13‏/11‏/2021

تل الكيلاني وقلعة الجندي والمسجد الفاطمي .. كنوز أثرية تعرف عليها في أرض الفيروز

علاء الدين ظاهر

كشف خبير الآثار الدكتور عبد الرحيم ريحان مدير عام البحوث والدراسات الأثرية والنشر العلمى بجنوب سيناء حكاية عدد من الكنوز الأثرية في طور سيناء،ومنها منازل الكيلاني والتى تعد طرازًا فريدًا من المبانى التى بنيت بالكامل من الأحجار المرجانية لتوفرها بكثرة فى هذا الموقع واستخدمت هذه المنازل لسكن عمال الميناء فيما بعد والصيادين وأسرهم.



كما استخدم بعضها قناصل للدول الأوروبية علاوة على مقام الشيخ الجيلانى الذى جاء من السعودية وأصبح له مقام قبل بناء الجامع الذى اشترك فى بناؤه المسيحيون والمسلمون ويعد تل الكيلانى ملتقى للأديان حيث منازل المسلمين والمسيحيين تجاورت وكشفت عن العلاقات التجارية بينهم فكان المسلمون يعملون بحارة والمسيحيون تجارًا يتلقون منهم البضائع لتسويقها



ما سبق جزء من محاضرة كبيرة ألقاها ريحان بعنوان " أضواء على الآثار الإسلامية بسيناء والطرق التاريخية المرتبطة بها"بمتحف شرم الشيخ،وذلك ضمن فعاليات ورشة عمل تحت عنوان "مدخل إلى آثار جنوب سيناء"،نظمها مركز تدريب جنوب سيناء والبحر الأحمر ومديره الدكتور مصطفى محمد نور الدين بالمتحف.



وأوضح ريحان أن محاضرته تضمنت قلعة صلاح الدين بطابا ودورها الحيوى والاستراتيجى قديمًا وحديثًا،حيث أن أعمال التنقيب بالقلعة بدأت منذ عام 1986 وتلتها أعمال ترميم شاملة بواسطة بعثة منطقة آثار جنوب سيناء صدرت فى كتاب عام 1986 أصدرته هيئة الآثار المصرية فى ذلك الوقت كان ضمن الوثائق التاريخية التى أكدت حق مصر فى الجزء المتنازع عليه بطابا.



 وروى ريحان قصة اكتشافه للوحة الأثرية التى أعادت كتابة تاريخ سيناء وأكدت بناء قلعة طابا بواسطة السلطان صلاح الدين الأيوبى وفندت تقارير الحفائر الإسرائيلية التى حاولت تهويد آثار سيناء وهى لوحة إنشاء صلاح الدين لفرن تصنيع أسلحة داخل القلعة للغرض الحربى الأساسى وهو تحرير المسجد الأقصى.



ونوه كذلك فى محاضرته إلى الآثار الواقعة على الطريق الحربى لصلاح الدين بسيناء وهو طريق صدر وأيلة ومنها قلعة الجندى برأس سدر،ورصد فكر صلاح الدين الاستراتيجى فى تحصين الحدود الشرقية وعمق سيناء وكذلك إلى طريق الحج المصرى القديم عبر وسط سيناء وأهميته لحجاج مصر والمغرب العربى وشرق إفريقيا ومحطات هذا الطريق بوسط سيناء مثل قلعة نخل قلب سيناء النابض ونقش السلطان الغورى صاحب اليد الشريفة فى إعمار هذا الطريق.



كما ألقي الضوء على الجامع الفاطمى داخل دير سانت كاترين وأسباب بناؤه وتفنيد الدعاوى الباطلة والغير علمية بربط بناء الجامع بحادثة تعدى على الدير وتزوير تاريخ الجامع بأن بناؤه تم فى عهد الخليفة الفاطمى الحاكم بامر الله.



وأكد بناء الجامع فى عهد الخليفة الفاطمى الآمر بأحكام الله 500هـ ، 1106م وليس الحاكم بأمر الله ليصلى فيه أهل سيناء من الجبالية وباقى القبائل وتبركًا بهذا المكان المبارك وقد زار هذا الجامع الحجاج المسلمون العابرون لطريق الحج بسيناء وتركوا أسماءهم وذكرياتهم على محراب الجامع الموجودة حتى اليوم.



كما ألقي ريحان الضوء على أقدم قسم بوليس فى سيناء خاصة ومصر عامة بمنطقة نويبع وأهميته التاريخية والسياحية،حيث قدم ريحان رؤية لترميم وإعادة تأهيل هذه المواقع لوضعها على خارطة السياحة المحلية والدولية،حيث لا توجد بسيناء سوى ثلاثة مواقع أثرية فقط مفتوحة للزيارة وهى دير سانت كاترين وقلعة صلاح الدين بجزيرة فرعون بطابا ومتحف شرم الشيخ 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق