16‏/11‏/2021

عاشق الفنون الإسلامية..146 عاما مرت علي ميلاد إبن عم ملك مصر السابق

علاء الدين ظاهر

تمر هذه الأيام ذكرى ميلاد الأمير محمد علي توفيق،وبهذه المناسبة يمكن لزوار متحف قصر المنيل التعرف علي جوانب من حياة الأمير عبر مجموعة من الصور النادرة له،معروضة حالياً ضمن معرض مؤقت في القصر افتتحه مدير المتحف محمد البرديني وعلية الوكيل مدير إدارة التسويق والإعلام بالمتحف.


المعرض جاء تحت إشراف الدكتور ولاء الدين بدوى مدير عام متحف قصر المنيل،وهو عبارة عن مجموعة من الصور الفوتوغرافية للأمير فى مراحل عمره المختلفة ومستمر لمدة شهر،ويتضمن كما قال مدير عام المتحف لأول مرة صورة للأمير بالحجم الطبيعي يمكن للزوار التقاط الصور التذكارية معها.



وكشف بدوي تفاصيل أكثر عن حياة الأمير محمد على توفيق،والذي مرت 146 عاما على ميلاده،وهو صديق الفنون الإسلامية،وأحد أهم وأبرز أمراء الأسرة العلوية المالكة الذين أثروا الحياة الفكرية والحضارية والفنية بمصر إبان القرنين التاسع عشر والعشرين الميلاديين. 


وعاش أميرًا عاشقًا للفنون الإسلامية وراعيًا لها، ومغرمًا بالعمارة العربية وباحثًا عنها، فخلد ذكراه بتخليده لهما،وولادته كانت بقصر القبة تؤرخ بيوم الحادى عشر من شوال 1292هـ/ الموافق 9 نوفمبر 1875م،وتوفى فى 18 مارس 1955م.



والأمير محمد علي هو ابن الخديوي محمد توفيق باشا ابن الخديوي إسماعيل باشا، وهو الشقيق الأصغر للخديوي عباس حلمي الثاني، وابن عم ملك مصر السابق، الملك فاروق الأول،وكان، على درجة بالغة من الثقافة فكان يجيد العديد من اللغات الأوربية مثل الفرنسية والتركيةو الأنجليزية والألمانية وغيرهم هذا فضلاً عن اللغة العربية. 


وتابع:كان أيضُا واسع الاطلاع محبًا للعلم ومشجعًا له سواء كان ذلك التشجيع معنويًا عن طريق زيارته للمدارس التعليمية أو ماديًا عن طريق التبرع بالأموال لتلك المدارس ووقف العديد من الأوقاف للإنفاق عليها. 



وعُرف عن الأمير محمد علي، أنه كان مهندسًا بارعًا وفارسًا شجاعًا وصديق قديم للفنون الإسلامية، كما اشتهر بخبرته الواسعة بالنباتات والزهور وأقلمة النباتات، وكان يعلم جيداً أصول علم الموسيقى الشرقية والغربية.



وهو ما أشادت به إحدى الصحف الأفرنجية فى ذات الوقت معبرة عن رأيها فى شخص الأمير محمد علي فأشادت بقوله أنه من ذوى البراعة العظيمة فى فن الرسم ومن ذوى الخبرة الواسعة فى فن الموسيقى ويخيل إلى رائيه وهو بمظهره الوقور ‏نال الأمير ثقافات عربية وأجنبية رفيعة المستوى.



 وكان محبًّا للفنون بكافة صورها خاصة الإسلامية منها، ومارس بنفسه بعض الفنون. وكان أحد أشهر هواة تربية الخيول العربية ذات الأنساب العريقة، وله مؤلفات في ذلك المجال.



واشتهر بجمع التحف والآثار والمقتنيات الثمينة، وكان له في هذا المجال عيون متخصصة، مهمتهم البحث عن النادر من التحف وجلبها للأمير ليعرضها بقصره ومتحفه الخاص بالمنيل.




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق