21‏/11‏/2021

شعر ولحية وخصلة..الأمشاط حكاية تاريخية في بيت الكريتلية..صور

علاء الدين ظاهر

كشفت وسام طه رئيس قسم التسويق بمتحف جاير أندرسون حكاية مجموعة من الأمشاط الأثرية في حجرة العرائس ببيت الكريتلية"متحف جاير أندرسون"،حيث قالت أنها ترجع تلك الأمشاط إلى عصور تاريخية مختلفة"العصر المملوكي،العصر الفاطمي،عصر القاجاري الإيراني"




وقد تنوعت المادة المستخدمة في صناعة الأمشاط مابين الخشب و العاج،لكن الخشب كان الأكثر استخدامًا نظرًا لرخص تكاليفه مما يتناسب مع إمكانيات طبقات المجتمع المختلفة،وكانت الأمشاط أنواع منها الخاص بالسيدات وأخرى خاصة بالرجال وثالثة للأطفال وتتميز الاخيرة بأنها عادة ما كانت تخلو من الزخارف وتكون صغيرة الحجم.



وفد تنوعت أشكال الأمشاط في بيت الكريتلية⁦،ما بين الشكل المستطيل الطولي والعرضي والمربع والمقوس، وقسمت الأمشاط إلى أمشاط خاصة بتصفيف الشعر، وأمشاط خاصة بتهذيب اللحية ويسمي أمشاط الذقن، وأمشاط خاصة بخصل الشعر .



وعلي الرغم من صغر حجم الأمشاط إلا أنها لم تترك خالية من الزخرفة،فاستخدمت لتزينها زخارف مختلفة منها الهندسية و النباتية أو أشكال كائنات حية،فضلاً عن النقوش الكتابية وبعض الكتابات الخاصة بصاحب المشط مثل (الأمير- الأجل- الستر الرفيع )، واحيانا يكتب عليها بعض الأبيات الشعرية.





وعن الشكل العام للأمشاط الخاصة بتصفيف الشعر قالت أنها تكون من خشب الأبنوس،وعبارة عن مشط كبير نسبيًا يحتوي علي صف من الأسنان الواسعة ومقبض مقوس، وأغلب الأمشاط من هذا النوع في بيت الكريتلية يزدان كلا من الوجه والظهر بزخارف كتابية بالخط الثلث المنفذ بالحفر البارز في الخشب.





أما الأمشاط الخاصة بتهذيب اللحية تأخذ الشكل المستطيل وتتكون من صفحة من الأسنان الضيقة الرفيعة المشطوفة من الأطراف،وقد تزخرف وجهي المشط بزخارف هندسية محفورة بالبارز ٱو الغائر تنفذ علي كلا الوجهين.




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق