علاء الدين ظاهر
تستعد محافظة الفيوم خلال الفترة المقبلة لحدث مهم،ويتمثل في الإعلان عن كشف أثري علي قدر كبير من الأهمية،وقد قامت به بعثة آثار مصرية برئاسة الدكتور مصطفي وزيري الأمين العام للمجلس الأعلي للأثار.
مصادر خاصةً في وزارة السياحة والاثار كشفت لنا تفاصيل الكشف الأثري،ومكانه منطقة آثار هرم سيلا وفج الجاموس،والتي تقع شمال شرق الفيوم علي بعد حوالي 10 كم شمال شرق قرية سيلا و 9 كم جنوب غرب قرية فيلادلفيا.
والكشف كما قالت المصادر يعتبر فريد من نوعه في الفيوم،وهو عبارة عن مبني من عصر الدولة القديمة،وقد عثر فيه على أجزاء من تماثيل مصنوعة من المرمر المصري تخص عدد من الملوك،وهي منطقة مهمة لم تتطرق أي من الحفائر العلمية لها منذ فترة طويلة.
وقالت المصادر أن المنطقة مترامية الأطراف،ولم يحاول أحد من قبل دراسة وجود مباني أخري أو جبانة في المنطقة المحيطة بالهرم هناك،والتي تمتد من حافة الأراضي الزراعية غربا علي بعد حوالي 1 كم.
وموقع الحفائر كما أوضحت المصادر يقع علي إرتفاع 80 م فوق سطح البحر،مما جعل عمل البعثة شاقا،لكن في نفس الوقت كانت النتائج علي قدر كبير من الأهمية من الناحية الأثرية،حيث بدأ العمل في أقصي غرب التل وهو بداية حافة الجرف الصخري ومتابعة الحفائر من الغرب إلي الشرق.
وقام العاملون في البعثة برفع كميات كبيرة من رديم حديث عبارة عن طفلة وكسرات صغيرة من الحجر الجيري المحلي كان يغطي موقع الحفائر،ووسط هذا الرديم تم العثور علي كسرات فخار ترجع إلي فترات تاريخية مختلفة من نهاية عصر الدولة القديمة وحتي العصر العثماني.
وبعد الإنتهاء من رفع ذلك الرديم تلته طبقة من الطفلة والرمال الناعمة الناتجة عن جلب الرياح لها بعد هجر ثم انهيار المبني وبمتابعة أعمال الحفائر يدأت تظهر بقايا جدران مبنية بكتل ضخمة من الحجر الجيري المحلي ومشفت عن بعض الحجرات لها أرضية من الحجر الجيري،وتم إستكمال الحفائر في إتجاه الشرق للكشف عن باقي أجزاء المبني
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق