فتركوه مكانه،والتوابيت لم تكن عليها نقوش سوى أربع توابيت فقط ومن العصر المتأخر مما يعني أن هذه النقوش لن تدلنا على سر هذا المكان،لذلك سيبقى سر سرابيوم سقارة واحدًا من أهم أسرار الحضارة المصرية القديمة والتي فاقت أسرار الهرم الأكبر.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق