علاء الدين ظاهر
نظم المُتحف القوميّ للحضارة المصرية ورشةِ عمل حية لحرفة "صناعة الأطباق النوبية والمنتجات المصنعة من الخوص وسعف النخيل"،وذلك في إطار سعي المتحف للحفاظ والتعرف على واحدةٍ من أعرق الحرفِ التراثيةِ في مصر.
شاهد الفيديو 📽️
الشَوير و الكَرج..إبداعات نوبية من سعف النخيل والخيوط الملونة
وتعد هذه الحرفة من أبرز المهن اليدويّة الشعبيّة، وهو ما يبدو من إنتشارها حتى اليوم، في العديد من المناطق، خصوصاً التي تنتشر فيها زراعات النخيل مثل الواحات البحرية وسيناء والصعيد ومحافظات الوجه البحري.
الهدف من الفعالية كما قال المتحف نشر الوعي بين الزائرين ورواد المتحف بالتراث النوبي كأحد روافد التراث المصري القديم عن طريق تعريفهم على واحد من فنون التراث النوبي مثل صناعة الأطباق الخوص النوبية.
وتعتبر صناعة الأطباق النوبية من الحرف التى تميزت فى صناعتها المرأة النوبية الـطـبـق الـنـوبـي ( الـشَـويــر - الــكَــرج ) يصنع من سعف النخيل أو من الخيوط الملونة برسومات تراثية نوبية.
ويستخدم في تغطية الطعام ويستخدم ايضا في تزين جدران البيوت النوبية وتجدها القطعة الأشهر و الأكثر تداولا فى أى لوحة مرسومة عن النوبة.
وتعتمد تلك الصناعة التي سَخّر فيها الحرفيّ المصريّ المُكونات البيئيّة من حولهِ كسعفِ النخيل في صناعةِ الأغراض التي تُعينهُ على حياتهِ اليومية، كالسلالِ و الحصير، و الأقفاصِ ، و الرطب و التمور و غيرها من المنتجاتِ التي ما زالت تُصنع و تُستخدم في وقتنا الحالي.
وأوضحت فيروز فكرى نائب رئيس هيئة المتحف بأن تلك الفاعلية تأتى من خلال مجموعة ورش عمل مجانية متخصصة يقدمها المتحف بصفة دورية تناسب فئات عمرية مختلفة ، كما أقيم معرض للعديد من الأعمال والمنتجات التي تبرز فن صناعة الطبق النوبي بألوانه الجميلة ومنتجات السعف.
وقد لاقت الفعالية إقبالاً كبيراً من الزائرين ، وتميزت بإقامة حوارات ومناقشات جادة مع أصحاب الصناعة عن كيفية صناعة المنتجات وكيفية تلوينها وتجربة إستخدام أدوات الصناعة التقليدية.
وختاماً تم إهداء المشاركين في الفاعلية شهادات تقدير مُقدَّمة من المتحف القومي للحضارة المصرية.
وأشار الدكتور أحمد فاروق غنيم رئيس هيئة المتحف إلى أن تلك الأنشطة والفعاليات تأتى إيمانا من دور المتحف بأهمية تلك الحرف والموروثات والتى تساهم فى دعم الإقتصاد المحلى والدولى.
لافتا إلى تفعيل أهداف المتحف ورسالته فى إحياء التراث الفنى ونشر الوعى الفكرى والحضارى المتفرد والمشاركة المجتمعية بين مختلف الأجيال حيث يسعى المتحف إلى إحياء مثل هذه الفنون وهذا التراث ونقله إلى الأجيال القادمة.
فتتشكل فى النهاية اللوحة الكاملة لحضارة متميزة تقف شامخة وسط حضارات أخرى وتدعو جميع الأجيال للتعلم والتأمل والاستمتاع .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق