12‏/11‏/2021

أضرحة ومقامات وقرابين..هكذا مجد المصريون الراحلين في المتحف المصري بالتحرير..صور

علاء الدين ظاهر 

عبر التاريخ والعصور المختلفة ظلت فكرة تبجيل واحترام وتقدير الموتي خاصة أصحاب المكانة راسخة في أذهان وثقافة المصريين،وذلك علي اختلاف ديانتهم عبر العصور،وهو ما كان محوراً لمعرض الآثار المؤقت المقام حالياً في المتحف المصري بالتحرير بعنوان"تبجيل الأسلاف:تبجيل الموتى في مصر عبر العصور".




إيمان محمد عبد الحميد منسق عام المعرض قالت أنه ينظمه المتحف بالاشتراك مع مركز البحوث الأمريكي، وذلك بناءاً على تعاون مشترك بين وزارة السياحة والآثار و الجامعة الأمريكية بالقاهرة،ويستمر المعرض بالمتحف المصري ثلاثة أشهر.


وعن فكرة المعرض،قالت:مجد المصريون الموتى عبر العصور المختلفة، سواء كانوا ملوكًا أو أفراداً ذو أهمية خاصة أو أفرادًا من العائلة،وتم تكريم هذه الأرواح السامية واعتبر المصريون أن لها قدسية خاصة تمكنها من التشفع مع الآلهة من أجل الأحياء.




أما في مصر الإسلامية تم تمجيد الشخصيات التي تعتبر أقرب إلى الله، فوضعهم الخاص يجعل الصلاة والدعاء من خلالهم أكثر فعالية،ويستكشف هذا المعرض الشخصيات التي كرمها المصريون، وكيفية تكريمهم، ويتتبع التقاليد التي تربط مصر القديمة بالعصر الحديث.


من الذى بجلهم المصريون؟،تكمل إيمان وتقول: تم تبجيل مجموعات مختلفة من الأفراد، وكان أعلاهم مرتبةً في الحقبة المصرية القديمة الشخصيات الملكية وفي الحقبة القبطية العائلة المقدسة وفي الإسلام النبي محمد"صلى الله عليه وسلم".





وتبعهم أفراد أتقياء بارزون في المجتمع وقديسين أصحاب قدرات إعجازية وكرامات،وأخيرًا تم أيضًا تبجيل بعض أفراد الأسرة المتوفين في مصر القديمة.


وتابعت:تتنوع طقوس التبجيل لتشمل الهياكل في المنازل والهياكل العامة والموالد وزيارات المقابر،وفي مصر القديمة تم العثور على هياكل داخل المنازل في مواقع مثل دير المدينة وتل العمارنة، وهو تقليد لا يزال قائماً في البيوت المسيحية حتى اليوم.





وكانت الطريقة الأكثر شيوعًا للتبجيل على مدار التاريخ المصري هي الأضرحة التي ترتبط أحياناً بالمقابر،وتشمل الطقوس المرتبطة بالأضرحة الزيارات، والصلاة، ورسائل للموتى، وتقديم القرابين، والاحتفال بالأعياد، واستشارة أرواح الموتى في أمور دنيوية.


وعن المعروضات قالت:يضم المعرض 50 قطعة أثرية متنوعة من المتحف المصري، ومتحف الفن الإسلامي، والمتحف القبطي خلال فترات مختلفة من التاريخ المصري تسلط الضوء على العلاقة الخاصة التي لطالما كانت تربط المصريين بموتاهم.




وتم العمل على خطة المعرض على مدار 11 شهر منذ ديسمبر 2020 حتى نوفمبر 2021 بفريق عمل مشترك من وزارة السياحة والآثار،متمثل في فريق فنى من قطاع المتاحف والمتحف المصري، ومتحف الفن الإسلامي، والمتحف القبطي وبين ومركز البحوث الأمريكي،وتم العمل على مدار أكثر من 30 جلسة عمل لوضع سيناريو العرض المتحفي بجانب فريق عمل البحث العلمي عن المعروضات المختارة.






ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق